أخبار

دعت باريس الى تعاون يواجه أسباب الارهاب

بغداد: فتح السفارة السعودية دافع لتعزيز علاقات البلد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&اعتبر رئيس البرلمان العراقي اليوم أن افتتاح السفارة السعودية في بغداد يشكل دافعا لتعزيز العلاقات بين البلدين.. فيما شدّدت الحكومة العراقية على ضرورة تعاون فرنسا معها لمكافحة الارهاب ومواجهة الاسباب الكامنة وراءه . &جاء ذلك خلال اجتماع لرئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في بغداد الخميس مع وفد المملكة العربية السعودية الذي يزور العراق لإكمال ترتيبات افتتاح السفارة السعودية في بغداد برئاسة السفير عبد الرحمن الشهري . واطلع الجبوري خلال الاجتماع على نتائج زيارة الوفد والإجراءات الفنية واللوجستية التي تم اتخاذها لأجل المباشرة بافتتاح السفارة السعودية في بغداد معربًا عن أمله بأن تكون هذه الخطوة دافعًا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.&من جانبه عبر السفير الشهري عن سعادته بالزيارة موضحًا ان الوفد سينقل للمسؤولين في المملكة طبيعة المشاورات التي أجراها مع المسؤولين في العراق والتي تبعث على التفاؤل كما نقل عنه بيان صحافي للمكتب الاعلامي للبرلمان العراقي تسلّمت "أيلاف" نسخة منه.&&ويوم الاحد الماضي أكد العراق استعداده لتقديم جميع التسهيلات الى السعودية من اجل المساعدة في افتتاح سفارتها في عاصمته وقنصلية في اربيل فيما اكد الوفد السعودي بحث الامر في بغداد ورغبته في اعادة فتح السفارة من اجل تطوير وتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين.وقالت وزارة الخارجية العراقية ان الوفد السعودي عقد اجتماعا مع وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية السيد نزار الخيرالله &حيث بحثا في سبل اعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد بعد انقطاع دام منذ اكثر من عقدين من الزمن اضافة الى فتح قنصلية في محافظة اربيل.&وقد أعرب الجانب السعودي عن "رغبته في إعادة فتح السفارة والذي يعد الخطوة الاولى لتطوير وتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين" .. ومن جانبه ابدى الجانب العراقي استعداده لتقديم جميع التسهيلات للجانب السعودي من اجل المساعدة في افتتاح البعثة . كما جرى بحث التفاصيل الفنية والاجراءات اللازمة لفتح السفارة السعودية في بغداد بعد غلقها عام 1990 وكذلك فتح قنصلية عامة في اربيل كما تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة .&&&يذكر أن الاتفاق على افتتاح السفارة جرى خلال لقاءات مشتركة بين وزيري خارجية البلدين العراقي ابراهيم الجعفري ونظيره السعودي الامير سعود الفيصل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والذي بموجبه اتخذت الحكومة السعودية قرارها بفتح السفارة وإعادة العلاقات بين البلدين. وتناولت المباحثات ايضا تحديد مكان السفارة السعودية في بغداد وكيفية توفير الحماية لها اضافة الى التنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين تمهيدا لمباشرتهما العمل في العراق في أقرب فرصة ممكنة.&&ومن جهته اعتبر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي إعادة فتح سفارة السعودية في العراق دفعة قوية تعطي زخماً كبيراً للعلاقة بين البلدين وتؤسس لتوطيد أواصر الثقة المتبادلة وتعزز آلية التنسيق المشترك بينهما. وقال الحديثي في تصريح صحافي تعقيباً على زيارة الوفد السعودي لبغداد "إن الحكومة العراقية تتطلع بصدق وثقة نحو انفتاح كبير في العلاقات الإقليمية وبالذات مع دول إستراتيجية مثل المملكة العربية السعودية ودول أخرى". وقال ان وجود سفارة للمملكة في بغداد سيكون حلقة وصل بين الجانبين السعودي والعراقي ، وبوابة لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين.ومن جهتها اشارت وسائل إعلام رسمية سعودية الى ان تحسن العلاقات بين السعودية والعراق سيؤدي إلى تعزيز تحالف إقليمي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على أراض في العراق وسوريا.&&وأغلقت السعودية سفارتها في بغداد عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت وكثيرا ما اتهمت الرياض العراق بالتقارب الشديد مع إيران المنافس الأساسي لها في المنطقة وبتشجيع التمييز الطائفي ضد السنة وهي اتهامات تنفيها بغداد. &وقال عبد الله العسكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي إن تحرك الرياض سيساعد على عودة العراق إلى الأمة العربية "بعد غياب منذ إسقاط نظام صدام حسين وتغلغل النظام الإيراني في مفاصل الدولة العراقية".