أخبار

أسباب تحطمها ما زالت مجهولة

لا شيء سوى "قطع صغيرة" في مكان تحطم الطائرة الجزائرية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بوركينا فاسو: في مكان تحطم الطائرة الجزائرية في مالي "لا شيء سوى قطع صغيرة والقليل يوحي بأنها كانت طائرة"، على حد قول اوجين سومدا بعد زيارة الى موقع الحادث الذي اودى بحياة عدد كبير من افراد عائلته. وقال الرجل "لم يبقَ الكثير من الطائرة".

واوضح سومدا بعد عودته من مالي: "كان اثنان من اخوتي وشقيقة زوجتي وابناؤهم في الطائرة (...) مع صديقة كانت ترافقهم". واضاف الرجل العائد من رحلة طويلة بدون أن يتمكن من حبس دموعه "هناك رأينا قطع حطام طائرة. إنها قطع صغيرة لا يسمح الكثير منها بالتعرف على طائرة".

لكنه اكد مع ذلك أنه يشعر "ببعض الارتياح" بعد هذه الزيارة "لأنني اعرف الآن اين هم اخوتي. كان من الضروري جدًا بالنسبة لي أن اعرف إن هذا المكان هو قبرهم".

واقلعت الرحلة اي اتش 5017 التابعة للخطوط الجوية الجزائرية من واغادوغو ليل الاربعاء الخميس، لكنها لم تصل الى وجهتها العاصمة الجزائرية. فقد تحطمت بعد خمسين دقيقة على اقلاعها لأسباب ما زالت مجهولة.

ولم ينج أي من ركاب الطائرة البالغ عددهم 118 شخصًا بما في ذلك الطاقم المؤلف من ستة افراد. والمسافرون هم 54 فرنسيًا و23 من بوركينا فاسو وثمانية لبنانيين وستة جزائريين ومواطنون من دول أخرى.
ولم تحدد اسباب الحادث، بينما لا يستبعد خبراء عدة الاحوال الجوية السيئة.

وصباح السبت، قامت حكومة بوركينا فاسو بنقل اوجين سومدا الى مكان الحادث، في رحلة على متن مروحية اقلت ايضاً اللبناني حامد مروة المسؤول في القنصلية الفرنسية في واغادوغو وعدداً من الصحافيين.

وعند وصولهم الى المكان بعد رحلة جوية استمرت اكثر من ساعة، بدا اقرباء الضحايا مصدومين. وقد ركع سومدا وصلى بينما كان مروة ينظر بحزن الى الموقع. ومن الجو يبدو الموقع منطقة منكوبة وجافة تضم بعض الاشجار الصغيرة الجافة.

وتبدو بعض البقع السوداء التي تدل على حدوث حريق بينما تطوق آليات عسكرية المكان. وقال مسؤول من بوركينا فاسو إن عسكريين فرنسيين وماليين وفي بعثة الامم المتحدة في مالي مكلفون "ضمان امن" الموقع.

وعلى الارض وعلى امتداد عشرات الامتار، تبعثرت قطع حطام بينما تفحم اغصان بعض الاشجار. وفي الجو تفوح رائحة محروقات. وقال اوجين سومدا إن كل هذا "يقدم مشهدًا لا يمكن لكثيرين تحمله. إنه امر صعب جدا"، مشيرين الى أن كثيرين من عائلات الضحايا يريدون التوجه الى الموقع.

وتساءل "يريدون فعلاً الذهاب (الى المكان) ليعرفوا لكن هل هم مستعدون فعلاً لتحمل ما سيرونه؟". ودعا الى دعم اسر الضحايا. اما مروة، فقد رفض الادلاء بأي تصريح عند عودته الى واغادوغو، قائلاً إنه غير قادر على الحديث.

وفي باريس، وبعد لقاء مع اقرباء لعدد من الضحايا الفرنسيين، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن "العائلات التي تريد" التوجه الى مكان الحادث ستتم مرافقتها "في الوقت المناسب".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف