العليا الإسرائيلية ترفض التماسًا ضد هدم منازل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية طلبات الالتماس التي تقدمت بها اربع عائلات فلسطينية من القدس الشرقية المحتلة ضد اوامر هدم عقابية لمنازل فلسطينيين شاركوا في تنفيذ هجمات في القدس.
وهناك خمسة منازل في القدس تواجه خطر الهدم وكلها تعود الى عائلات فلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة شاركوا في هجمات وقتلوا جميعا برصاص الشرطة الاسرائيلية في الموقع ما عدا واحد قتلته الشرطة الاسرائيلية في منزله.
وفي سلسلة قرارات الاربعاء، رفض القاضي الياكيم روبنشتاين طلبات التماس اربع عائلات فلسطينية، بينما طالب السلطات الاسرائيلية في القضية الخامسة بتبرير قرار هدمها للمنزل لان الهجوم ادى الى اصابة شخص وليس قتله.
وبحسب وثائق المحكمة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها الخميس، فان القضية الاولى قدمتها عائلة الشاب محمد جعابيص (23 عاما) من حي جبل المكبر الذي صدم حافلة بجرافة كان يقودها في 4 من اب/اغسطس الماضي مما ادى الى مقتل اسرائيلي واحد واصابة اربعة اخرين. وبعدها قامت الشرطة الاسرائيلية بقتله في الموقع.
ورفض القاضي ايضا الالتماس الذي قدمته عائلة ابراهيم العكاري (38 عاما) من مخيم شعفاط للاجئين الذي صدم في 5 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسيارته عددا من المارة الاسرائيليين قرب محطة اخرى للقطار الخفيف ما ادى الى مقتل اسرائيليين اثنين. وتم رفض التماس عائلة ابناء العم عدي وغسان ابو جمل الذين شنا في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجوما على كنيس في القدس الغربية مما ادى الى مقتل خمسة اسرائيليين.
ولم يرفض روبنشتاين التماسا تقدمت به عائلة معتز حجازي (32 عاما) من حي الثوري الذي قام في 29 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي بمحاولة اغتيال الناشط اليهودي اليميني المتطرف يهودا غليك مما ادى الى اصابته بجروح خطيرة. وقتلت الشرطة حجازي في منزله بعد ان اقتحمته في اليوم الذي تلاه.
وطلب القاضي من الدولة ان تقدم سببا لعدم وقف امر هدم منزل حجازي لانه "لم يقتل ضحيته". وقال "على الرغم من خطورة الافعال المنسوبة الى معتز الا انها لم تؤد في النهاية الى قتل انسان" مؤكدا "على الدولة ان تدرس بعناية اي بديل لهدم المنزل" وطالب الدولة بتقديم رد في غضون 15 يوما. ورفضت المحكمة ايضا التماسا تقدمت به ثماني مؤسسات حقوقية ضد سياسة هدم المنازل الفلسطينية التي وصفتها بانها نوع من العقاب الجماعي الذي يستهدف عائلات منفذي الهجمات.
وحول هذا القرار كتب روبنشتتاين "هذا الالتماس يطرح اسئلة صعبة...و(يشكل) معضلة اخلاقية" ولكنه اكد ان "فرصة ان يؤدي هدم منزل او اغلاقه الى منع سفك الدماء في المستقبل يجبرنا على تقسية قلوبنا لانقاذ حياة البشر". وقامت السلطات الاسرائيلية في التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بهدم منزل في القدس الشرقية يعود الى عائلة الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي الذي نفذ هجوما بسيارة في تشرين الاول/اكتوبر اسفر عن سقوط قتيلين.
واوصى الجيش الاسرائيلي في 2005 بوقف هذه السياسة قائلا انها ليست فعالة او رادعة، ومحذرا من انها قد تساهم في زيادة اعمال العنف. ويحتج الفلسطينيون على عمليات الهدم التي تثير جدلا في صفوف المدافعين الاسرائيليين عن حقوق الانسان الذين يقولون انها لا تطبق على الاسرائيليين الذين ينفذون اعتداءات دامية ضد الفلسطينيين.
&