أخبار

موضوع رئاسة الجمهوريّة المعني بالدرجة الأولى

هكذا يؤثّر الإتفاق النووي على الداخل اللبناني

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&كيف يؤثر الاتفاق النووي بين أميركا وإيران على الداخل اللبناني وعلى موضوع انتخاب رئيس للجمهوريّة، وهل يساهم في حلحلة هذا الملف أم يعقدّه أكثر؟. &بيروت: ما هي تأثيرات الإتفاق النووي بين أميركا وإيران على الداخل اللبناني والاستحقاق الرئاسي بصورة خاصة؟، يقول وزير السياحة السابق والنائب إيلي ماروني (الكتائب اللبنانيّة) &ل"إيلاف" إن القوى الإقليميّة إذا اختلفت يدفع لبنان الثمن، وكذلك الأمر إذا اتفقت، فالاتفاق أفضل لأنه قد ينعكس إيجابًا، لأن أفرقاء كثيرين في البلد يراهنون على اتفاقات إقليميّة ودوليّة ومنها الإتفاق النووي بين أميركا وإيران، وهناك قراءات متعددّة للموضوع، فهناك فريق يقرأ الاتفاق النووي على أنه لصالحه، كإمكانية وصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون إلى رئاسة الجمهوريّة، وفريق آخر يقرأها على أنها مؤشر إلى الإعتراف أكثر بشرعيّة الدولة اللبنانيّة والحد من نفوذ سلاح حزب الله، من هنا القراءات متعدّدة.&أما النائب قاسم هاشم (8 آذار) فيقول ل"إيلاف" إن التأثير المباشر للاتفاق النووي على لبنان لا يمكن أن يكون واضحًا، لكن عندما يكون هناك أي خطوة تثبت الإستقرار على مستوى أزمات المنطقة بشكل عام، فلا بد أن يكون له انعكاس ما على لبنان، لأن هذا الأخير يشكّل جزءًا من محيطه ومن المنطقة، ولا بد أن يتأثّر سلبًا أو إيجابًا، ولكن لا يمكن القول إن هذا التأثير سيكون اليوم أو الغد.&رئيس الجمهوريّةهل من الممكن أن نشهد رئيسًا للجمهوريّة في لبنان على المدى القريب بعد الاتفاق النووي؟ يجيب ماروني أن الحاجة إلى رئيس للجمهوريّة هي اليوم قبل الغد، رئيس يحافظ على كيان الدولة اللبنانيّة، وإذا كان هذا الاتفاق يؤدي إلى تسهيل الإيرانيين لمسألة انتخاب رئيس جديد للبنان، فهذا أمر جيّد، لأن المعطل اليوم هو النفوذ الإيراني.&يلفت هاشم إلى أن هذا الموضوع بغض النظر عن التشابك القضايا والأزمات والإشكاليّات الوطنيّة الداخليّة مع قضايا المنطقة، إلا أن الأثر المباشر للانتخابات هو في التفاهم الداخلي، وغيابه وعدم التوصل إليه، هو الذي يؤجّل الاستحقاق الرئاسي، ويبقى للشأن الداخلي حيزًا أوسع عندما نستطيع أن نتوافق كلبنانييّن حول الاستحقاق الرئاسي، حينها يكون التأثير الخارجي ضعيفًا.
الرابح والخاسرمن كان الرابح في الإتفاق النووي أميركا أم إيران؟ يقول ماروني إنه للأسف حُدّد الإتفاق النووي الإيراني في خانة المنتصر والخاسر، هذا اتفاق بين دولتين ولا يعتقد ماروني أن الأميركيين انهزموا أمام الإيرانيين.&يعتقد البعض أن أقصى تأثيرات الإتفاق النووي هو بقاء الحكومة اللبنانيّة على ما هي عليه من دون التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في هذا الصدد يرى ماروني أن هناك أطرافًا داخليّة تجر التأثيرات للاتفاق النووي على لبنان، وقد لا يكون هناك أي تأثير للاتفاق النووي على الداخل اللبناني وقد لا يهتم أحد بنا.&يشير هاشم إلى أن أي اتفاق أو تفاهم الكل يكون رابحًا فيه، المهم أن نرى الانعكاسات والتداعيات لهذا الانجاز الذي استمر لسنوات طويلة وكان له تداعيات سلبية في ظل استمرار النقاش الطويل ومع كل ما رافق المفاوضات.&ويلفت هاشم إلى أن هناك أبوابًا عديدة للتكهنات حول تأثيرات الإتفاق النووي ومنها بقاء الحكومة على ما هي عليه من دون التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، والمشكلة في انقسامنا السياسي وعدم التوصل إلى تفاهمات، فالاستحقاق الرئاسي ليس عملاً تقنيًا أي في استكمال عدد معين وفق آلية دستورية لإجراء الانتخابات، لأن الموضوع سياسي بامتياز وبحاجة إلى مساحة من التفاهم الداخلي حوله.&الاتفاق وأحداث اليمنكيف يؤثر الاتفاق النووي على أحداث اليمن؟ يجيب ماروني أن الأمر ربما قد يجعل الحوثيين بطلب من إيران أن يتوصلوا إلى اتفاق ما مع الدولة اليمنية.في هذا الصدد يقول هاشم أن هذا الاتفاق النووي سيفتح الباب أمام سياسة جديدة وواقعية سيتم التعاطي من خلالها في اليمن.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف