أخبار

قال: قبل 35 عامًا كان ممكنًا أن اكون تريفون مارتن

أوباما رئيس حذر إزاء المسائل العنصرية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

على صورة عملاقة لباراك أوباما رفعها متظاهرون في فرغسن كتب بأحرف كبيرة "تعال الآن من فضلك". فهذه اللافتة التي رفعت في هذه المدينة الصغيرة في ولاية ميزوري التي تهزها أعمال عنف منذ مقتل الشاب الأسود مايكل بروان برصاص شرطي أبيض، تلخص تطلعات كبيرة حرّكها أول رئيس أسود للولايات المتحدة.

تطرح الحادثة تساؤلًا متكررًا منذ وصول الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض في 2009: هل يتوجب على باراك أوباما التدخل بشكل أكبر وأكثر مباشرة عندما يعيد حادث ما شبح العنصرية إلى الواجهة، في بلاد أُلغي فيها التمييز والفصل العنصري قبل نصف قرن فقط في بعض ولايات الجنوب؟.
&
مسألة شائكة
فللمرة الثانية في خلال أربعة أيام تحدث أوباما الاثنين عن أحداث فرغسن. ودعا في خطاب متزن ومحسوب إلى حد كبير قوات الأمن إلى التحلي بضبط النفس.. والمتظاهرين إلى الابتعاد عن العنف "الذي يضعف العدالة بدلًا من أن يقويها".
&
وعندما سئل عن إمكانية الانخراط "الشخصي" بشكل أكبر في هذه المأساة التي تهز أميركا منذ عشرة أيام أو حتى القيام بزيارة المكان، شدد أوباما على رغبته في توخي "الحذر الشديد" في هذه المرحلة من التحقيق.
&
وفي تعليق أوسع عن مسألة عدم المساواة العنصرية في الولايات المتحدة، لفت إلى الجهود، التي لا يزال من الضروري القيام بها، عندما يكون الشبان السود في بعض التجمعات السكنية "معرّضين لدخول السجن أو (المثول) أمام محكمة أكثر من دخول الجامعة أو الحصول على عمل جيد". وشدد على أنه "مشروع واسع. إن بلادنا تعمل عليه منذ قرنين".

ومنذ نهاية ولايته الأولى حذر الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة، الذي انتخب بفضل الدعم الكثيف للأقليات، من التطلعات المفرطة. وقال في مقابلة مع مجلة رولينغ ستون في نيسان/أبريل 2012 "لم أؤيد مطلقًا الفكرة القائلة إنه مع انتخابي سندخل بطريقة ما مرحلة ما بعد العنصرية".
&
أمر صحي
ورأت شيريلين إيفيل، التي تدير الصندوق من أجل العدالة، أكبر مجموعة للدفاع عن حقوق السود في الولايات المتحدة، إنه أمر صحي أن يقف الرئيس على مسافة معينة من الأحداث.

وقالت "علينا الانتباه إلى عدم المطالبة بالكلام الرئاسي في أي لحظة"، معتبرة ان الخطوات التي قام بها البيت الابيض في الايام الاخيرة - تحقيق فدرالي وايضا، وهو امر نادر، تشريح مغاير للتشريح التي تقوم به السلطات المحلية من جهة والعائلة من جهة اخرى - كانت بمثابة رسائل قوية للتأكد من "احقاق العدل" في فرغسن. وكان اوباما تطرق اثناء حملته الانتخابية الى مسالة العلاقات بين السود والبيض بطريقة مباشرة للغاية في اذار/مارس 2008 في خطاب القاه في فيلادلفيا بعد جدل اثارته تصريحات نارية لمرشده الروحي السابق القس جيريميا رايت. وقال انذاك "ان العنصرية مشكلة لا يجوز ان تتجاهلها البلاد".
&
لكن بعدما اصبح سيد البيت الابيض لم تنطلق الامور بشكل حسن. ففي تموز/يوليو 2009 اضطر اوباما الى الاعتذار علنا بعدما وصف توقيف صديق اسود بانه عمل "اخرق" وتحدث عن دوافع عنصرية بدون ان يمتلك كل العناصر بين يديه. لكن مسالة تريفون مارتن الفتى الاسود، البالغ من العمر 17 عاما، الذي ضرب في شباط/فبراير 2012 في فلوريدا على يد حارس، فيما كان يتنزه بدون سلاح في احد الاحياء السكنية، شكلت منعطفا.

لو كنت مكانه
فبعد مسار قضائي ادى الى تبرئة القاتل الذي دفع بحجة الدفاع عن النفس، تحدث الرئيس الاميركي في تموز/يوليو 2013 على نحو شخصي الى حد كبير. فمع امتناعه عن انتقاد الحكم تحدث عن "الالم" الذي احدثه ذلك القرار في اوساط السود. وقال "قبل 35 عاما كان من الممكن ان اكون انا تريفون مارتن".
&
واعتبر ادولفوس بروت رئيس فرع الصندوق من اجل العدالة في مدينة سانت لويس ان المجرى الذي اتخذته الاحداث في فرغسون، حيث ارسل الحرس الوطني الاثنين يبرر تدخلا رئاسيا حول ضرورة "التصدي مباشرة الى مسالة العنصرية والتفاوت الاجتماعي الاقتصادي". وقال "ان الوقت لتوجيه رسالة شديدة اللهجة للغاية قد حان"، و"آن الاوان للاعتناء بجيران مايكل براون".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف