كيري في بغداد للتنسيق في مواجهة الدولة الاسلامية
هولاند يتعهد للعبادي بتلبية احتياجات العراق العسكرية والإنسانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند استمرار مساندة بلاده للعراق وتقديمها الدعم العسكري والانساني الذي يحتاجه في مواجهة الدولة الاسلامية، ووجه دعوة لرئيس الوزراء حيدر العبادي للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم العراق في مواجهة الارهاب.. فيما بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة لبغداد اليوم للتنسيق في مواجهة التنظيم.
لندن: خلال مباحثات هاتفية، وجّه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعوة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم العراق في مواجهة الارهاب، الذي يعقد في باريس، الاثنين المقبل. وقال مكتب العبادي إنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفرنسي هولاند هنأه خلاله لمناسبة تشكيل الحكومة وحصولها على ثقة مجلس النواب معتبرًا أن تشكيلها تطور مهم جدًا وسيساهم بانجاح عقد مؤتمر دعم العراق في باريس، الاثنين المقبل.
وناقش الجانبان الموضوعات التي سيبحثها المؤتمر وتأثيره في حشد الدعم الدولي للعراق في محاربة داعش، بالإضافة إلى الاوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة.
وأشاد العبادي بالموقف الفرنسي الداعم للعراق لمواجهة الارهاب مرحباً بلقاء الرئيس الفرنسي لمناقشة الاسناد الذي تقدمه فرنسا للعراق. فيما اعرب الرئيس الفرنسي عن استعداد بلاده للاستمرار بمساعدة العراق في المجالات الانسانية والعسكرية. ووجه هولاند الدعوة إلى العبادي لحضور المؤتمر الدولي الداعم للعراق في باريس، وقال إن حضور العبادي إشارة إلى وحدة العراقيين ونجاح المؤتمر.
ومن المنتظر أن يقوم الرئيس الفرنسي الجمعة المقبل بزيارة إلى بغداد هي الاولى له للبحث مع القادة العراقيين الدعم الذي يمكن أن تقدمه بلاده للعراق في مواجهة خطر تنظيم الدولة الاسلامية. وأعلن هولاند أنه سيتوجه الجمعة إلى العراق قبل أن تستضيف بلاده الاسبوع المقبل مؤتمرًا دوليًا كبيرًا حول العراق والجهود المبذولة لحشد إجماع دولي لمحاربة داعش.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها ان "الرئيس الفرنسي اتفق مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم على موعد المؤتمر الذي أطلق عليه اسم "المؤتمر الدولي للسلام والأمن في العراق". وأضاف أنّ "هولاند سيقوم بزيارة إلى العراق في 12 من الشهر الحالي للاجتماع مع السلطات العراقية مهنئاً في الوقت ذاته العراق على تشكيل الحكومة الجديدة".
وأشار البيان الرئاسي إلى أنّ "المؤتمر سيجمع العديد من الشركاء الدوليين والاقليميين.. وأوضح أن " هولاند سيؤكد للسلطات العراقية خلال زيارته لبغداد دعم فرنسا للتصدي بفعالية لإرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وحماية السكان المدنيين وإعادة ارساء دولة القانون على كل التراب الوطني.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند قد أعلن في 20 من الشهر الماضي انه "سيقترح قريبًا عقد مؤتمر حول الأمن في العراق وحول كيفية مواجهة تنظيم داعش".. فيما بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم ونظيره الفرنسي هولاند خلال اتصال هاتفي في 23 من الشهر الماضي العمل سوية بين البلدين لعقد مؤتمر دولي حول اوضاع العراق، حيث أكد الرئيس العراقي أن بلاده تدعم الاقتراح الفرنسي لعقد هذا المؤتمر.
وجاء الاعلان عن زيارة الرئيس الفرنسي هذه متزامنًا مع اعلان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تستبعد اقتراح المشاركة مع تحالف دولي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية& من خلال إرسال قوات برية.
وقال لودريان في تصريح صحافي إن القضية كانت مدرجة على جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في ويلز، وأن المشاورات بهذا الخصوص مستمرة،&مضيفًا انه يمكن لفرنسا أن تشارك بقوة برية في التحالف الدولي.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لوح للمرة الأولى خلال قمة الناتو إلى إمكانية مشاركة بلاده في تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية في حال طلبت الحكومة العراقية وفي إطار القانون الدولي داعياً إلى عقد مؤتمر دولي في باريس خلال الأسابيع المقبلة يتناول أمن العراق.
يذكر أنّ القوات العراقية تخوض وبمساندة المتطوعين من الحشد الشعبي معارك منذ اسابيع ضد مسلحي داعش في عدة مناطق من البلاد وسط دعم دولي واسع في مقدمته تنفيذ الولايات المتحدة الأميركية غارات جوية على مواقع المسلحين في الموصل وأربيل والانبار.&
&
كيري في بغداد للتنسيق في مواجهة داعش&&&
بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم زيارة إلى بغداد للبحث مع المسؤولين العراقيين علاقات البلدين خلال المرحلة المقبلة في ظل حكومة العراق الجديدة وتنسيق الجهود لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، ضمن الحلف الدولي الذي تشكل لهذا الغرض.
ويقوم كيري بزيارته هذه لبغداد وهي الاولى التي يقوم بها للعراق مسؤول أجنبي، اثر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وذلك ضمن جولته في عدد من دول المنطقة لحشد الجهود لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، حيث سيبحث مع رئيس الحكومة حيدر العبادي والرئيس فؤاد معصوم وعدد من القادة الآخرين علاقات البلدين خلال المرحلة المقبلة. وكانت واشنطن ربطت تقديم مساعداتها للحكومة العراقية لمواجهة خطر تنظيم "داعش" بتشكيل حكومة شراكة جامعة في العراق، الامر الذي تحقق الاثنين.
واعتبرت مصادر عراقية تحدثت مع "إيلاف" زيارة كيري إلى العراق بعد يومين من تشكيل حكومته الجديدة بمثابة رسالة دعم لبرنامجها الرامي إلى تحقيق مصالحة وطنية وبدء مرحلة بناء واستقرار جديدة.. إضافة إلى أنّها تأتي بمثابة تأكيد أميركي للوقوف مع العراق في مواجهة خطر الدولة الاسلامية التي تحتل مساحات شاسعة من الاراضي العراقية.
وقد اعتبر كيري تشكيل الحكومة العراقية الجديدة&مرحلة أساسية& في معركة العراق ضد تنظيم داعش،& وقال في تصريحات للصحافيين في واشنطن إن تشكيل حكومة عراقية جديدة لا تقصي أحداً حدث هام كبير للبلاد في مواجهة تنظيم داعش. وأضاف أن الحكومة الجديدة لديها "القدرة على توحيد جميع طوائف العراق من أجل عراق قوي وعراق موحد وإعطاء هذه الطوائف فرصة لبناء مستقبل ينشده العراقيون جميعاً".
ودعا كيري قادة العراق إلى العمل على تنفيذ خطتهم الوطنية في معالجة العديد مما اسمّاه المظالم السياسية والاقتصادية طويلة الأمد التي قسمت المجتمعات العراقية المتنوعة. واعتبر "إصلاح الأمن والسلطة وتقاسم العائدات وقضايا هامة أخرى بموجب الدستور العراقي ستعزز نظاماً فيدرالياً وديمقراطياً في العراق و ستساعد في توحيد الشعب العراقي و مواجهة الإرهاب و هزيمة داعش". وأكد كيري وقوف واشنطن إلى جانب العراق في تنفيذ هذه الخطة ونقل المعركة ضد تنظيم داعش وايديولوجيته المفلسة.
ووصف الوزير الأميركي تنظيم داعش "بالعدو المشترك للولايات المتحدة وللعراق" معربًا عن استعداد واشنطن في دعم العراق للقتال ضد داعش والاستمرار في إشراك المجتمع الدولي على أن تحذو حذو بلاده.& وأشار إلى أنّ الادارة الأميركية تتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة لتوسيع التعاون في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي والسعي لتحقيق الهدف المشترك للبلدين في بناء علاقة متعددة الأبعاد وطويلة الأجل.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال الاسبوع الماضي: "يجب أن تكون هناك حكومة عراقية جامعة ونحن مستمرون بالضغط لتحقيق ذلك وعندما تكون هذه الحكومة فإن احتمال ان تكون القوات العراقية اكثر فاعلية".. وأضاف أنّ "دراسة قوانين كاجتثاث البعث واعطاء الناس فرصاً للانخراط بوظائف حكومية ومع إستراتيجية حكومية صحيحة، يمكن ان نحقق تقدمًا على مستوى الأمن في العراق".
&