القوات العراقية تدخل مصفى بيجي وتقترب من الرمادي

حققت القوات العراقية نجاحات في معاركها اليوم ضد تنظيم داعش في محافظتي صلاح الدين والأنبار بغرب البلاد، حيث اقتربت من مدينة الرمادي ورفعت العلم العراقي في ساحة الاعتصام بضواحيها، وسيطرت على مصفى بيجي النفطي... فيما كشف وزير الدفاع عن إكمال الخطط العسكرية لتحرير الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية.
لندن: أكدت قيادة العمليات المشتركة أن تشكيلات القوات المسلحة تواصل التقدم نحو أهدافها المرسومة في محافظة صلاح الدين، وحررت أجزاء واسعة من مصفى بيجي المهم والسيطرة على قاعدة الصينية شمال تكريت عاصمة المحافظة، وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات أن القوات المسلحة استطاعت تحرير مناطق واسعة في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) من سيطرة تنظيم داعش، موضحة ان القوات المهاجمة من المحور الغربي أحكمت الطوق على منطقة الصينة شمال غرب قضاء بيجي (40 كم شمال تكريت عاصمة المحافظة) ونجحت في اقتحام قاعدة الصينية ودخولها.وأضافت أن القوات المهاجمة من المحور الوسطي وصلت إلى مخازن العتاد ومعمل الإسمنت شمال قضاء بيجي، فيما استطاعت القوات المهاجمة من المحور الشرقي الاستيلاء على برجين وخمسة قواعد ووصلت إلى باب دجلة في مصفى بيجي.وعن سير العمليات العسكرية حول مدينة الرمادي عاصمة الأنبار (110 كم غرب بغداد)، اشارت خلية الإعلام الحربي في بيان صحافي إلى وصول القطعات العسكرية إلى مشارف جسر البو فراج القريب من ساحات الاعتصام في الرمادي، ورفعت العلم العراقي فوقه. واكدت ان القوات المسلحة تتقدم بخطوات ثابتة في محافظتي صلاح الدين والأنبار، وقالت "مع هذه الساعات المباركة يستمر زخم المعارك في بيجي والأنبار على وتيرة واحدة". ودعت العراقيين ووسائل الاعلام الوطنية إلى دعم القوات المسلحة ورجال الحشد الشعبي حتى تزف البشرى بالقضاء على فلول داعش إلى الابد.&وتحاصر القوات العراقية منذ بداية الشهر الحالي الرمادي من جهاتها الاربع وتمكنت من قطع طرق الامداد وعزلها عن مدينة الفلوجة اهم معاقل التنظيم كم نفذ طيران التحالف الدولي خلال هذه الفترة 54 ضربة جوية في مدينة الرمادي.واستولى تنظيم الدولة الاسلامية على الرمادي في منتصف ايار (مايو) الماضي خلال هجوم استغرق ثلاثة ايام استخدم فيها شاحنات مصفحة ملغمة ضخمة ضد تجمعات القوات الامنية التي لم تتمكن من صد هذه الهجمات.&وزير الدفاع يؤكد إكمال خطط تحرير الموصل &&ومن جهته، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بأن العمل مستمر ليلا ونهارا لتحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية وقال ان الخطط العسكرية لتحقيق هذا الهدف قد اكتملت.واضاف الوزير خلال اجتماع مع محافظ نينوى نوفل حمادي سلطان، واعضاء الحكومة المحلية والقادة العسكريون للمحافظة ان العمل مستمر ليلاً ونهاراُ لوضع الخطط العسكرية التي اكتملت وتهيئة القطعات العسكرية لتحرير المحافظة، مع تجنب إيقاع خسائر بالمدنيين قدر الإمكان والمحافظة على البنية التحتية. وقال إن العراق يمر بظرف اقتصادي مالي صعب، ويجب على القوات المسلحة الحفاظ على البنية التحتية وكذلك عدم تعريض القوات المسلحة لأية خسائر غير مبررة وغير مدروسة. وشدد على أنه لا يمكن تحرير نينوى دون مساعدة أهلها للقوات المسلحة والقوات الأمنية ودون مسكهم لأرضهم المحررة.واضاف الوزير أن محافظة نينوى لم تغب عن عيون وزارة الدفاع منذ ان وطأ الإرهاب المحافظة في حزيران (يونيو) من العام الماضي .. مشيراُ إلى أن العمل مستمر ليلاً ونهاراُ لوضع الخطط العسكرية التي اكتملت وتهيئة القطعات العسكرية لتحرير المحافظة مع تجنب ايقاع الخسائر بالمدنيين قدر الإمكان والمحافظة على البنية التحتية لها .من جهته اكد محافظ نينوى أن المحافظة والحكومة المحلية على استعداد تام للتعاون مع القوات الأمنية من اجل استعادة نينوى، حريتها، وعودة النازحين إلى ديارهم .واشار إلى أن التحديات كبيرة خصوصاً وان المحافظة تحت وطأة الارهاب وهناك مهجرون يعانون من مشاكل كثيرة على الحكومة إيجاد الحلول المناسبة لها.&وفي وقت سابق اليوم اعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن انطلاق معارك تحرير محافظة صلاح الدين الشمالية الغربية بالكامل في عملية "لبيك يا رسول الله" الثانية لتطهير جميع مناطق شمال محافظة صلاح الدين وقضاء بيجي ومصفاته النفطية المهمة، موضحة أن العملية تشارك فيها اغلب تشكيلات الحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة والطيران العراقي.وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد اعلن الاثنين الماضي انطلاق المرحلة الثانية لتحرير كامل محافظة صلاح الدين بما فيها مصفى بيجي. واكد ان الهدف من هذه العمليات تحرير مواطني العراق وارضيهم من العصابات الارهابية.. مشددا على "ان المعركة حاسمة لتحرير كل محافظة صلاح الدين وتطهيرها وقد شهدنا في الفترة الماضية انتصارات باهرة في المحافظة وسنكمل هذه الانتصارات". &&&&