وزير خارجية إيران ببغداد لمباحثات حول الأوضاع الأمنية
العبادي يشترط على الكتل وزراء مهنيين لا فاسدين أو بعثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اشترط رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي في رسائل إلى الكتل السياسية أن يكون مرشحوها لوزارات حكومته من المهنيين وأصحاب الخبرة، وألا يكونوا فاسدين أو مشمولين باجتثاث البعث.. فيما بدأ وزير الخارجية الإيراني مباحثات في بغداد اليوم.
أسامة مهدي: في رسائل الى الكتل السياسية التي تفاوض على تشكيل الحكومة المقبلة، فقد اشترط عليها العبادي ان يكون مرشحوها لشغل المناصب الوزارية في حكومته المنتظرة ممن يتمتعون بالكفاءة والمهنية ويمتلكون خبرة ادارية ومؤهلات قيادية، وأن يكونوا حسني السيرة والسمعة والسلوك، وألا تكون عليهم مؤشرات فساد ولا قيد جنائي.
كما شدد على ضرورة ألا يكونوا مشمولين بأحكام قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث، وأن يكونوا حائزين شهادة جامعية على الاقل. كذلك دعا العبادي الكتل السياسية الى الالتزام بنصوص الدستور في ما يتعلق بالمطالب التي تطرحها.. مؤكدًا انه لا يمكن الموافقة على أي مقترحات تتعارض مع الدستور، في اشارة على ما يبدو الى بعض مطالب القوى السنية والكردية التي يرى البعض أنها تتعارض مع الدستور.&
&
تعليق مفاوضات
وحول اعلان ثلاث كتل سياسية سنية تعليق مفاوضاتها لتشكيل الحكومة إلى حين اعلان نتائج التحقيق في الهجوم على مصلي الجمعة في مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى في شمال شرق بغداد وقتل 75 منهم واصابة عشرات آخرين، فقد اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التزامه بدعم العملية السياسية "حفاظًا للدماء وانطلاقاً من موقعه". واشار الى اهمية تشكيل الحكومة ضمن المواقيت الدستورية التي تنتهي في التاسع من الشهر المقبل.
وكانت كتلة "ديالى هويتنا" بزعامة الجبوري وجبهة الحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وحركة الحل برئاسة جمال الكربولي قد اكدت تعليق مفاوضاتها الى حين اعلان نتائج التحقيق في الهجوم على المسجد.
وقال الجبوري في بيان صحافي "كرئيس لمجلس النواب، فأنا ملتزم بدعم العملية السياسية حفاظاً لدماء اهلنا ومصالحهم". واضاف "عندما ندعو إلى تشكيل الحكومة الجديدة ضمن المواقيت الدستورية فإننا نفضل حكومة جديدة تتبنى مطالب محافظاتنا وتعالج الملف الأمني الذي فشلت فيه الحكومة الحالية". واعتبر أن من حق الكتل السياسية التعبير عن موقفها إزاء حادثة المسجد بمحافظة ديالى وقتل المصلين فيه بالتعليق أو الانسحاب من مفاوضات تشكيل الحكومة.&&&&
ورغم ذلك، فقد تواصلت خلال الساعات الاخيرة مفاوضات الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة، حيث عقد وفدا تحالف القوى الوطنية السني والتحالف الكردستاني اجتماعاً في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في بغداد بحثا خلاله التطورات السياسية والامنية في البلاد وسبل تقريب الرؤى بين القوى السياسية للمرحلة المقبلة.&
الأكراد يتباحثون مع العبادي
كما اجرى الوفد الكردي الممثل للاحزاب السياسية الكردية الخمسة: الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية الكردستانية مباحثات مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، تمت فيها مناقشة المبادئ العامة لتشكيل الحكومة. واجرى الوفد كذلك مباحثات مماثلة مع المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم، تناولت تشكيل الحكومة والاوضاع السياسية والامنية للبلاد.. كما انهى مباحثات مع الوفد التفاوضي لتحالف القوى الوطنية.
على الصعيد نفسه، دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري جميع الاطراف السياسية العراقية الى تجنب الشروط المسبقة، وذلك للتعجيل في تشكيل حكومة شاملة جديدة. وناقش كيري مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال اتصال هاتفي الاوضاع في العراق وتطوراتها السياسية والامنية.
من جانبه، اقر زيباري بضرورة التحرك بسرعة في تشكيل الحكومة، معربًا عن تقديره للإسناد الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق في محاربة الدولة الاسلامية "داعش". واشار الوزيران الى أن "العراق الآن في الخط الامامي من القتال ضد داعش.. وان العراق والولايات المتحدة والمنطقة والمجتمع الدولي يتوجب عليهم الوقوف سوية في مواجهة هذا التهديد".
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلف رسمياً في الحادي عشر من الشهر الحالي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، الذي أعلن في الرابع عشر من الشهر الحالي سحب ترشيحه ودعم العبادي لتشكيل الحكومة الجديدة.
ظريف في بغداد لمباحثات حول الأوضاع الأمنية
إلى ذلك، بدأ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم الاحد، زيارة الى بغداد لاجراء مباحثات مع کبار المسؤولين العراقيين، تتناول التطورات السياسية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة والاوضاع الامنية على ضوء المعارك الدائرة بين القوات العراقية ومسلحي الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على مناطق عدة من البلاد.
وسيجري ظريف مباحثات مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي، اضافة الى وزير الخارجية هوشيار زيباري، تتناول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية.
تأتي زيارة ظريف لبغداد في وقت نفت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم بشدة امس تقارير اشارت الى وجود قوات عسكرية إيرانية في العراق. وقالت افخم في مؤتمر صحافي في طهران "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ترسل أي قوات عسكرية الى العراق، وليست لديها أية خطة في هذا المجال ايضًا". واکدت أن ايران "وفي ضوء التعاون الثنائي والالتزامات الدولية تتابع التطورات الميدانية في العراق بحساسية، وتولي الاهتمام للتعاون مع حكومة هذا البلد في المجالات کافة.
وكانت تقارير اشارت في وقت سابق الى أن حوالى 1500 جندي إيراني عبروا الحدود الجمعة، وانسحبوا باتجاه الحدود السبت، بسبب تأجيل عملية اقتحام مدينة جلولاء في محافظة ديالى، التي تشترك حدودها مع ايران، لاستعادتها من سيطرة الدولة الاسلامية. وأضافت أن مدفعية إيرانية اشتركت أيضًا في القصف الذي استهدف وسط المدينة أمس.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في وقت سابق استعداد بلاده لدعم العراق عسكرياً في مواجهة مسلحي الدولة الاسلامية، قائلاً "إذا طلبت الحكومة العراقية من إيران الدعم رسمياً فإننا مستعدون لذلك في إطار القوانين الدولية".&&