"الصحة العالمية" تصدر قرارات تهم الرعاية النفسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال جاسر: قال وزير الصحة الكويتي علي العبيدي إن الاجتماع ال62 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي اختتم اعماله اليوم أصدر خمسة قرارات أبرزها تعزيز الرعاية الصحية النفسية ودمج خدماتها ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية.
وأضاف الوزير العبيدي خلال كلمته اليوم في اختتام أعمال الاجتماع الذي استمر أربعة ايام أن القرار الثاني يخص العمل الاقليمي للتعليم الطبي المستمر فيما يعنى القرار الثالث بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة وتسريع تطبيق اللوائح الصحية الدولية في هذا الشأن.
وذكر أن القرار الرابع هو اعتماد تقرير المدير الإقليمي لعام 2014 أما الخامس فهو الموافقة على آلية العمل الجديدة التي اقترحها خبراء المنظمة لمتابعة تنفيذ المتطلبات الأساسية للوائح الصحية الدولية بدول الإقليم.
وأوضح العبيدي ان الاجتماع ناقش العديد من البنود المدرجة في جدول الاجتماع مبينا أن تلك البنود تطرقت الى الوضع الصحي لدول الاقليم وتنفيذ ومتابعة قرارات القادة في الألفية الانمائية الثالثة.
وقال ان الاجتماع ناقش كذلك موضوع التنمية المستدامة الذي اتفق عليه القادة في الامم المتحدة في سبتمبر الماضي لافتا الى ان الاجتماعات كانت عديدة ومثمرة خلال تلك الايام الاربعة.
وأشار إلى أن الدول الاعضاء باللجنة ناقشت ورقات تقنية مضيفا ان وزراء الصحة في الدول الاعضاء أبدوا الكثير من الملاحظات فيما يخص المريض والمواطن في دول اقليم شرق المتوسط.
وعن الصحة النفسية في الكويت افاد العبيدي بان الكويت قامت بخطوات في هذا المجال حيث تم إدخال الرعاية الصحية النفسية في مراكز الرعاية الصحية الاولية إيمانا بأن ذلك هو خط الدفاع الاول الذي يحمي المريض من اي مضاعفات او عقبات قد تحصل له خلال مرضه.
وذكر ان اللجنة بحثت خلال اجتماعها موضوعات حيوية تتعلق بالأهداف الإنمائية للألفية والاستعداد لتطبيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2015 - 2030 وخطط العمل الإقليمية للقاحات واستئصال شلل الأطفال ومكافحة الملاريا والتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية.
ولفت العبيدي إلى اعتماد منح جوائز إقليمية للدكتور نزال سرادزاديجان من إيران الذي حصل على جائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان والأمراض القلبية الوعائية والسكري بدول الإقليم ومنح جائزة (الدكتور علي توفيق شوشة) للدكتور يعقوب بن يوسف المزروع من المملكة العربية السعودية فيما حجبت جائزة بحوث (متلازمة داون) هذا العام.
وأشاد بالجهود التي بذلها مستشارو وخبراء المنظمة ومديرو البرامج تحت قيادة المدير الإقليمي الدكتور علاء الدين العلوان مشيرا إلى أنهم قدموا أوراقا تقنية رفيعة المستوى وموثقة بآخر البحوث العلمية ومؤشرات الوضع الحالي بدول الإقليم.
واوضح أنهم قدموا تلك البحوث بمجالات الانتقال من الأهداف العالمية للألفية إلى التنمية العالمية المستدامة من 2015 - 2030 وخطة العمل الإقليمية للقاحات والتصدي لعدوى فيروسات الالتهاب الكبدي واستئصال شلل الأطفال ودعم النظم الصحية للاستعداد والاستجابة للطوارئ وخطة العمل بشأن الملاريا.
واعرب العبيدي عن خالص شكره لأمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح لاستضافة الكويت اجتماعات الدورة رقم 62 للجنة وتقديم كل التسهيلات والدعم لأعضاء منظمة الصحة العالمية مشيدا بجهود جميع المسؤولين في اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط ولرئيس المناقشات التقنية الدكتور علي حياصات وللمدير الإقليمي للمنظمة الدكتور علاء الدين العلوان والوزراء ورؤساء وأعضاء الوفود وممثلي المنظمات.
واشاد بجهود وكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي واللجان التي عملت تحت رئاسته للتخطيط والتحضير وتنظيم هذا الاجتماع الذي شاركت فيه دول الإقليم وعددها 22 دولة وافتتحتها المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان وحضره أكثر من 250 من رؤساء وأعضاء الوفود وممثلي المنظمات ومستشاري وخبراء منظمة الصحة العالمية.
وعن موعد ومكان الاجتماع المقبل للجنة الإقليمية قال ان اللجنة اتفقت على عقد الاجتماع المقبل خلال الأسبوع الأول من أكتوبر 2016 في مقر المكتب الإقليمي بالقاهرة فيما يعقد الاجتماع الذي يليه في باكستان.
من جهته قال الدكتور العلوان في تصريح للصحافيين إن قرار التعليم الطبي المستمر الذي خرج به الاجتماع يوصي بعقد اجتماع لوزراء الصحة ووزراء التعليم العالي بالإقليم في آن واحد لبحث أطر العمل الخاص بالتعليم الطبي.
واضاف أن منظمة الصحة العالمية تتعاون مع كل دول الاقليم لتنفيذ القرارات كما تقوم بتقييم شامل فيما يخص الاستعداد للتصدي للاوبئة وكل ما يتعلق بالامن الصحي.
وعن حالات (الكوليرا) في العراق أكد علوان أن المنطمة تعمل مع وزارة الصحة العراقية بشكل مكثف وكذلك مع المسؤولين الصحيين في العراق وتتخذ كل الاجراءات لمنع حدوث حالات اخرى إضافة إلى إجراء التطعيم ضد الكوليرا.
وأفاد بأن المنظمة تتابع الاجراءات المتخذة لمعالجة المصابين بالكوليرا موضحا ان الحالات تعالج بشكل فعال وهي قليلة جدا ولا تتجاوز ست وفيات.
وبين ان هناك مناقشات لموضوع الاجراءات المتخذة في مجال التصدي للكوليرا من قبل دول الاقليم موضحا انه سيتم عقد اجتماع للدول المجاورة للعراق بعد أسبوع من اليوم.