اشتباكات بين الجيش والحراك الجنوبي
"ضباط أحرار" يهددون الساسة في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أمهلت جماعة يمنية أطلقت على نفسها اسم "الضباط الأحرار" القوى السياسية في اليمن ساعات لإنهاء الفراغ في السلطة، مهدّدة بخطوات مفاجئة، بحسب ما نشرت تقارير إخبارية.
إيلاف - متابعة: انتشر بيان على مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، باسم جماعة سمت نفسها "الضباط الأحرار" احتوى على سبع شروط لحل الأزمة الدستورية اليمنية، وتهديد باقتحام المشهد السياسي في البلاد.
ونسبت تقارير إخبارية إلى مصادر خاصة قولها إن "الضباط الأحرار" الذي سيتم الإشهار عنه هو مسمى آخر لضباط وأمنيي "الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن"، التي أنشئت قبل أشهر، وأحدثت ضجة إعلامية في البلاد، والهدف منها الدفاع عن الوحدة اليمنية وعن الجيش اليمني. وتتطابق هذه الأهداف مع اهداف "الضباط الأحرار" القادمين لاستعادة هيبة الجيش.
وقال مراقبون إن "الضباط الأحرار" جماعة من العسكريين يتبعون الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح،
مواجهات جنوبية
وخاض الجيش اليمني مواجهات مع مجموعة من مسلحي الحراك الجنوبي بمحافظة لحج جنوب اليمن، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود والمسلحين بجروح.
واندلعت الاشتباكات بعدما أقدم الجيش على صد محاولة لمسلحي الحراك للسيطرة على&موقع عسكري في بلدة الملاح قرب لحج، في توتر تصاعد في جنوب اليمن، إثر إعلان بعض المحافظات الجنوبية عصيان الأوامر القادمة من صنعاء، على خلفية استقالة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، احتجاجًا على ممارسات الحوثيين.
ووصل عدد من المدرعات العسكرية والأطقم والدبابات لمساندة وحدات الجيش اليمنية المتمركزة في الملاح. وحلقت طائرات حربية تابعة للجيش اليمني فوق سماء مناطق الاشتباكات في الملاح، لكنها لم تنفذ أي أعمال قصف بحسب شهود عيان.
مجلس رئاسي
إلى ذلك، قالت صحيفة الحياة إن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي هو من ضمن الشخصيات الجنوبية المرشحة لقيادة المجلس الرئاسي، المقترح تشكيله إذا رفض هادي التراجع عن استقالته، إلى جانب رئيس اليمن الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، المقيم في الخارج.
لكن مصادر مقربة من علي ناصر محمد قالت إنه لن يلعب أي دور سياسي في الأزمة الراهنة إلا إذا كان مرتبطاً بالمشروع الذي أقره "مؤتمر القاهرة 2011"، الذي سبق مؤتمر مخرجات الحوار الوطني. وينظر علي ناصر محمد إلى مؤتمر القاهرة على انه&أول من دعا إلى فيديرالية من إقليمين، "فكل القوى السياسية شاركت في ذلك المؤتمر بما فيها القوى التي تطالب بانفصال الجنوب".
وشددت المصادر على ان علي ناصر محمد الموجود في سوريا يرفض المساس بوحدة اليمن، مؤكداً أن مؤتمر القاهرة وضع حلًا سياسيًا للقضية الجنوبية، بقيام فيديرالية من إقليمين.
وتحدثت مصادر مطلعة لـ "الحياة" عن تقارب واضح في وجهات نظر الأطراف السياسية المجتمعة مع المبعوث الأممي وجماعة الحوثيين للخروج من أزمة الفراغ الرئاسي، باستثناء حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يتمسك بضرورة الاحتكام للدستور الحالي وعرض استقالة هادي على البرلمان للبت فيها.
محرومة من المعلومات
وفي سياق متصل بالتطورات اليمنية، أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة متزايدة في الحصول على المعلومات اللازمة لتشغيل برنامجها للطائرات من دون طيار في اليمن.
وقالوا: "تؤدي الفجوات في المعلومات المخابراتية على الأرض إلى إبطاء الحملة الأميركية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، وتزيد من خطر الضربات الخاطئة التي تقتل أبرياءً وتثير المشاعر المعادية للولايات المتحدة، ما يجعل المتشددين أكثر قوة في المناطق التي يتزايد فيها وجود القاعدة بالفعل".
وأضافوا: "إن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران اتخذوا مواقع داخل وحول عدة منشآت دفاعية ومخابراتية، كانت أطقمها تتعاون في السابق مع واشنطن، ما يقطع مصادر معلومات أساسية للهجمات بطائرات من دون طيار".
إجراء موقت
أدت الاضطرابات في أعقاب انهيار الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة، بعد أيام من الاشتباكات في العاصمة صنعاء، إلى إجبار وزارة الخارجية الأميركية على تقليص عدد موظفيها وعملياتها في السفارة الأميركية. وقال المسؤولون الأميركيون إن واشنطن أوقفت بعض عملياتها في مجال مكافحة الإرهاب، لكنها وصفت الإجراءات بأنها موقتة.
وخيمت الاضطرابات بظلالها على مستقبل شراكة مهمة لواشنطن في الحرب ضد القاعدة في جزيرة العرب. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف في أيلول (سبتمبر) الماضي التعاون مع اليمن بأنه نموذج في مكافحة الإرهاب.