أخبار

يلتقي الأمير صباح الأحمد وكبار مسؤولي الدولة

السيسي يزور الكويت لتعزيز التعاون اقتصاديًا وسياسيًا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الكويت اليوم، ويعقد لقاء قمة مع الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، في قصر السيف، تتناول الأوضاع في المنطقة، والحرب على الإرهاب. وتستهدف الزيارة التنسيق بين مصر والكويت إقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، وتدعيم المحور المصري الخليجي. فيما نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، عقد لقاءات بين مسؤولين مصريين وآخرين قطريين، أثناء الزيارة أو في أعقابها.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: في أول زيارة له للكويت منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية، في شهر حزيران (يونيو) 2014، يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة إلى الكويت، يستهدف من خلالها تعزيز التعاون مع الكويت، التي تعتبر من أكبر الداعمين الخليجيين لمصر بعد ثورة 30 يونيو. ويحاول السيسي في الزيارة جذب استثمارات كويتية إلى بلاده، ودعوة الأمير ورجال الأعمال إلى المؤتمر الاقتصادي، الذي سيعقد في مصر بحلول شهر آذار (مارس) المقبل.

الإرهاب محور أساس
ووفقًا للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، فإن زيارة السيسي للكويت تتضمن عقد لقاء قمة مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، للتباحث حول مختلف القضايا في المنطقة ذات الإهتمام المشترك، ومنها الحرب على الإرهاب والملف الاقتصادي. مشيرًا إلى أن جدول أعمال السيسي في الزيارة يتضمن أيضًا عقد لقاء مع ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إضافة إلى لقاءات مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال.

وأضاف يوسف في تصريحات له أن لقاءات السيسي مع الأمير الكويتي والمسؤولين، تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ونفى يوسف ما تردد حول عقد لقاء قمة بين السيسي والأمير القطري أو مسؤولين قطريين، خلال زيارته للكويت.

تعتبر دولة الكويت من أكبر الشركاء الإقتصاديين لمصر، وبلغ حجم التبادل بين البلدين، خلال العام الماضي 2014 نحو 2.8 مليار دولار. وبلغ حجم الصادرات المصرية للكويت 278 مليون دولار. ويبلغ حجم الواردات المصرية من الكويت في النصف الأول من عام 2014 نحو 23.8 مليون دولار، وتمارس 927 شركة كويتية أعمالاً في مصر بقيمة 8 مليارات دولار.

جذب الاستثمارات
يسعى السيسي من خلال زيارة الكويت إلى تعزيز التعاون الإقتصادي وجذب المزيد من الدعم إلى بلاده. وقال السفير ناصر علام، مساعد وزير الخارجية السابق، لـ"إيلاف" إن الزيارات الخارجية للرئيس السيسي تستهدف بالأساس النهوض بالإقتصاد المصري، عبر عقد اتفاقيات مع الحكومة، وفتح المجال أمام رجال الأعمال الأجانب للاستثمار في بلاده.

أضاف أن زيارات السيسي إلى إيطاليا وفرنسا وروسيا والصين، ثم السعودية ودول الخليج، تهدف إلى دعم الإقتصاد، لاسيما أن مصر تعاني من أزمات طاحنة، بسبب ثورتين قام بهما المصريون خلال ثلاث سنوات، ما أدى إلى إرتفاع نسبة البطالة، وتوقف نحو 5 آلاف مصنع، وانخفاض عائدات السياحة بنحو 70%، وتوقف الإستثمارات الأجنبية.

وأشار إلى أن السيسي توجه إلى الدول التي ترتبط مصر معها بعلاقات قوية وتاريخية، وهناك تبادل تجاري كبير معها، وأوضح أن زيارة السيسي للكويت تسعى إلى جذب إستثمارات كويتية، إضافة إلى الدعم المالي والبترولي. ولفت إلى أن هناك هدفًا سياسيًا آخر يتمثل في دعم المحور الخليجي المصري، وإيقاف نزيف دول المنطقة. يرافق السيسي خلال الزيارة وفد من الوزراء الإقتصاديين، ورجال الأعمال المصريين، إضافة إلى وفد إعلامي.

تكامل اقتصادي وعسكري
ووفقًا لرئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق على الغانم، فإن زيارة السيسي تعمل على دعم المحور الخليجي المصري. وقال في تصريحات للإعلاميين المصريين المرافقين للسيسي، إن "المقصود بالمحور الخليجي المصري هو التكامل اقتصاديًا وعسكريًا".

وأضاف: "وهي وجهة نظر شخصية، وتبقى السلطات هي المعنية بدراسة هذا الأمر"، مشيرًا إلى أن "هناك شبه إجماع بأنه آن الأوان كي ننحّي كل الخلافات جانبًا، ونركز على توحيد الأمة ورفعة شأنها". وتابع: "من الأجدر بالاستثمارات الخليجية أن توجّه إلى مصر، ويجب أن تكون هناك آلية لتحويل كل هذا الكلام إلى واقع عملي".

وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في تصريحات له إن "زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت ستفتح آفاقًا مستقبلية للعلاقات الثنائية. ووصف الزيارة بأنها "غاية في الأهمية لاستكمال ما بدأه البلدان سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى القضايا الإقليمية والدولية".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف