أخبار

لو لم تكن غزة لكان الحديث مؤكداً عن المصالحة

سلسلة الزيارات السعودية للخليج مفتوحة على كل الاحتمالات

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يقوم ولي ولي العهد السعودي ومبعوث الملك الخاص الأمير مقرن بن عبدالعزيز بزيارات متتالية لدول الخليج العربي، ومحطته الحالية عمان قادماً من زيارة قصيرة في الكويت وكان سبقها زيارتين خاطفتين للمنامة وأبوظبي.

زايد السريع: في حين ينتظر الجميع ما يرشح عن هذه الزيارات السريعة، يسود هدوء تام على صفحات ووسائل الإعلام السعودية حول أسباب تلك الزيارات ونتائجها، إذ لم يتطرق المحللون السعوديون لما تعنيه هذه الزيارات التي أعقبت زيارة مفاجئة قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمملكة والتقى خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

زيارة الأمير القطري السريعة رشح عنها جملة قطرية بثتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية قائلة إنها "تتناول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ومستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين، لاسيما قطاع غزة"، فيما أشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى نفس الجملة تقريباً إضافة إلى خبري الاستقبال والوداع اللذان حضرهما وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف دون ظهور أركان القرار في المملكة خلال اللقاء.

وعلى وقع الخلاف الخليجي القطري الذي انتهى بسحب سفراء الرياض وأبوظبي والمنامة من الدوحة قبل 4 شهور، يحاول الكثيرون ربط هذه التحركات& السعودية بملف المصالحة الذي لم تنجح الكويت ولا مسقط في معالجته سابقاً، إذ تشير بعض التكهنات إلى أن قطر قد تكون تقدمت بما يقرب الموقف مع السعودية لكنها لم تفعل ذلك مع المنامة وأبوظبي، وهو ما دعا السعودية لأن تتحرك لهذه العواصم ولتنتهي عند تياري المصالحة في الكويت ومن ثم عمان.

لكن هذه التكهنات تصطدم بملف غزة الساخن حالياً بعد رفض منظمة حماس للمبادرة المصرية، إذ تتباين وجهات النظر الخليجية في كيفية التعاطي مع الهجوم الإسرائيلي ولكنهم يتفقون في إدانته وتصعيد القضية على المستوى الدولي ودعم الشعب الفلسطيني بكافة السبل.

وفي إشارة واضحة لتنامي الخلاف القطري الإماراتي، بثت قناة الجزيرة القطرية خبراً زعمت فيه أن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قابل وزير الخارجية "الإسرائيلي" افيغدور ليبرمان، لبحث سبل القضاء على حركة حماس في غزة .

وفي حين قال الشيخ عبدالله بن زايد على حسابه على "تويتر" أنه يترفع عن الرد، فقد نفى الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم صحة الأنباء التي تتحدث عن دعم دولة الإمارات العربية لتمويل أي عملية عسكرية "إسرائيلية" على غزة من شأنها إنهاء حكم حماس.

وقال برهوم عبر صفحته على "فيسبوك": "للأسف دأبت بعض وسائل الإعلام على الترويج لما تبثه وسائل الإعلام "الإسرائيلية" من أخبار كاذبة ومفبركة ومحبوكة جيداً والتي كان آخرها ما بثته القناة الثانية الاستخباراتية الصهيونية زاعمة أن دولة الإمارات الشقيقة أبدت استعدادها لتمويل أي عملية عسكرية "إسرائيلية" على غزة من شأنها إنهاء حكم حماس".

وأضاف برهوم: "هذا يهدف إلى تشويه سمعة الإمارات الشقيقة والدول العربية وشعوبها الداعمة للقضية الفلسطينية والمعززة لصمود شعبنا، ومن أجل إحداث بلبلة وتوتر فلسطيني عربي، وزيادة الضغط على الفلسطينيين وأهل غزة تحديداً".

وبين هذه وتلك، تبقى الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها حول أسباب ونتائج تلك الزيارة التي قد تكون مصالحة أو تمتد بعيداً لتصل إلى& تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون بعد استنفاد كافة الحلول مع الدوحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف