أخبار

جنبلاط حذّر من أشكال تهديد متعددة للتنظيم

داعش على الحدود وخطر فعلي يُهدّد لبنان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم عدم وجود بيئة فعلية حاضنة لتنظيم داعش في لبنان، إلا أن خطرًا فعليًا يهدّد البلد، وقد أعلن ذلك رسميًا رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط إذ دق ناقوس الخطر من وصول داعش إلى الحدود اللبنانية. &بيروت: نبّه رئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى أن تنظيم داعش يكاد يصبح على الحدود مع لبنان، وهذا يتطلب أقصى درجات اليقظة، محذرًا من أنه يكفي أن يكون فكر داعش على حدودنا حتى نشعر بالخطر، فكيف إذا تعدّدت أشكال التهديد المترتب على تمدّد هذا التنظيم، والسؤال الذي يطرح ما مدى الخطر الفعلي الذي يهدد لبنان اليوم؟&داعش وسلاح حزب اللهيؤكد النائب رياض رحّال من تيار المستقبل لـ"إيلاف" أن جماعة داعش ليست وحدها من تهدّد أمن لبنان، بل أيضًا خطر وجود السلاح غير الشرعي لحزب الله، وبرأيه الخطر يأتي من خلال تدخّل حزب الله في سوريا وتحركاته على الأرض، وهذا ما يؤدي إلى التطرّف السني من جهة أخرى، ويضيف :"اليوم هناك سلاح غير شرعي لا يحترم القوى الشرعية ويتجاوزها، ويضرب بالحائط القوانين، وكذلك ينسف الاتفاقات على طاولة الحوار، ولا يهتم بالحدود اللبنانية السورية، والأسلحة تأتي من تلك الحدود، ما خلق تطرفًا بالشارع السني لأنه لا مساواة ولا عدالة".&ويعتبر رحّال أن لا حركة إسلامية في لبنان ضد المسيحيين حتى الآن، وهي موجودة فقط في العراق، بل هناك مخالفات في بلدة لاسا من قبل حزب الله، وذلك على الأراضي المسيحية ضد ممتلكات البطريركية المارونية.&أخطار تهدد لبنانبدوره، يعتبر النائب غسان مخيبر من تكتل (التغيير والإصلاح التابع لميشال عون) في حديثه لـ"إيلاف" أن هناك أخطارًا عديدة تهدد لبنان، لأنه جزء من مناطق عديدة تنهار أمنيًا، وهي في صراعات دامية وخطيرة جدًا، ويجب إعادة النظر بكل شيء إن كان في العراق أو فلسطين أو غيرهما، والتحدي الأول للبنان يكون من خلال تحييد نفسه من الصراعات، وحماية حدوده الجنوبية من إسرائيل، وحدوده الشرقية من سوريا".&وأوضح أن "داعش تشكل خطرًا في كل المناطق في سوريا والعراق، وما يشير إليه النائب وليد جنبلاط من مخاوف من داعش، يجب أن تحث القوى الأمنية لتكون جاهزة لحماية الحدود، والدفاع الأمني يجب أن تواكبه وحدة سياسية ومؤسساتية، ويكون الجميع على اتفاق بموضوع الدفاع عن الأمن والحدود، من خلال تجاوز كل الخلافات لحماية الأمن والبلاد، وداعش باتت تشكل خطرًا جديًا إذ لمسنا خطرها في العراق وسوريا، وبالتالي يجب الاحتياط للدفاع ومواجهة هذا الخطر الكبير، ويجب العمل على وقف هذا الإرهاب الجديد في المنطقة من خلال التعاون الدولي، وليس الأمر من مسؤولية اللبنانيين فقط، يجب إشراك كل دول العالم، مع البعد القانوني والجزائي لأن ما تقوم به داعش أو الدولة الإسلامية هي جرائم حرب".&لذلك يتابع مخيبر، "يحتمل الأمر بعدًا محليًا وبعدًا دوليًا، والمهم جدًا أن يكون لبنان آمنًا".ويلفت مخيبر إلى أن "لبنان كله مجموعة أقليات، ولسنا بالموقع أو التركيبة الإجتماعية كما في العراق أو سوريا، لبنان هو دولة أقليات، ولا أحد يستطيع أن يدّعي أن هناك أكثريات".&ويؤكد مخيبر أنه في لبنان لا توجد بيئة حاضنة لداعش، وهي مجموعات صغيرة، واللبنانيون أكدوا رفضهم لكل هذه المجموعات السلفية التكفيرية، وفي مطلق الأحوال الخطر موجود ويحتاج إلى وقاية ودعم.ويرى مخيبر أن في لبنان البيئة الحاضنة لهذه المجموعات قليلة العدد، وفي مطلق الأحوال هذه منظمات إرهابية، والمسلمون قالوا إنهم برّاء منها، ولبنان مدعو لخطوات عملية لتجنب هذا الإرهاب على حدوده.&أسرى التنظيمات الإرهابيةويقول الكاتب والمحلل السياسي عادل مالك لـ"إيلاف" إنه يمكن الحديث بشكل جدي بأن لبنان بالتحديد ودول المنطقة بشكل عام، أصبحوا أسرى تنظيمات إرهابية تشكِّل خطورة كبيرة على الواقع العربي الحالي وعلى المستقبل، وهنالك تعددِّية في التنظيمات الإرهابية، وتتعددّ الأسماء غير أن النتيجة واحدة، إنها ظاهرة خطيرة بالنسبة للبنان في الآونة الأخيرة، وإن الإرهابيين أصبحوا وطنيين ومن صنع لبنان، وبدل أن يصبح لبنان دولة منتجة ومصدِّرة للنفط، أصبح دولة منتجة ومصدِّرة للإرهابيين، وهذه الظاهرة بالغة الخطورة وأخطر ما فيها عدم وجود خطة متكاملة أو محكَمة لمواجهة هذا النوع من الإرهاب.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف