أخبار

شكّل مشهدا لطيفا أحبه العراقيون

الميليشيات الشيعية أجهضت نسخة البصرة من أقفال الحب

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حاول العراقيون تكرار نسخة أقفال الحب الأوروبية، التي راجت ولاقت انتعاشا كبيرا، فصنعوا لوحات حديدية وبدأوا بالتعبير عن حبهم كل على طريقته، إلا أن آمالهم خابت&بعد أن قامت ميليشيات شيعية بتحطيم الأقفال ورميها.لندن: عندما وقع أيمن كريم في الحب صيف العام الماضي، أراد أن يشاركه الآخرون فرحته، وكان العراق وقتذاك يترنح تحت صدمة اجتياح تنظيم "داعش" مدنا عزيزة على العراقيين مثل الموصل، وكان أبناء البصرة، مدينة كريم، يموتون بالعشرات على جبهات القتال. &قال كريم البالغ من العمر 26 عاما "كنا في ظلام ونحتاج الى نقطة ضوء لإسعاد الناس، كنتُ سعيدا وأردتُ أن يشاركني الجميع في حبي".&
قفل الحب&وقرر كريم ان ينفذ فكرته لإسعاد الآخرين بنقل تقليد "قفل الحب" الاوروبي الى العراق بتشجيع المحبين على ربط اقفال بأحد جسور البصرة، عربون وفاء لمن يحبون. &وكان تقليد قفل الحب، انتعش وراج في اوروبا حتى أن جزءا من جسر بون دي آرت في باريس انهار العام الماضي تحت ثقل الأقفال. &&&حب محفوف بالمخاطرولكن الحب في عراق اليوم محفوف بالمخاطر لا سيما في مدينة البصرة حيث للميليشيات الشيعية وجود قوي ومن يعبر عن عواطفه بمثل هذه الأشكال المستوردة يعرض نفسه الى ردود افعال قد لا تُحمد عقباها. &كان كريم التقى خطيبته الموظفة في الصيف على خلفية الحرب التي اشتعلت باعلان داعش دولة الخلافة، وقال إن العراق مجتمع محافظ لكنه التقى فتاة احلامه على فايسبوك، وكان موعدهما الأول على ضفاف شط العرب، وقال كريم "أحببنا أحدنا الآخر وكان ذلك بسرعة". &وعمد كريم الذي يعمل مهندسا ميكانيكيا الى استخدام خبرته في تنفيذ مشاريع اجتماعية لترجمة فكرة قفل الحب على ارض البصرة مع مجموعة من الأصدقاء. &&موافقة من السلطاتوحصلت المجموعة على موافقة من السلطات المحلية لإعادة طلاء جسر على كورنيش البصرة وترميمه، وُمدت الواح معدنية مشبَّكة على سياج الجسر لربط أقفال الحب بها. &وأخذ بصراويون شيباً وشباناً يكتبون اسماءهم على الأقفال، وفي حين كان الأوروبيون يرمون المفاتيح في نهر السين، كان البصراويون يرمون مفاتيح قلوبهم في شط العرب. &كان البعض متزوجين يريدون تأكيد حبهم لزوجاتهم وكان البعض الآخر شباباً جديدين على الحب، &ورُبطت اقفال تعبيرًا عن حب البصراويين لإخوانهم واخواتهم وامهاتم وآبائهم، وكان أشخاص يأتون من بغداد ومن مدن جنوبية مثل العمارة والناصرية والنجف الى مدينة الحب الجديدة في العراق. &ويتذكر سجاد حسين، الذي يعمل في أحد مطاعم البصرة يوم ربط قفله قائلا "أنا متزوج لكني جئت لربط قفل يكون عنوان محبتي لزوجتي".&&تهديدوسرعان ما بدأت التهديدات تصل الى كريم صاحب المبادرة، وقال والده لصحيفة واشنطن بوست انه فتح مظروفا دُس من تحت باب منزل العائلة ليقرأ فيه "ننصحكم بالابتعاد عن ذلك الجسر، فقد يكون فيه خطر عليكم". &وكانت في المظروف رصاصة.&&وحاول والدا كريم اللذان كانا معارضين لفكرة قفل الحب من البداية، اقناع ولدهما بإنهاء ما بدأه. &في تشرين الثاني (نوفمبر)، وفي يوم عاشوراء على وجه التحديد، انتهى مشروع قفل الحب، إذ تلقى كريم مكالمة أُبلغ فيها بأن هناك مشكلة على الجسر، وحين وصل الى المكان رأى مسلحين ملثمين يقتلعون الألواح المعدنية المشبكة ويرمونها مع اقفالها في مياه شط العرب، &وقال كريم لصحيفة واشنطن بوست "شعرتُ وكأن أحدا يخنقني". &&جسر الحباليوم كل ما تبقى على الجسر نقوش تركها العاشقان " م + ز" وعبارة "افتقدك". &ولكن البصراويين ما زالوا يسمونه جسر الحب.&وأكد حسين عامل المطعم ان زواراً ما زالوا يتوافدون باحثين عن أقفال الحب. &واضاف ان ماحدث "كان محزنا وحين رأيته مدمرا لعنتهم، إذ كان مشهدا لطيفا". &&وخابت آمال مجموعة من شباب بغداد حين وصلوا الى الجسر ليروه خاليا من اقفال الحب، وقال حيدر فاضل (25 عاما) انه رأى صور الجسر على فايسبوك ولكن الأقفال اختفت حين وصل مع اصدقائه الى الجسر. &ورغم التهديدات يعتزم كريم إعادة الألواح المعدنية المشبكة واطلاق مشروع جسر الحب مجددا قبل حلول يوم الحب في 14 شباط (فبراير)، &وقال كريم "علينا إيصال رسالة بأنه حتى في وضع العراق الحالي هناك حب، وهناك طيبة". &&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

ستأتيكم داعش وتعدلكم
عمار -

لا يفل الحديد الا الحديد ، الميليشيات الشيعية لن يعدلها الا الميليشيات السنية .

الفرح
sama -

اي شيء يجلب الفرح حرام عند الملالي و السلفية لكن زواج المتعة و المسيار حلال.. امة مريضة

اضحك الله سنك
مستر حاف حواجب -

يعني تقول انت وكان تقليد قفل الحب، انتعش وراج في اوروبا حتى أن جزءا من جسر بون دي آرت في باريس انهار العام الماضي تحت ثقل الأقفال. اذا كثر الله خير هالميليشيات اللتي قطعت اوصال هذه الاقفال و وزعتهم اربا اربا و قطع القفل الصغير قبل الكبير في ملحمة بصرية علىى جسر التنك. يعني يثقلون الجسر مع احتمالية انهياره لاحقا عادي حتى السنيور البصري و السنيورة البصرية يركبوا حديدة ليشاركوا الناس حبهم؟ قبل ما تاخذون الثقافة الاوروبية ام الاقفال ليش ما تاخذون من ثقافتهم النظافة و المسؤولية و النزاهة و احترام الجار و عدم ازعاج الغير و عشرات الاشياء الاخرى اللتي لو اتخذ اي منها لتغير الواقع بشكل ملحوظ. شباب يتعلقون بالفالنتاين و الاقفال و الاشياء السخيفة و لا يبدون اي اهتمام للتكافل الاجتماعي و احترام الغير و كل شئ سئ هو من غيرهم لانهم لا يعملون بالنقد الذاتي ابدا.

المعلق 4
ADAM CHWALL -

قد تبدو لك هذه الاشياء لا معنى لها ، ولكن الا نحسبها بداية لسلوك حضاري واجتماعي ؟على الاقل هذه البوادر هي الخطوة الاولى لنوع بسيط من التكافل الاجتماعي ، او ليس المحبة هي نوع من انواع التكافل الاجتماعي ؟ لنعطي فسحة امل ولو ضئيلة للناس لتاتي بعدهاالامور التي ذكرتها حضرتك . اليس كذلك؟

مليشيات وحب
البصري -

معقول كيف يعيش الحب في قلب لصوص غزاة ، اذا كانوا لايملكون قلوب تتسع للرحمة كيف لهم ان يحبوا؟