أصايل عمانية يصيب نجاحًا كبيرًا

حصد المعرض الدولي الرابع للخيل والإبل والتراث "أصايل عمانية" نجاحًا كبيرًا مع إقبال واسع من المهتمين بالخيل العربية والإبل الأصيلة من دول مختلف مجلس التعاون، كما شهد المزاد المرافق إقبالًا جيدًا من الراغبين باقتناء الخيول العمانية الأصيلة.

مسقط: وسط مشاركة 36 شركة مختصة، 14 منها من خارج السلطنة، شهد المعرض الدولي الرابع للخيل والإبل والتراث "أصايل عمانية"، الذي استضافته العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من 13 إلى 15 كانون الثاني (يناير) الجاري، بتنظيم من شركة الرؤية للمعارض والمؤتمرات، وبالتعاون مع شركة أصايل للصحافة والنشر في مركز عُمان الدولي للمعارض، شهد حضورًا كبيرًا من المهتمين بالخيل والهجن، حيث شمل المعرض عدة أركان مختصة بالتصوير الفوتوغرافي والرسم والركن التراثي وحلبة المسابقة واستعراض الإبل، وحلبة ركوب الخيل والإبل للأطفال، وحلبة المزاد الخاص بالخيل وقسم الحرف التقليدية العمانية.&مزاد ناجح&وتأتي النسخة الرابعة من هذا المعرض تحت رعاية مباشرة من وزارة السياحة العمانية، انطلاقًا من الدور الذي يلعبه المعرض في الترويج السياحي للسلطنة من بوابة التراث، وبالتحديد بين الجمهور المهتم بالخيل والنوق الأصيلة من حول العالم.&وشهد مزاد عمان للأمهار، المقام على هامش المعرض، مشاركة واسعة من قبل العمانيين ومواطني دول المجلس،لأنه يقام للمرة الأولى.&وعرض في المزاد 21 جوادًا من أفضل سلالات الخيول العربية الأصيلة من إنتاج السلطنة. وتراوح عمر الامهار المعروضة للاقتناء بين سنتين وثلاث سنوات إلى جانب 6 من الخيول الصغيرة، حيث شهد المزاد بيع 85% من المهر لمشترين من عمان والإمارات وقطر وغيرها، بأسعار وصلت إلى 34 ألف ريال عماني (88 ألف دولار)، بحسب ما أكد لـ"إيلاف" رضوان نعيم سويد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الرؤية للمعارض والمؤتمرات الدولية.&رغبة قوية&وقال أحمد بن عبدالله المرزوقي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التحدي الكبير لمزادات الخيول المنظمة للمزاد: "شهد المزاد نجاحًا كبيرًا فاق كل التصورات، حيث وصلت بعض الخيول لأسعار خيالية، وذلك دليل على الرغبة القوية من قبل المهتمين بالخيل في اقتناء أفضل السلالات، كما أن المشاركين بالمزاد من داخل السلطنة ومن دول الخليج ساهموا في إثراء المزاد وخروجه بصورة مشرفة، ونسعى جاهدين خلال العام القادم إلى تقديم مزاد أفضل وبأفكار مطورة تساهم في الرقي بمستوى رياضة الفروسية".&وأكد المرزوقي أن هذا المزاد هو الأول من نوعه على مستوى السلطنة من حيث تخصيصه لفئة الأمهار من عمر ثلاث سنوات، وما دون لسلالات الخيل العربية الأصيلة من إنتاج السلطنة، التي لم تسبق لها المشاركة في السباقات، بهدف نشر سلالات الخيل العربية الأصيلة من الإنتاج المحلي وتشجيع التوليد المحلي بالسلطنة وكذلك إظهار هذه السلالات والتعريف بما وصلت اليه من جودة عالية بفضل اختيار الأمهات والفحول الجيدة من السلالات المعروفة في عالم الخيل.&معروضات ومشاركات&&شاركت في معرض هذا العام مجموعة كبيرة من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالخيل والهجن، مثل الخيالة السلطانية والهجانة السلطانية والاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد والاتحاد العماني للفروسية وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للفروسية للسيدات والاتحاد العماني لسباقات الهجن والحاشية السلطانية ووحدة شرطة الخيالة وخيالة الحرس السلطاني العماني، إضافة إلى الهيئة العامة للصناعات الحرفية التي قدمت مجموعة فريدة من المنتجات الحرفية المرتبطة بالخيل والإبل، إضافة إلى الجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للتصوير الضوئي، التي خصص لها ركن خاص لاستعراض الأعمال الفنية المستوحاة من عالم الفروسية وسباقات الهجن الشهيرة في سلطنة عمان".&مسابقة لجمال الخيل&تحدث رضوان نعيم سويد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الرؤية للمعارض والمؤتمرات الدولية إلى "إيلاف" عن مزايا النسخة الرابعة من المعرض، فقال:"حرصنا هذا العام على تقديم مجموعة من الفعاليات المصاحبة الفريدة من نوعها، فعلى سبيل المثال تم تنظيم مسابقة محلية لجمال الخيل بمشاركة أكثر من ثلاثين خيلاً عربية أصيلة، ومجموعة من النوق من سلالات معروفة على مستوى المنطقة، إلى جانب ذلك حصدت الحلبة الدولية لاستعراض وركوب الخيل بمساحة 1000 متر مربع إعجاب وتقدير كافة زوار المعرض هذا العام".&أما عن المعروضات التي قدمها المعرض الدولي الرابع للخيل والإبل والتراث فتنوعت بين معدات الإسطبلات، ومستلزمات مربي الخيل والإبل والنوادي المتعلقة بها، ومنتجات العناية بصحة الخيل والإبل و الأغذية الخاصة بها، فضلًا عن معدات الخيول ومستلزمات العناية بمظهرها، إضافة إلى معدات وملابس الفرسان ومحترفي رياضات الخيل المختلفة.&أصغر مصور&وفي ركن من المعرض تتوزع صور فنية للخيول العربية التقطت بعدسة الطفل مصطفى حسام العكرماوي، وهو أصغر مصور خيول عربية، يبلغ من العمر 10 سنوات، وبدأ هوايته بعمر الخامسة واستطاع خلال السنوات الخمس التالية لفت الأنظار إليه.&يقول شريف نزال المسؤول عن الركن: "للأسف لم يتمكن مصطفى من المشاركة شخصيًا بسبب التزامه بالدراسة والظروف الجوية السيئة في الأردن، ومصطفى يحب الخيل إلى درجة كبيرة وله مشاركات عديدة في معظم معارض الخيل التي تقام في الدول العربية مثل السعودية والامارات ومصر، حيث يشارك دائمًا في مهرجانات ومسابقات جمال الخيل ويقوم بالتقاط الصور ثم يشارك بها في المعارض الخاصة بالخيل ويبيعها بأسعار رمزية".&مصطفى تلقى الكثير من الهدايا التشجيعية والإشادات من أكثر من دولة خليجية، ومن أبرز الهدايا التي تلقاها كانت من سمو الأمير عبدالله بن فهد آل سعود، الذي أهداه خيل "رعد المحمدية"، الذي حصل في ما بعد على جوائز عديدة في مسابقات جمال الخيول.&