حرب بلا أخلاق والصورة المقززة في صدارتها
المقاتلون الشيعة و"داعش" يتبادلون سحل الجثث وتعليقها!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بدت صور الجثث مقطوعة الرؤوس والأجساد المعلّقة أو تلك التي يتم صلبها، رمزًا مقززًا للحرب الضروس التي يقودها تنظيم داعش المتطرف في زحفه على كل من العراق وسوريا.
إيلاف: منذ أن سيطر تنظيم داعش المتطرّف الذي غيّر إسمه إلى "الدولة الإسلامية" مؤخراً، على مساحات واسعة من العراق وسوريا، انتهج تكتيكًا يقوم على بث الرعب في صفوف "أعدائه" والمواطنين، لحثهم على عدم الوقوف أمام زحفه.
وعادة ما يقوم عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية"، بسحل الجثث وتعليقها وصلبها، وحث الناس على مشاهدة تلك الصور المروعة التي تلتقطها الذراع الاعلامية للتنظيم وتروجها على تويتر وفايسبوك ويوتيوب وبقية مواقع التواصل الاجتماعي.
ومؤخرًا، قال مصدر عسكري عراقي إن مجموعات داعش اصبحت تعتمد تكتيكًا "لإخفاء" هويات قتلاها من خلال استعمال ما وصفه بـ"محلول كيميائي يذيب الجثث"، واحيانًا يضطرون لـ"حرق جثث قتلاهم".
ويقوم عناصر داعش بتكديس الجثث مقطوعة الرؤوس سواء في العراق أو سوريا وتصويرها وبثها بلا هوادة.
وفي الأسبوع الماضي، بثت "الدولة الإسلامية" صورًا صادمة للمجزرة التي قامت بها في حقل الشاعر النفطي في سوريا الذي استولت عليه، وقامت بذبح عشرات الجنود والتنكيل بجثثهم وتصويرهم.
ويبدو أن العناصر الشيعية المسلحة التي تخشى على مقدساتها في العراق من زحف هذا التنظيم السني المتشدد، وقامت بتشكيل قوات دفاع شعبي وميليشيات، صارت تنتهج ذات الاسلوب "الداعشي" في التنكيل بالجثث في محاولة لرد الفعل.
إذ سحل مقاتلو مليشيات شيعية، الاحد، جثث مقاتلين اسلاميين متطرفين في تنظيم داعش في شوارع مدينة بعقوبة العراقية وعلقوها في عدة نقاط في المدينة، على ما افاد مراسلو وكالة "فرانس برس".
وشاهد أحد مراسلي "فرانس برس" جثتين معروضتين في وسط بعقوبة المدينة ذات الغالبية الشيعية التي تقع على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد، واحصى مسؤولون امنيون اربع جثث على الاقل.
ويسيطر الجيش العراقي على بعقوبة مع مليشيات شيعية متحالفة معه لكنها محاطة بعدة بلدات سنية، تداول السيطرة عليها مرارًا الجيش وداعش منذ هجوم التنظيم الاسلامي المتطرف الذي بدأه في 9 حزيران/يونيو.
وقال ضابط في الشرطة: "قتل عدد كبير من عناصر داعش امس (السبت) في معركة شمال المقدادية" المجاورة.
واضاف أنه في يوم الاحد "جلبت المليشيات اربع جثث واستعرضوا في المدينة بسياراتهم وهم يجرون الجثث خلفهم" مضيفًا "ثم علقوها في اربعة اماكن مختلفة في بعقوبة".
واشار ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي الى عدد مماثل من الجثث.
واظهرت صور حصلت عليها "فرانس برس" جثة فصل عنها الرأس وعلقت على عمود كهربائي في حين بدا احد المارة وهو يلتقط صورة للجثة بهاتفه النقال.
وفي صورة أخرى بدت جثة ارتدى صاحبها سروالاً فضفاضاً عادة ما يرتديه مقاتلون اجانب، وقد علقت على جسر فوق احدى الطرقات بجانب دعاية لصور زفاف.
وكان مقاتلو داعش استولوا على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه في سبعة اسابيع.
وشهد هجومهم في بدايته هزيمة للجيش العراقي الذي يسعى منذ ذلك الحين لاستعادة زمام المبادرة دون نجاحات تذكر.
وتقع بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالي عند ملتقى ثلاث طرقات توصل الى بغداد انطلاقًا من الشمال، وهي تعد مدينة حيوية في الدفاع عن العاصمة.