&&وبدأت السعودية تحركات حذرة نحو المصالحة مع العراق بعد تعيين حيدر العبادي رئيسا جديدا لحكومته في آب (أغسطس) الماضي . ويعدّ طراد عبد الله الحسين الحارثي آخر سفير سعودي مقيم لدى العراق جرى تعيينه في عام 1983 وظل في منصبه حتى الغزو العراقي للكويت في عام 1990 إلى حين قطعت السعودية علاقاتها مع العراق وفي عام 2012 عيّنت المملكة فهد بن عبد المحسن الزيد سفيراً غير مقيم لها لدى العراق وتسلم أوراق اعتماده الرئيس العراقي السابق جلال طالباني. &&وكان العبادي دعا، في الثالث من الشهر الماضي إلى تطوير العلاقات بين العراق والسعودية &للتعجيل بهزيمة تنظيم "داعش" فيما أعلن زير الخارجية السعودي سعود الفيصل انه سيزور العراق قريباً &وأعرب عن سعادته بالإنجازات التي تتحقق الآن في العراق.&وعاشت العلاقات العراقية السعودية حالة من الفتور والتأزم منذ تولي رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي رئاسة الوزراء في عام &2006 إذ اتهمت السعودية في أكثر من مناسبة الحكومة العراقية ورئيسها بممارسة نهج طائفي في السلطة فيما ظل المالكي وبعض القيادات الشيعية المنتمية للتحالف الوطني تتهم الرياض بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق وأكدت أن وجود مسلحين سعوديين في العراق يدل على هذا الأمر فيما اتجهت تلك العلاقات إلى الانفراج بعد وصول رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى السلطة &الذي أكد في أكثر من مناسبة سعيه لإعادة جسور التواصل مرة أخرى مع جميع دول العالم سيما المجاورة حيث زار وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري السعودية قبل زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليها الشهر الماضي.&بغداد تؤكّد لباريس ضرورة توحيد جهودهما لمكافحة الارهابوشددت الحكومة العراقية اليوم على ضرورة تعاون فرنسا معها لمكافحة الارهاب ومواجهة الاسباب الكامنة وراءه .ودانت وزارة الخارجية العراقية الخميس الهجوم على مقر الصحيفة الفرنسية وسط باريس امس ومقتل عدد من اعلامييها .. وقالت"في الوقت الذي نستنكر فيه ما حصل في فرنسا عندما ارتكب فيها الارهابيون جريمتهم بقتل مجموعة من المواطنين الفرنسيين، نهيب بالمجتمع الدولي ومؤسساته المدنية ان تقف الى جانب فرنسا في الدفاع عن سيادتها وسلامة مواطنيها".&&واكدت الخارجية "ضرورة توحيد الموقف من الارهاب والمواجهة والتصدي في العراق وفرنسا وفي دول العالم الاخرى و ضرورة معالجة الاسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة الشاذة ونزع فتيلها حتى تغلق كل الذرائع والمبررات التي يشتبه بها الآخرون" كما قالت في بيان صحافي اطلعت "أيلاف" على نصه.&وشددت على ان الاعتداء على اية دولة من الدول من &الارهاب واختراق حقوقها الانسانية يعتبر اعتداء على كل دول العالم المحبة للسلام والمحترمة لحقوق الانسان . وقالت ان "العراق يقف في مقدمة الدول التي تدعم وتساند فرنسا وكافة الدول المتضررة من الارهاب وهو على ثقة بأن فرنسا حكومة وشعبا لن يزيدها هذا الاعتداء الا إصراراً على التمسك بحرية الشعوب واحترام ابنائها من كل الديانات وانها تعي ضرورة توجيه وتكثيف جهودها صوب الارهاب ومن يقف خلفه".. وأشارت الى ان "الارهاب لا دين له ولا وطن له ويبقى وحده هو العدو الاول لكل الشعوب".وأمس قالت الرئاسة العراقية ان الرئيس فؤاد معصوم قد تابع طوال اليوم بألم وغضب جريمة اعتداء أفراد ارهابيين على صحيفة فرنسية في باريس وسقوط عدد من الضحايا في هذا الاعتداء الاجرامي .. فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي جميع دول العالم الى دعم بلاده ضد الارهاب من خلال تجفيف منابع الإرهاب ووقف تمويله ومحاربة أفكاره المنحرفة التي لا تمت للإسلام بصلة .&وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد زار العراق منتصف ايلول (سبتمبر) الماضي حيث اجرى مباحثات مع معصوم والعبادي وأكد دعم شعب العراق &وحكومته الديمقراطية وتجنيد العالم لمساعدة العراق الذي يتعرض الى هجمة بربرية لمقاتلين جاؤوا من كل دول العالم. واشار الى ان التصدي لداعش هو مسؤولية العراق بالدرجة الاولى لكن الدعم الدولي مطلوب لان داعش تهدد الجميع. &يذكر ان فرنسا تشارك تحالفا دوليا عربيا يضم حوالى 60 دولة حيث يتصدى لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الذي يحتل اراضي واسعة في العراق وسوريا وتشارك طائراتها في شن هجمات على قواعد ومراكز تمويل التنظيم في الدولتين .&وبدأت فرنسا اليوم حدادا لمدة ثلاثة أيام كما نكست أعلام البلاد على خلفية الهجوم المسلح على صحيفة &"شارلي إبدو" الأسبوعية الساخرة في وسط باريس وراح ضحيته 12 قتيلا . &&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف