أخبار

استمرار التحركات الشعبية

لبنان فوق صفيح ساخن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شهد لبنان تحركات لحملات المجتمع المدني تضامنا مع الناشطين الذين تم توقيفهم يوم امس، كما تظاهر اهالي العسكريين المختطفين امام منزل رئيس الحكومة، تمام سلام.

جواد الصايغ: تصاعدت موجة الإحتجاجات في العاصمة اللبنانية، بيروت، بعد التظاهرات التي نظمتها حملات المجتمع المدني، المنددة بسياسات الحكومة تجاه الأزمات المتفاقمة وخصوصا أزمة النفايات، وتحركات أهالي العسكرين المختطفين في جرود عرسال.&ولم تمر تظاهرة الحراك الشعبي التي نظمت يوم أمس على خير، إذ شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، وخراطيم المياه، ووفقا للإحصاءات فقد سجل وقوع حوالي مئة إصابة في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن.&عشرات الموقوفينمفاعيل المواجهات لم تنته ليل أمس، وذلك بعد إقدام القوى الأمنية على توقيف العشرات من المتظاهرين، وحتى كتابة هذه السطور، تم إطلاق سراح عدد من المتظاهرين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة.&الأزمة مستمرةتحركات حملات المجتمع المدني حطت رحالها اليوم أمام المحكمة العسكرية في المتحف حيث اعتصم أمامها ناشطون للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين، كما التقى محامو الحراك مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، واشاروا الى "اننا دخلنا بمطالب محددة وطلبنا اجوبة ضمن القانون. ولا يمكن محاكمة المدنيين امام المحكمة العسكرية وهذا من اختصاص القضاء العدلي".&وبحسب المعلومات، فإن "صقر أعطى تعليماته الى القوى الامنية بالسماح للموقوفين في تظاهرة الامس الاتصال بذويهم وطمأنتهم عن حالهم"، وهذه الخطوة فسرها كثيرون على انها تؤكد أنه لن يتم الإفراج عن الموقوفين في وقت قريب، وبالتالي فإن الأزمة ستستمر.&اهالي العسكريين يصعدون ايضاإحتجاجات الحراك الشعبي في لبنان، لم تكن وحدها حاضرة في لبنان، فقد صعد أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش، من تحركاتهم المطالبة بحل قضية ابنائهم، وإخراجها من دائرة التسويف.&ونظم أهالي العسكريين، وقفة أمام منزل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في المصيطبة،كما قطعوا الطريق المؤدي الى شارع الحمراء من امام وزارة الداخلية لناحية مصرف لبنان. وقد افترشوا وسط الطريق.&وقال الأهالي في بيان تلته ماري خوري، شقيقه العسكري المخطوف جورج خوري، "أيها الإخوة والأخوات، يا أصحاب الضمائر الحية ويا أصحاب الغيرة والوعود الباقية والبقية، استمطرنا السماء فلبت، ويا اهلنا إننا في انتظار الوعد والرجاء، لا نعرف مصير أولادنا، ولا علم بمكان أحبائنا، لكن الأمل دائما بربنا وبوعود من وعدنا".&وأضافت: "نعود لنذكر وعسى أن تنفع الذكرى للمؤمنين، نذكر الكل بالكل، عن أحبائنا وفلذة أكبادنا، ونسأل دولة الرئيس وأصحاب المعالي والمؤتمن اللواء عباس ابراهيم، أين نحن من كل جرى ويجري حولنا، ولا نعرف مصير أحبابنا، هؤلاء نذروا أنفسهم لحماية الوطن وحمايتنا، ألا يجدر بكم وبنا أن نقف موقف الدفاع عنهم، والعمل على عودتهم إلى أصلهم والوطن وذويهم أهل الوطن. تحية لكم أيها الأبطال، أينما أنتم، والرجاء كل الرجاء أن نلقاكم". &&عباس ابراهيم يطالب الاهالي بالصبروفي هذا السياق، قال المدير العام للأمن العام، اللواء عباس ابراهيم في تصريحات صحفية "أن التجربة علمتنا ان الصبر وطول الأناة والسرية في العمل هم مفاتيح النجاح في مثل هذه العمليات"، موضحا "أن عمليات مشابهة استغرقت أكثر من هذا الوقت حتى وصلت الى خواتيمها". وأضاف: "أما حول التعقيدات، فيمكنني القول إن المسؤولية هنا لا تقع على الدولة اللبنانية بل على الأطراف الخاطفة التي لها ظروفها الخاصة والتي تستثمر هذا الملف وفقا لأجندة خاصة بها".&وأضاف "الدولة اللبنانية أعلنت قبولها بمبدأ المقايضة في عملية التفاوض، وهذا يثبت أنها لم تقصر ولم تترك مجالا او بابا لاستعادة العسكريين إلا طرقته وأقدمت عليه من دون تردد، وأقول ذلك من موقع العالم بخفايا الأمور في هذا الملف"،مشيرا "إلى ان الدول التي تساعد وساعدت في ملف العسكريين مشكورة في ما قامت وتقوم به، وهنا أشدد على أنها تستمر بما تستطيع لمساعدتنا على إنهاء الملف، لكن عدم جهوزية الخاطفين كما سبق أن قلت هو ما يحول دون إتمام هذه القضية، وهنا يكمن حجر العثرة الفعلي، لكن الأمور لم تنته بعد"، كاشفا "اننا في زيارتنا الأخيرة للدوحة قدمنا عروضا وطرحنا مخارج إضافية نأمل ان تدفع الأمور الى الأمام، انما ما زلنا ننتظر أجوبة الخاطفين من "جبهة النصرة" عبر الإخوة القطريين".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف