جراء الاستياء الذي أطلقته أزمة اليورو
انتخابات اليونان تنذر بانهيار الحلم الأوروبي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجتاح أوروبا موجة من خيبة الأمل والتمرد على الأحزاب السياسية التقليدية والاتحاد الاوروبي، وما اليونان إلا البداية.&ففي عام 2007 كان غالبية الأوروبيين وبالتحديد 52 في المئة يثقون بالإتحاد الأوروبي، ولكن هذه النسبة انخفضت الآن الى 33 في المئة فقط.&
بعد أن كانت بريطانيا الاستثناء الوحيد في النظر إلى الإتحاد الأوروبي بعين الشك والارتياب وتُعد الخطر الأكبر على مستقبل الاتحاد الاوروبي، فإنها أصبحت الآن تأتي بمرتبة متأخرة وراء دول تهدد الاتحاد الاوروبي بخطر وجودي أكبر من جراء الاستياء الذي أطلقته أزمة اليورو. &&ويرى مراقبون أن اليونان، حيث فاز اليسار الراديكالي على اساس برنامج ضد التقشف، ليست إلا البداية. &وأن من شأن هذه النتيجة أن تشجع الناخبين المستائين في دول أوروبية أخرى على رفض املاءات المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الأوروبي. &&واستيقظ الاتحاد الاوروبي اليوم ليجد نفسه أمام خيارات احلاها مر. &وأول هذه الخيارات هو الاستجابة لمطلب الحكومة اليسارية الجديدة وتخفيف القيود المالية الشديدة التي فرضها الكبار على اليونان.&ويمكن بل ويُرجح أن تنصاع المؤسسات المالية والحكومات الأوروبية&لا سيما برلين، وتدفع ما تريده اليونان. &ولكن الضرر لن يتوقف عند هذا الحد. &فإن قادة الاتحاد الاوروبي يعرفون حق المعرفة أن اليونان إذا سُمح لها بالافلات من التزاماتها المالية المترتبة على مديونيتها والخروج من حالة التقشف والانسحاب من منطقة اليورو وتخفيض قيمة عملتها واستعادة قدرتها التنافسية، فإن دولاً أخرى ستحذو حذوها بكل تأكيد.&&ولدى اسبانيا على سبيل المثال نسختها من حزب سيريزا &اليساري اليوناني هو حزب بوديموس الذي فاجأ الجميع بفوزه بخمسة مقاعد&في انتخابات البرلمان الاوروبي، وتشير الاستطلاعات الى تقدمه الآن على جميع الأحزاب الأخرى في اسبانيا، كما افادت صحيفة الديلي تلغراف. وإذا كانت منطقة اليورو تتحمل انسحاب بلد مثل اليونان فإن رحيل اقتصادات أكبر &مثل اسبانيا أو ايطاليا سيوجه ضربة الى العملة الاوروبية لن تشفى من آثارها.&&ويرى الناخبون في بلدان مثل فرنسا وايطاليا واسبانيا أن الأحزاب التقليدية تدافع عن مؤسسات الاتحاد الاوروبي وعملته اليورو، لكنها تتقاعس عن تمثيل مصالح شعوبها.&&وفي بريطانيا وهولندا والسويد والدنمارك اصبحت الهجرة هي المحك لاختبار حكومات هذه البلدان وتمثيل مصالح شعوبها.&&وحتى في المانيا أخذت تصدعات تظهر في صرح النظام السياسي الاوروبي القائم على الاتحاد الاوروبي ومؤسساته.&&وتتوفر فرص كثيرة ستتيح للأحزاب المتمردة أن تستعرض عضلاتها. &فبعد انتخابات اليونان من المقرر أن تجري هذا العام انتخابات عامة في بريطانيا والدنمارك وايستونيا وفنلندا وبولندا واسبانيا، ومن المتوقع اجراء انتخابات مبكرة في ايطاليا. &&في هذه الأثناء، ستبقى الانظار مصوبة نحو اليونان، حيث يمكن أن يسفر انسحابها من منطقة اليورو عن فوضى في الأسواق لم يُعرف لها نظير منذ انهيار مصرف ليمان براذرز مع تردد اصداء الانسحاب وتداعياته في انحاء القارة الاوروبية. &وسيكون أقصى ما يأمل القادة الاوروبيون بانقاذه من هذه الفوضى هو الغاء اليورو بطريقة منتظمة وبأقل قدر من الهزات.&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف