أخبار

عشيّة العيد العالمي للصحافة

هكذا هو وضع الإعلام اللبناني في ظل التحدّيات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كيف يبدو الإعلام اللبناني اليوم في ظل التحديات والأحداث في المنطقة عشيّة العيد العالمي للصحافة، وهل يقوم الإعلام بالدور المنوط به في لبنان في تجنيب البلد الصراعات المحتملة؟

بيروت: عشية العيد العالمي للصحافة كيف يبدو الإعلام في لبنان اليوم وما هو الدور المنوط به؟ تؤكد الإعلاميّة سعاد قاروط العشي لـ"إيلاف" ، أن لا مثالية في الإعلام اللبنانيّ، المكتوب منه أو المرئيّ والمسموع، ويتحمّل الإعلام اللبنانيّ مسؤولية كبيرة في تفاقم المشاكل في لبنان، لأن لا احترام للفريق الآخر، في الإعلام اللبنانيّ المكتوب، بل هناك تحدٍ، ونرى كل وسيلة إعلاميّة تتبع لحزب سياسيّ، ووسائل الإعلام منقسمة، ولا نشهد حاليًا إعلامًا منطقيًا، أو مثاليًا، والرسالة الإعلاميّة حاليًا لا تصل صافية أو منزّهة، لأن الإعلام بالنتيجة رسالة ويجب أن يصل بعيدًا عن التشويش أو التسّييس، لكن للأسف كل وسيلة إعلاميّة تبث سياسة صاحبها، بشكل أو بآخر، حتى لو ظهرت أنها تحترم الرأي الآخر، لكن بالتطبيق هناك نوع من التحدي، من خلال إثبات كل وسيلة إعلاميّة تفوّقها على الوسيلة المنافسة لها، ويبقى الأمر مشروعًا، لكن المشكلة الأساسيّة تبقى أن الأمر يجري على حساب الجمهور والمنطق، ونادرًا ما تأتي أي وسيلة إعلاميّة بأشخاص يمثّلون الرأي الآخر، فالمقابلات الحواريّة لا تستقبل بعض السياسييّن المختلفين عنها في الرأي.&لا نزعة إقصائية&&يستبعد الإعلاميّ نبيل بو منصف في حديثه لـ"إيلاف"، أن يكون في الإعلام اللبنانيّ نزعة إقصائية، ويؤكد أن إعلام لبنان يشبه البلد، لكنه لا يشبه بعض القوى السياسيّة على الأقل من ناحية النزعة الإقصائيّة، غير أن الأمر يعطي إنطباعًا أن هناك تنافسًا حادًا مع وجود مواقع التواصل الإجتماعيّ، وظهور أنماط جديدة في الإعلام، مع وجود بعض التناقضات وردّ بعض وسائل الإعلام على وسائل إعلاميّة أخرى، ولكن الأمر لم يصل برأيه إلى إعلام يشنّ حملات على إعلام آخر من أجل إقصائه، وفي الحد الأدنى يمكن القول هناك إعتراف أدنى بالتعدديّة والتنوّع بين الوسائل الإعلاميّة المكتوبة.&أما خلال الإنفجارات الأمنيّة فيؤكد بو منصف أن الإقصاء أيضًا ليس سمة الوسائل الإعلاميّة اللبنانيّة، والإعلام اللبنانيّ لا ينطبق عليه توصيف الإقصاء، حتى خلال التنافس الحاد، قد يُعطي كل إعلام معلومات متناقضة ويتم الرد على إعلام الفريق الآخر، لكن ليس بطريقة إقصائيّة، غير أنه يشبه إلى حد كبير أنماط السياسييّن، من خلال لوثة التشبّه بالقوى السياسيّة والخطاب السياسيّ، لكن الأمر لا يصل إلى حدود الإقصاء، وتوصيف الإقصاء لا ينطبق على الوسائل الإعلاميّة اللبنانيّة رغم الشواذات التي تشوب واقعها.&ويتحدث بو منصف عن الفارق الكبير بين أنواع الإعلام من مرئيّة ومسموعة ومكتوبة وصحافة المواطن، ويعتبر أن الإعلام المكتوب لا يزال يملك قدرًا كبيرًا من المعايير المهنيّة التي لا يمكن إيجادها في الإعلام المرئيّ والمسموع، واحترام المعايير المهنيّة في وسائل الإعلام المكتوبة أعلى بكثير من سائر أنواع الإعلام، وهذا طبيعيّ، لأن الإعلام المكتوب في لبنان يبقى الأعرق والأقدم، فهو عريق جدًا، وعمره أكثر من قرن إذ بدأ في القرن الثامن عشر مع إحداث نهضة كبيرة في العالم العربي، واليوم في لبنان نملك أكثر من 25 صحيفة لا تصدر جميعها لكنها موجودة، لذلك الإعلام المكتوب لديه معايير كبيرة، أكبر بكثير من معايير الوسائل الإعلاميّة الأخرى، لذلك نرى أن الإعلام المكتوب يتميّز عن سائر أنواع الإعلام بمسألة المعايير المهنيّة رغم وجود بعض المشاكل والأمراض داخله.&أما ما يسمى بوسائل التواصل الإجتماعيّ فيعتبر بو منصف أن المعايير المهنيّة فيها شبه معدومة، لأن الأمر يكاد أن يكون كارثيًا لجهة المعايير المهنيّة، ولا يمكن إلقاء اللوم على أناس عادييّن يعمدون إلى التواصل عبر هذه الوسائط، فهم من خلالها لا يمكن أن يحلّوا مكان الصحافيّ المتمرّس بعمله، ولا يمكن بالتالي إجراء المقارنة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف