أخبار

ثلاث جهات عسكرية تسيطر على العاصمة صنعاء

فوضى في اليمن بعد محاولة انقلاب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: قالت تقارير إن اليمن دخل مرحلة جديدة من الفوضى تزامناً مع معلومات عن "محاولة انقلاب"، بينما هناك ثلاث مجموعات عسكرية تسيطر على أجزاء من العاصمة صنعاء.

وحسب وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف، فإن هذه المجموعات هي قوات الحكومة، ومتمردو الحوثيين، وقوات مسلحة موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وقالت الوزيرة السقاف إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بخير في أعقاب "محاولة انقلاب، لكن العاصمة تسودها الفوضى إن "يمنا جديدا قد ينشأ بنهاية اليوم".

ولم تذكر الوزيرة اليمنية اسم الفصيل الذي تقول إنه حاول الاستيلاء على السلطة. وتتولى وحدة الحماية الرئاسية التابعة للجيش مسؤولية الدفاع عن القصر. وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح تعرض لمحاولة اغتيال بعد خروجه ظهر الاثنين من لقاء مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب ما قالته وزيرة الإعلام اليمنية.

وقالت الوزيرة في وقت لاحق في تغريدة على تويتر إن رئيس الوزراء لم يصب بأذى كما لم تقع أية إصابات خلال محاولة الاغتيال المزعومة.

وأضافت السقاف أن القنوات التلفزيونية الرسمية في صنعاء وإذاعة صنعاء وعددا من الإذاعات الرسمية المحلية ووكالة الأنباء الحكومية "سبأ" لم تعد تحت سيطرة الحكومة، بل تحت سيطرة الحوثيين. وقالت إن هذه الوسائل الإعلامية "لم تعد شرعية وما يبث فيها من أنباء لا يمثل الحكومة اليمنية".

ونصحت الوزيرة في تغريدة أخرى اليمنيين بمتابعة محطة تليفزيون "عدن" إذا أرادوا معرفة البيانات الرسمية للحكومة. واتهمت الوزيرة "النظام السابق بالمشاركة في ما يحدث من تطورات ودعم الحوثيين"، لكنها أقرت بأنها لا تملك أدلة واضحة على ذلك.

وقالت إن سفراء دول غربية يجرون اتصالات لاحتواء الموقف، غير أنها لم تحدد طبيعة هذه الاتصالات. ولم يعلق الحوثيون حتى الآن على تصريحات وزيرة الإعلام. وقالوا ردا على تساؤلات (بي بي سي)، إنهم سيصدرون بيانا رسميا في وقت لاحق.

أكبر تحد

وتعد الاشتباكات قرب قصر الرئاسة أكبر تحد تواجهه حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من قبل الحوثيين، الذين سيطروا على العاصمة، خلال تقدمهم في أيلول (سبتمبر) نحو عدة أجزاء في اليمن. ويعتقد كثيرون أن الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، الذي تنحى عقب التوصل إلى اتفاق بعد الربيع العربي، يساند حملة الحوثيين.

سريان الهدنة

من جانبه، أكد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بدء سريان قرار وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء بناء على عمل اللجنة الرئاسية التي تم تشكيلها اليوم الاثنين، لمتابعة وقف إطلاق النار برئاسة مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد.

وأوضح الوزير الرويشان أن اللجنة الرئاسية التي تضم في عضويتها كلا من وزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد قوات الأمن الخاصة إضافة إلى كل من مهدي المشاط والشيخ دغسان أحمد دغسان باشرت عملها في متابعة وقف إطلاق النار في مختلف الأماكن.

وأفادت تقارير بأن شخصين على الأقل قتلا في الاشتباكات، وأن 14 شخصا آخر أصيب بجروح، بحسب مصادر طبية. وذكرت أنباء بأن لجنة رئاسية تشكلت من وزيري الدفاع والداخلية وقادة من الحركة الحوثية لبحث وقف إطلاق النار في الاشتباكات المتواصلة في العاصمة صنعاء.

معارك بالمدفعية

وكانت تقارير قالت إن حركة الحوثيين القوية خاضت معارك بالمدفعية مع الجيش قرب القصر الرئاسي في صنعاء ما زج بالبلاد إلى مزيد من الاضطرابات وأثار اتهامات بأن مقاتلي الحوثيين ينفذون إنقلابًا.

ودوت أصوات الانفجارات في انحاء المدينة وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود فوق المباني الواقعة في وسط المدينة في الوقت الذي أدت فيه أشد الاشتباكات حدة منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة في سبتمبر أيلول إلى اصابة الحياة اليومية بالشلل.

من جهتها، أصدرت قوات الحماية الرئاسية تحذيرا للمواطنين بعد السماح للحوثيين باعتلاء أسطح منازلهم وهددت بنسف أي منزل يتحصن فيه مسلحون حوثيون. ويقول مراسل (بي بي سي) في صنعاء إن حالة من الهلع تسود بين سكان العاصمة وسط نزوح جماعي للقاطنين في محيط القصر الرئاسي الذي شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مبان في محيطه.

كما عطلت المدارس والجامعات، وطلب من الطلاب سرعة العودة إلى منازلهم بسبب الاشتباكات. وتوافد المواطنون على محطات الوقود وظهرت طوابير طويلة في مختلف أحياء العاصمة صنعاء. وقد استمرت الاشتباكات العنيفة في صنعاء بين مسلحين حوثيين وقوات الحماية الرئاسية. ووقع إطلاق نار في أرجاء المدينة، وسقطت قذائف حول قصر الرئاسة.

وكانت الحكومة والحركة الحوثية قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه لم ينفذ. وتأتي الاشتباكات الأخيرة في أعقاب نشر مسودة الدستور الجديد، التي يعارضها الحوثيون بشدة. وقد استولى مسلحو الحركة الحوثية على أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء في أيلول (سبتمبر) الماضي.

الاتصالات لم تنقطع

وإلى ذلك، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس لطفي محمد باشريف ان شبكة الاتصالات الدولية لم تتعرض لأي انقطاع على الإطلاق، وان خدمة الانترنت تعمل بكفاءة عالية دون أي توقف يذكر.
وأبدى الوزير استنكاره لما ورد في بعض المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام، بشأن وجود مساعٍ لقطع شبكة الاتصالات الدولية والانترنت، مؤكدا ان تلك المعلومات عارية تماما من الصحة.

وقال الوزير باشريف في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " نحن نتابع عن كثب ما يجري في العاصمة صنعاء، وحريصون شديد الحرص على ان لا تتأثر منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات بسبب أي اختلالات أمنية ولهذا نحن متواجدون في السنترالات المركزية منذ الصباح الباكر، سواء سنترالات الاتصالات الدولية، او سنترالات خدمات الانترنت، ولدينا تدابير احترازية لتجاوز أي اشكالات فنية أو امنية قد تؤثر&في &عمل خدمات الاتصالات والانترنت".

واضاف باشريف بان هناك ضغطا كبيرا على شبكة الاتصالات الدولية وعلى شبكة الانترنت على المستوى المحلي والدولي،وذلك للتواصل المستمر ومتابعة اخبار اليمن وما تمر به من تطورات مؤسفة خلال هذا اليوم، كما تشهد مواقع الانترنت زيارات كثيفة للإطلاع على المستجدات اولا بأول،وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح من خلال التحديثات اللحظية التي تقوم بها المواقع الاعلامية، وشبكات التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أن هذا في حد ذاته يعد دليلا عمليا وكافيا على ان منظومة الاتصالات وتبادل البيانات والمعلومات لم تتعرض لأي أذى أو إيقاف.

وشدد وزير الاتصالات على وسائل الاعلام المختلفة ضرورة استشعار الاوضاع الحرجة التي تمر بها بلادنا، والعمل على تقصي الحقائق من مصادرها دون المجازفة بنشر اخبار وإشاعات مظللة من شأنها تأجيج المزيد من الصعوبات والمعوقات التي لا تخدم الاستقرار الذي ينشده الجميع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف