أشرف غني (البشتوني) رئيساً وعبدالله (الطاجكي) للحكومة
أفغانستان تتفق!
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يستعد صهر اللبنانيين وخريج الجامعة الأميركية، أشرف غني أحمدزاي، لرئاسة أفغانستان التي تستعد لدخول مرحلة جديدة بعد أن كانت مزقتها الصراعات والحروب لسنوات، وعاشت في الأشهر الأخيرة حالة من التوتر.&
&تدخل افغانستان مرحلة جديدة بتوقيع اتفاق بين المتنافسين على كرسي الرئاسة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث سيصدر اليوم الأحد إعلان رسمي بتولي أشرف غني رئاسة الجمهورية، بينما يتولى منافسه الذي اعترف بفوز غريمه عبدالله عبدالله، وهو وزير سابق للخارجية منصب رئيس الحكومة.&&ويحظى عبدالله بتأييد (الطاجيك)، العرقية الثانية في أفغانستان، بينما يحظى أشرف غني زاي بتأييد البشتون، وهي العرقية الأكبر في المناطق الجنوبية والشرقية وتمتد حتى باكستان والهند. &&ويوقع المرشحان المتنافسان في انتخابات الرئاسة الأفغانية التي شهدت نزاعًا مريرًا سيوقعان على إتفاق لتشكيل حكومة وحدة يوم الأحد لتخفف التوترات التي استمرت أشهرًا، وزعزعت استقرار أفغانستان في الوقت الذي تنسحب فيه القوات الأجنبية من البلاد.&وسيتزامن حفل التوقيع في قصر الرئاسة بكابول الذي مازال يشغله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي على الرغم من عملية انتخابية بدأت في ابريل (نيسان) الماضي مع الاعلان المزمع للنتائج النهائية.&ويأتي هذا الإعلان عن الاتفاق، بعد فرز دقيق راقبته الأمم المتحدة لكل الأصوات التي تم الادلاء بها، وعددها ثمانية ملايين صوت في جولة إعادة جرت في يونيو (حزيران) وشكك فيها كل من المرشحين الرئيسيين أشرف عبد الغني المسؤول السابق بالبنك الدولي وعبد الله عبد الله.&وكان الجانبان اختلفا في وقت سابق على الطريقة التي ينبغي أن يعلن بها الاتفاق، إذ اصر معسكر عبدالله على الا تعلن نتيجة اعادة الفرز، فيما قال معسكر غني إن فوز مرشحه يجب الا يعلن ما لم تعلن النتائج النهائية.&من هو أشرف غني؟&وإلى ذلك، فإن أشرف غني أحمدزي مولود في العام 1949 في ولاية لوغر، وهو ينتمي الى قبيلة البشتون السنية ذات التأثير الكبير في أفغانستان، كما أن أمه شيعية، وكان أكمل التعليم الابتدائي والثانوي في مدرسة ثانوية في كابول.&سافر غني زاي إلى لبنان والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت، وحصل على شهادة البكالوريوس في عام 1973، وهناك التقى بزوجته المستقبلية رولا سعادة، وهي تنتمي الى عائلة مسيحية، ولم يجبرها على التحول للإسلام، وانجب منها ابنة اسمها مريم، وابناً هو طارق. & &&&عاد إلى أفغانستان في عام 1977 لتعليم الدراسات الأفغانية وعلم الإنسان في جامعة كابول قبل أن يحصل على منحة الحكومة في عام 1977 للدراسة والحصول على درجة الماجستير في علم الإنسان في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة.&&وكان أشرف غني في الولايات المتحدة، عندما جاء الحزب الشيوعي إلى السلطة في عام 1978 وسجن معظم الذكور من عائلته، والذين تقطعت بهم السبل، وهناك درس في جامعة كولومبيا وحصل على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الثقافية.& &تاريخ أكاديمي &&بعد ذلك، دعي غني للتدريس في جامعة كاليفورنيا، بيركلي في عام 1983، ثم في جامعة جونز هوبكنز 1983-1991، وخلال هذه الفترة أصبح معلقاً على خدمات بي بي سي الفارسية والباشتو التي تبث في أفغانستان. &&كان غني أحمدزي عضواً في هيئة التدريس في جامعة كابول (1973-1977) وجامعة آرهوس في الدنمارك (1977) وجامعة كاليفورنيا في بيركلي (1983)، وجامعة جونز هوبكنز (1983-1991)، وفي عام 1985 أكمل سنة من العمل الميداني والبحث في المدارس الدينية الباكستانية، كما درس أيضًا مقارنة الأديان. &&&وكانت الأبحاث الأكاديمية التي تقدم بها لتلك الجامعات تتمحور حول بناء الدولة والتحول الاجتماعي. وفي 7 مايو (ايار) 2009، سجل أشرف غني كمرشح في الانتخابات الرئاسية الأفغانية لعام 2009، التي كان حلّ فيها رابعاً، حسب استطلاعات الرأي بعد حامد كرزاي، عبد الله عبد الله، ورمضان بشار دوست. &&&وفي انتخابات عام 2014، كان واحداً من 11 مرشحاً للرئاسة، كما ترشح كنائب له عبد الرشيد دوستم، وزير الدفاع الأسبق. & &&وكان أشرف غني، شغل منصب وزير المال، وكذلك رئيس جامعة كابول، كما عمل كباحث في مجال العلوم السياسية والأنثربولوجيا. كان يعمل في البنك الدولي على المساعدة الإنمائية الدولية، وعمل كذلك كوزير المالية لأفغانستان بين يوليو 2002 وديسمبر عام 2004، وهو قاد محاولة الانتعاش الاقتصادي في أفغانستان بعد انهيار حكومة طالبان. &&&وفي الختام، يشار إلى أن أشرف غني هو عضو في لجنة التمكين القانوني للفقراء، وهي مبادرة مستقلة استضافها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفي عام 2010 وضعته مجلة السياسة الخارجية في قائمتها السنوية لأفضل 100 مفكر عالمي. &&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف