إيران... حملة إعدامات جديدة لمعارضين بينهم شبان

فيما يحتفي العالم هذا الاسبوع باليوم العالمي لمناهضة الإعدام، أقدمت السلطات الإيرانية على تنفيذ 22 حالة إعدام خلال ثلاثة أيام ضد ناشطين ضدها، بينهم شبان، لتتجاوز عمليات الاعدام في عهد الرئيس روحاني الالفي عملية.. بينما دعت فعاليات برلمانية وحقوقية المجتمع الدولي للعمل على انهاء الحصار المفروض على مخيم اللاجئين الإيرانيين قرب بغداد.

لندن: أقدمت السلطات الإيرانية في تحدٍ للمجتمع الدولي على أعدام 22 شخصًا بموازاة الإحتفاء باليوم العالمي لمناهضة الإعدام في العاشر من الشهر الحالي، حيث شنقت 17 شخصًا منهم في يوم واحد الاثنين الماضي.

وفي اليوم التالي، أعدمت السلطات الشابة فاطمة سالبهي شنقًا في سجن عادل آباد بمدينة شيراز وكان عمرها أثناء إعتقالها 16 عاماً، وذلك بعد تحملها 7 سنوات من الحبس وتم تنفيذ العملية برغم مناشدات المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لإنقاذ حياتها.

وفي فجر يوم الاثنين، تم إعدام 3 سجناء في المرأى العام بقضاء كازرون بتهمة مواجهة القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي وزعزعة الأمن في كل من مدن بوشهر وممسني وكازرون اضافة الى الادعاء بإفساد في الأرض ومحاربة الله، وهي تهم يسوقها النظام عادة ضد معارضيه. وفي ذات اليوم تم إعدام 8 سجناء شنقاً في سجن مدينة اروميه المركزي بشكل جماعي.. وبموازاة ذلك تم إعدام 6 من المحكوم عليهم بالعقوبة شنقًا في سجن مدينة كرج المركزي.

وفي يومي 10 و 11 من الشهر الحالي تم إعدام 4 سجناء آخرين في سجني مدينتي رشت وبندرعباس.. كما تم الاحد الماضي اعدام محسن تيما السجين من أهالي بندرعباس، والذي أعتقل حينما كان عمره 20 عامًا وذلك بعد تحمله 15 عامًا من الحبس في سجون النظام، كما اكد مسؤول في المجلس الثوري للمقاومة الإيرانية في اتصال مع "إيلاف" من باريس الاربعاء.

وأشار المسؤول الإيراني المعارض الى انه بينما تضيق حلقة الصراعات الداخلية والنقمة الإجتماعية المتزايدة والأزمات الداخلية والخارجية على رقبة النظام أكثر فأكثر، فإنه لم يجد طريقًا لإنقاذه عن السقوط المحتوم إلا اللجوء إلى تصعيد القمع وزيادة الإعدامات الوحشية والتعسفية.

ودعا مجلس المقاومة الإيرانية في بيان صحافي جميع المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الإعدامات الوحشية مطالبًا بإشتراط أي تعامل مع النظام الإيراني بتحسين واقع حقوق الإنسان في إيران خاصة وقف الإعدامات.

وكان ممثلون للمعارضة الإيرانية في المنفى اجتمعوا في باريس السبت الماضي قد اتهموا المجتمع الدولي والدول الغربية خصوصاً بـ"التساهل" مع إيران في موضوع عقوبة الاعدام، منددين بازدياد عمليات الاعدام في هذا البلد.

وأكدت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية امام مئات المشاركين في المؤتمر ان "المعدل السنوي للاعدامات ابان ولاية روحاني (الرئيس الإيراني حسن روحاني) ازداد ثلاثة اضعاف مقارنة بسلفه محمود احمدي نجاد". وفي تموز (يوليو) الماضي اكدت منظمة العفو الدولية اعدام 700 شخص في إيران منذ بداية العام الحالي 2015.

دعوات لفرض إحترام حقوق الإنسان في إيران

دعا ناشطون مصريون وشخصيات ومنظمات حقوقية كردية عراقية المنظمات الدولية الى العمل على فرض احترام حقوق الانسان في إيران على نظامها.. وانهاء الحصار عن اللاجئين الإيرانيين في مخيم الحرية ليبرتي قرب بغداد.

وقالت لجنة حرية إيران في البرلمان المصري السابق ان النظام الديني الحاكم في إيران وفي أعقاب هزيمته وتراجعه عن المشروع النووي، بات يرى نفسه في دوامة الأزمات الداخلية والإقليمية والدولية الخانقة مواصلاً اصراره على متابعة تصدير أزماته إلى خارج الحدود لا سيما سياساته العدوانية تجاه الدول العربية وتدخله في شؤونها الداخلية، وكذلك استخدام القمع ضد معارضته الرئيسية في داخل وخارج البلاد، الامر الذي يستدعي قطع دابر هذا النظام التوسعي ودعم مقاومة الشعب الإيراني الشرعية.

وقالت اللجنة في بيان صحافي تلقته "إيلاف"، انها تابعت خلال عدة سنوات مضت موضوع حقوق ساكني مخيمي أشرف وليبرتي للاجئين الإيرانيين في العراق، فإنها تشعر الان بالقلق لقيام عدد من عناصر قوة القدس الإيرانية وتحت يافطة زيارة عوائل سكان مخيم ليبرتي - الحرية بالقرب من مطار بغداد الدولي الى مدخل المخيم بعد عبورهم جميع نقاط التفتيش والسيطرة الواقعة في منطقة المطار، وذلك بالتنسيق مع السفارة الإيرانية في بغداد وبإشراف مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض وبتعاون من الضباط العاملين تحت امرته حيث بدأوا وفور وصولهم بإطلاق شعارات استفزازية وصيحات تهديدية ضد السكان والتقاط الصور والأفلام لهم.

وأكدت اللجنة أن هذه الأعمال الاستفزازية تعيد إلى الأذهان أعمال هذه العناصر نفسها في مخيم أشرف السابق خلال سنوات مضت، حيث استمرت عدة أعوام وفي نهاية المطاف أدت إلى مجزرة الأول من أيلول (سبتمبر)2013 ومصرع 52 من السكان وأخذ 7 منهم كرهائن.

وشددت اللجنة البرلمانية على ضرورة وقف هذه التحركات الاستفزازية والقمعية خصوصًا مع وجود تعهدات خاصة محددة لسكان المخيم في هذا المجال من قبل الحكومة الأميركية والأمم المتحدة، الأمر الذي يستوجب اخذ الضمانات الكافية على الحكومة العراقية لعدم تكرارها حتى لا يُفسح المجال لايجاد الارضية وتمهيد الطريق لارتكاب مجزرة جديدة ضد سكان مخيم ليبرتي العزل.
&
ومنظمات كردية تطالب بإلغاء الحصار عن لاجئي ليبرتي

ومن جهتها، قالت منظمات للمجتمع المدني وشخصيات سياسية وحقوقية واعلامية في اقليم كردستان أن العراق يستضيف منذ أكثر من 30 عامًا، ومثل البلدان الأخرى في العالم، اللاجئين الإيرانيين لكنهم ومنذ عام 2003 بعد سقوط النظام السابق وخلال ولاية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي واجهوا ممارسات تعسفية وعملية إبادة وفرض للحصار في المخيمين ولم تعالج مشكلتهم إلى يومنا هذا.. فيما تم قتل 117 من هؤلاء اللاجئين وجرح حوالي 1380 منهم، واختطاف 9 اشخاص لم تتوفر أية معلومة عن مصيرهم لحد الآن، فضلاً عن وفاة 27 منهم جراء الحصار الطبي المفروض عليهم.

واشاروا الى انه بعد ما تم نقل هؤلاء اللاجئين البالغ عددهم 3 الاف شخص بينهم الف من النساء والاطفال من مخيم أشرف بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد إلى مخيم ليبرتي بضواحي بغداد بحسب مذكرة التفاهم المبرمة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية، فقد أصبحت معيشتهم وحياتهم أكثرصعوبة فهم يعيشون في مكان صغير وفي كرفانات حديدية وتحول مخيمهم إلى سجن بدون معايير إنسانية، فيما تم حجز وسرقة ممتلكاتهم ومستلزمات حياتهم.

وطالب ناشطو اقليم كردستان في بيان صحافي تلقته "إيلاف" اليوم، الأمم المتحدة والأطراف المعنية بالعمل على الغاء الحصار المفروض على مخيم ليبرتي ليتمكن سكانه من التنقل الحر الى خارج المخيم خاصة لأغراض طبية وصحية ومعالجة مرضاهم، وكذلك لكي يكونوا لديهم حرية العمل في توفير ما يحتاجونه من مقومات العيش اليومي.

ودعوا الى إستبدال إدارة المخيم الحالية لانها متورطة في ممارسة أعمال العنف ضد السكان طيلة السنوات الأخيرة وأن يحل مكانهم اشخاص مستقلون ومحترفون ومتدربون في شؤون حقوق الإنسان واللاجئين.

وشددوا على ضرورة الإعتراف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتوفير الأمن والحماية للسكان والتمتع بعيش كريم.

ووقعت البيان منظمات المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني في اقليم كردستان ومركز آسوده ومنظمة رفين ومركز تنمية نشاطات الشباب واتحاد طلاب المدارس في كردستان وتجمع النساء الحرائر في كردستان ومنظمة إتخاذ الموقف للمواضيع الوطنية ومركز ثقافي شاخولان ومنظمة جولا لتنمية المدينة ومركز گولان الثقافي ومنظمة السلام الدولي الخيرية ومنظمة إنسان للقيم الإنسانية وتجمع الصداقة مع الشعوب الحرة وجمعية الدفاع عن حقوق اللاجئين وشبكة منظمات البيئة ومنظمة سيما أربيل.

كما وقع البيان ايضًا كل من جمعية المثقفين في كردستان والحزب الجمهوري الكردستاني وحركة تجديد لشباب كردستان وحزب استقلال كردستان وحزب الجبهة الوطنية الكردية ومنظمة شيار لمشاريع الشباب ومنظمة كنجينه لتنمية الشباب - دهوك ومجلس شباب كردستان وتجمع قسم أبقراط والحركة الوطنية الكلدانية ومركز ثقافي هبون- دهوك ومركز ثقافي بهرهمند - دهوك وتجمع الكتاب الكرد وتجمع الاطباء والأكاديميين للحماية والدفاع عن حقوق الانسان واللجنة الكردية للدفاع عن سكان اشرف في ليبرتي ورابطة الصداقة لاقليم كردستان مع الشعب الإيراني.. اضافة الى 22 اعلاميًا وناشطاً حقوقيًا وسياسيًا.