انفتاحه قد يسرّع استحقاقيّ الانتخابات النيابية والرئاسية
دور محوري لجنبلاط في مد الجسور وإبعاد خطر داعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يشدد نواب لبنانيون على دور وليد جنبلاط في التهدئة وتقريب وجهات النظر والحفاظ على السلم الأهلي، والذي تجسد أخيرًا في عودة سعد الحريري إلى الوطن، ويعوّلون على انفتاحه واتصالاته في إجراء انتخابات نيابية ورئاسية في أقرب وقت وصون لبنان من أي مخططات إرهابية بالتالي تتربص به شرًا، كما جرى أخيرًا في عرسال.
بيروت: يشهد الجميع على الدور الذي لعبه النائب وليد جنبلاط في فتح القنوات أمام جميع الفرقاء اللبنانيين، وقد أدى ذلك إلى عودة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري إلى لبنان، فهل تنجح مساعيه في الانتخابات الرئاسية والنيابية؟.
في البدء حذّر رئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط من المدّ الداعشي، الذي أصبح على الحدود، ومن ثم قام باتصالات بين مختلف الفرقاء لمد الجسور بهدف الحد من هذا المد الداعشي، فأي مستقبل لدور جنبلاط في هذا الخصوص؟.
يعتبر النائب باسم الشاب (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن رئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط نجح في لعب دور الإنفتاح على الجميع بشكل كبير، ويؤكد الشاب أن عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان كانت ناجحة بسبب تدخّل جنبلاط والانفتاح على رئيس مجلس النواب نبيه بري.
أما النائب مروان فارس (8 آذار/مارس) فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن النائب وليد جنبلاط سعى منذ فترة طويلة إلى فتح أبواب الحوار مع الجميع، لذلك خلال الأسبوع المقبل سيكون هناك حوار بينه وبين فرقاء آخرين لم يلتقِ بهم حتى الآن، ودور جنبلاط هو للتهدئة، خاصة من أجل إيصال رئيس للجمهورية في لبنان، وجنبلاط اتخذ خياره في هذا الخصوص، وهذا الخيار كان وسطيًا ومتمايزًا عن سائر الأدوار، ويؤدي إلى إمكانية الوصول إلى رئيس للجمهورية متفق عليه من مختلف الفرقاء.
الخطر الداعشي
هل الخطر الداعشي على الأقليات هو الذي دفع جنبلاط إلى التوجه إلى مختلف الفرقاء؟. يقول الشاب إن لوليد جنبلاط أولوياته السياسية، ولكن أيضًا هو براغماتي، وهو يعلم أن الخطر المذهبي يهدِّد لبنان، وهذه الحرب التي قسّمت العراق وسوريا، إذا لم يكن هناك على الأقل حوار وتفاهم بين الزعماء السنة والزعماء الشيعة، فإن البلد سيدخل في مشاكل ومتاهات. إذ يعتبر وليد جنبلاط أن الحوار الذي قام به مهم جدًا للحفاظ على السلم الأهلي في لبنان.
ويؤكد فارس أن الخطر المذهبي يتمثل في الداعشيين، وهم يعتمدون أسلوب القتل والذبح، ورأينا ما يفعلونه في العراق وسوريا، ويعتبر جنبلاط أن هذا الخطر يخرج عن وضع البلد، وقد ذكر جنبلاط في هذا الصدد أنه يترحّم على أيام سايكس بيكو، الذي أراد التقسيم القومي، حيث نشهد اليوم تقسيمًا مذهبيًا في العراق وسوريا أشد خطورة.
انتخاب رئاسي ونيابي
هل معاودة الحوار الذي يقوم به جنبلاط ستؤدي في النهاية إلى انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي؟. يعتبر الشاب أن الوقت قصير، ولا يسمح بانتخابات نيابية، لذلك سنصل إلى وضع يكون فيه التمديد أمرًا واقعًا، وبعد التمديد سيكون هناك مجال للبحث برئاسة الجمهورية في ظل البحث عن الإستمرارية، وليس الفراغ.
ويعتبر فارس أن لجنبلاط دوره الأساسي في الموضوع، ويحاول الحفاظ على دوره، وقد يؤدي بالفعل إلى انتخابات رئاسية.
مصير أقليات لبنان
أي مصير ينتظر أقليات لبنان في ظل التوسع الداعشي؟. يؤكد الشاب أن لا أرض خصبة لهذا الفكر التكفيري في لبنان، وموقف الحريري بدعم الإعتدال والمؤسسات يحمي الأقليات من خلال دولة قوية، وقد لمسنا التماسك بالنسبة إلى الجيش اللبناني والتضامن الشعبي حوله، لذلك ما شاهدناه بالنسبة إلى الأقليات في مناطق أخرى لن يتكرر في لبنان.
يرى فارس أن لبنان محصّن بوحدة اللبنانيين، وقد يشكل الداعشيون خطرًا على لبنان، ولكن ما حصل أخيرًا في عرسال يدل على مدى محافظة الجيش اللبناني على وحدة اللبنانيين، والجيش اللبناني بقدر ما يتمتع بتأييد اللبنانيين بقدر ما يستطيع المحافظة على وحدتهم وأمنهم.
&