أخبار

يواجهون السجن بتهم ممارسة الفجور والتحريض على الفسق

اعتقال أبطال حفل زفاف المثليين في القاهرة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ألقت الشرطة المصرية القبض على شابين مثليين أقاما مراسم زواجهما في مركب بنهر النيل مؤخراً، كما اعتقلت أصدقاء الزوجين المثليين أيضاً، ووجهت إليهم تهماً تتعلق بالفسق والفجور في الأماكن العامة. ويواجه المشتبه بهم السجن لمدة تتراوح ما بين 3 و5 سنوات.

القاهرة: قررت النيابة العامة المصرية حبس سبعة شبان مصريين أربعة أيام احتياطيًا بتهمة "التحريض على ممارسة الفجور"، من خلال مشاركتهم في حفل زواج مثليين، انتشر شريط فيديو خاص به بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي أخيرًا.&&وكشفت أقوال المشتبه بهم، في التحقيقات، أنهم جميعاً من المثليين جنسياً، وورد في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة المصرية، أن حفل الزواج أقيم في مركب بنهر النيل، لإتمام مراسم زفاف الشابين، وهما "جمال" ويمثل شخصية العروس، و"أحمد" ويمثل شخصية العريس.&وحسب التحقيقات، فإن "جمال" و"أحمد" تعرفا إلى بعضهما البعض في مقهى بوسط القاهرة، وأن المثليين جنسياً يقصدون هذا المقهى، ويعتبر تجمعاً لهم. وأضاف المشتبه بهم في أقوالهم بالتحقيقات أن "جمال" و"أحمد" عقدا لقاءات جنسية معاً عدة مرات، قبل أن يتفقا على إتمام مراسم الزواج.&&وأشار المشتبه بهم إلى أن "جمال" و"أحمد" قررا عقد مراسم زواجهما على مركب نيلية، واستأجرها لهما الأصدقاء بمبلغ 150 جنيهاً، وأحضروا التورتة والدبلتين. ورقصوا جميعاً وغنوا للعروسين قبل أن ينتقلا إلى عش الزوجية. وقال المشتبه بهم إن مراسم الزفاف بين الشباب المثليين يطلقون عليها اسم "لفر".&وحول أسباب تسرب مقطع فيديو زواج الشابين المثليين، قال المشتبه بهم في التحقيقات، إن "جمال" كان متزوجاً من شاب آخر قبل "أحمد"، ووقعت بينهما خلافات شديدة أسفرت عن انفصالهما، واستولى "جمال" منه على مبلغ سبعة آلاف جنيه، ثم سافر بعدها "الزوج الأول لجمال" إلى ليبيا.

وجاء في التحقيقات أن زواج "جمال" و"أحمد"، أثار غضب الزوج الأول لـ"جمال"، وقرر الإنتقام منه، عن طريق تسريب مقطع فيديو لمراسم زفافه إلى "أحمد"، واتهم المشتبه بهم "الزوج الأول لجمال" بتسريب فيديو الزفاف إلى مواقع التواصل الإجتماعي.&لا قانون صريح لمعاقبة المثليين&وظهر في مقطع فيديو الزفاف شابان يرتديان بدلاً سوداء اللون، وهما يتبادلان "تلبيس الدبل"، ويحتضنان ويقبلان بعضهما البعض، بينما يغني أصدقاؤهما "يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا.. ونبني طوبة طوبة في عش حبنا"، وتظهر في الفيديو أيضاً تورتة الزفاف، وعليها صورة تجمع العروسين المثليين.&وأثار نشر مراسم زواج الشابين المثليين الكثير من الغضب والسخط في المجتمع المصري، الذي يتسم بالتدين، سواء بالجانب المسلم أو المسيحي، وتلقت وزارة الداخلية العديد من البلاغات ضد الأشخاص الذين ظهروا في مقطع الفيديو، وشكلت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب العامة فرقاً للبحث والتحري، واستطاعت إلقاء القبض على سبعة من الشباب المثليين، بينهم "جمال" وهو "العروس"، بينما فر أحمد &"العريس" إلى مدينة الإسكندرية، وتكثف الشرطة إجراءاتها للقبض عليه.&ويواجه المشتبه بهم تهماً تتعلق بنشر الفجور والفسق في المجتمع، وهي التهم نفسها التي توجّه عادة إلى المثليين، لاسيما أن القانون المصري لا ينص صراحة على معاقبة المثليين أو الشاذين جنسياً.&وقال المستشار أحمد عبد المنعم، رئيس محكمة الجنايات السابق، لـ"إيلاف" إن المادة 9/ج من القانون رقم 10 لسنة 1961، تنص على معاقبة المتهمين بممارسة الفجور والتحريض على الفسق بالسجن لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات.&وأضاف أن القانون نص على معاقبة كل من يرتكب أفعال الفسق والفجور بالسجن، مشيراً إلى أن كلمتي "الفسق والفجور" تستخدمان عادة في القانون المصري لمعاقبة المتهمين بالمثلية الجنسية. ولفت إلى أن جميع المدانين في تلك القضية منذ "كوين بوت" في العام 2001، يعاقبون بموجب تلك المادة.&حالات سابقة&وتكافح الحكومة المصرية المثلية الجنسية، ولكن من دون قوانين صريحة، وأصدرت المحاكم المصرية العديد من الأحكام بحق مثليين قبض عليهم. فقضت جنح قصر النيل في شهر أبريل/ نسيان من العام 2008 بالسجن لمدة 5 سنوات على خمسة مصريين مثليين، بتهمة "الفجور".&&وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2013، ألقت الشرطة القبض على عشرة أشخاص مثليين، في فيلا بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ووجَهت إليهم تهماً تتعلق بـ"تنظيم حفل جماعي لممارسة أعمال منافية للآداب وممارسة الشذوذ الجنسي وإدارة مقر لممارسة الأعمال المنافية للآداب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف