شبكة الصحافة الأخلاقية: الإعلام يواجه أزمة مهنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: أكد رئيس شبكة الصحافة الاخلاقية ايدن وايت أن عالم الصحافة والإعلام اليوم قد فقد البوصلة ويواجه أزمة اخلاقية ومهنية قادت الى أزمة ثقة حول مستقبل الصحافة.
وأشار وايت خلال محاضرة قدمها في معهد الإعلام الأردني اليوم الاثنين، إلى أن خطاب الكراهية يعد قضية رئيسة مقلقة في العالم اليوم، وهو موجود في الخطاب السياسي والتقارير الصحافية على حد سواء، ويبرز في الخطابات التي تدور حول الاسلام فوبيا واللاسامية والصراعات الدينية وقضايا، مثل الهجرة واللاجئين وحقوق المرأة والصراعات العرقية والخطابات الوطنية والقومية المتطرفة.
وتناول أهمية شبكة الصحافة الاخلاقية ودورها، وهي مبادرة عالمية تعمل على نشر الحاكمية الرشيدة والسلوك الأخلاقي في الإعلام من خلال ادوات التنظيم الذاتي، من اجل التصدي لهذا الخطاب، خصوصا محاولات بعص وسائل الإعلام لشيطنة المجتمعات المسلمة في العالم.
وقال إيدن ان حرية الصحافة لا تعني حرية التعبير، بل ان حرية الصحافة تحكمها قيم، أهمها الدقة والاستقلالية والحيادية والإنسانية والمساءلة أو الشفافية. وعلى الصحافي ان يتحمل المسؤولية، ويتحقق من التزامه بهذه القيم. اما حرية التعبير فهي حق للأفراد في المجتمع.
وحث الطلبة على الدفاع عن الصحافة، وعدم نشر أي شيء من دون التأكد من أهمية المتحدث والنية من وراءه وسياقه السياسي والإجتماعي، محذرا من السياسيين الذين ينشرون خطاب الكراهية والإعلام الذي يسعى الى الإثارة؛ واصًفا اياهم بالخلطة السامة. وأضاف أن الأردن، الذي يتوسط السياسة والنزاعات الإقليمية، يعد مكانا مثاليا لإطلاق حوارات عامة تشمل، الى جانب الصحافيين، الأكاديميين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والقيادات الدينية من أجل بناء تحالف لتعزيز ضبط النفس الطوعي كسياسة بدلاً من استخدام القانون لدعم وتشجيع الصحافيين ان يكونوا أخلاقيين في تغطيتهم.
ودار حوار بين وايت، الذي شغل منصب الأمين العام للإتحاد الدولي للصحافيين، والطلبة، أكد فيه أن الحكومات استحوذت على الإنترنت، واليوم الكثير من الحكومات تتجه نحو الدعاية أو البروباغاندا، مشددا على أنه من المهم للصحافيين أن يكونوا مستقلين، ويساعدوا الناس على التفريق بين الخبر والدعاية، وأن يتصدوا لمحاولات أصحاب المصالح الخاصة في السيطرة على وسائل الإعلام.
وتأتي زيارة وايت ضمن جهود المعهد لدعم الصحافة الأخلاقية في العالم العربي، وتمكين الصحافيين، ومساعدتهم على التعرف إلى خبرات عالمية ولقاء أفراد لهم تجاربهم الخاصة في مجالات عدة وتحديدا الصحافة والإعلام.
&