المعارضة السورية: روسيا قطعت الطريق على الحل السياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اكد اكثر من اربعين فصيلا من ابرز المجموعات المقاتلة في سوريا الاثنين ان الضربات الجوية التي تشنها روسيا "تقطع الطريق" امام الحل السياسي في البلاد التي تشهد نزاعا مستمرا منذ اكثر من اربعة اعوام.
وقال 41 فصيلا، ابرزها حركة "احرار الشام الاسلامية" و"الجبهة الجنوبية" و"جيش الاسلام"، في بيان مشترك ان "الاحتلال (الروسي) الغاشم قطع الطريق على اي حل سياسي".
ويأتي هذا البيان بعد ان دخل النزاع السوري المتشعب الاطراف منعطفا جديدا مع تدخل روسيا التي باشرت منذ الاربعاء شن ضربات جوية تقول انها تستهدف جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية فيما تعتبر دول غربية ان هدفها الفعلي دعم قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الاشهر الاخيرة.
وعلى الرغم من اعلان روسيا استهداف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظتي حمص (وسط) والرقة التي تعد ابرز معاقله في شمال البلاد، فان ضربات اخرى طالت مواقع تابعة لفصائل مقاتلة واسلامية موقعة على البيان ابرزها حركة "احرار الشام" و"تجمع العزة" في ريف حمص الشمالي.
ودعت هذه الفصائل "دول الاقليم عامة والحلفاء خاصة الى ان يسارعوا الى تشكيل حلف اقليمي في وجه الحلف الروسي الايراني المحتل لسوريا".
وتعد كل من روسيا وايران من ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وقدمت له في السنوات الاربع الاخيرة دعما في مجالات عدة لا سيما دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا.
ورات الفصائل ان "العدوان الروسي العسكري على سوريا يعد احتلالا صريحا للبلاد وحتى لو ادعت بعض الاطراف انه تم بطلب رسمي من النظام"، داعية الفصائل المقاتلة كافة الى "توحيد الصف والكلمة" وان "تذوب كل الخلافات والمسميات امام هدف واحد واسمى وهو تحرير الارض".
وابدت مجموعة من هذه الفصائل في بيان وقعته مع الائتلاف السوري المعارض السبت رفضها "للتصعيد العسكري الروسي المباشر في سوريا".
وقالت ان هذا التصعيد "يظهر بطريقة لا تحتمل الشك ان روسيا لم تكن جادة او صادقة في التزامها بالعملية السياسية وانها لم تكن يوما وسيطا نزيها وانما طرفا من اطراف الصراع وحليفا اساسيا للنظام المجرم".
وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف اذار/مارس 2011 قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 240 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارها.