أخبار

فلسطينيون يهاجمون إسرائيليين يزورون "قبر يوسف" بالضفة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: ذكرت الشرطة الاسرائيلية ان عشرات الاسرائيليين من اليهود المتشددين تعرضوا فجر الاحد للضرب من قبل فلسطينيين في موقع "قبر يوسف" المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الشرطة في بيان ان طلاب معهد ديني من القدس توجهوا الى موقع قبر يوسف من دون تنسيق مسبق "لاعادة طلاء الموقع" بعد اضرام النيران فيه الجمعة. واكدت الشرطة ان هؤلاء الطلاب تصرفوا "بعدم مسؤولية"،& مشيرة الى ان تصرفهم "كان من الممكن ان ينتهي بفاجعة".

واضاف البيان انه "عند وصولهم قام افراد من الشرطة الفلسطينية بضربهم بالهراوات واعقاب البنادق. وبعدها بدقائق، جاء حشد غاضب (من الفلسطينيين) وبدأوا بضربهم". وتابع ان "غالبية الطلاب تمكنوا من الهرب، لكن خمسة منهم تم اعتقالهم من قبل الشرطة الاسرائيلية، وبعدها تم تسليمهم لاحقا الى الجيش الاسرائيلي".

واشارت الشرطة الى انه تم احراق احدى سيارات الطلاب. واضافت الشرطة انه تم نقل الاسرائيليين الخمسة للعلاج. وبعد فحصهم في المستشفى سيتم تقديمهم الى المحكمة لتمديد فترة اعتقالهم بتهمة خرق امر عسكري. وكان فلسطينيون اضرموا النار الجمعة في "قبر يوسف" مستخدمين زجاجات حارقة ومواد مشتعلة، ما ادى الى احتراقه من الداخل بشكل كامل. ويقع "قبر يوسف" او "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.

واكدت مصادر امنية فلسطينية لوكالة فرانس برس انها سلمت ثلاثة اسرائيليين للجيش الاسرائيلي، لكنها نفت تعرضهم للضرب. وقالت المصادر ان الامن الفلسطيني في موقع "قبر يوسف" قام بايقاف السيارات الاسرائيلية التي جاءت الى الموقع "من دون تنسيق ودون حماية من الجيش الاسرائيلي". ويشكل هذا الموقع بؤرة توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ الاحتلال الاسرائيلي لنابلس في 1967.

ويؤكد الفلسطينيون ان الموقع، وهو اثر اسلامي مسجل لدى دائرة الاوقاف الاسلامية، وكان مسجدا قبل الاحتلال الاسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد، ويدعى يوسف دويكات. لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا، ويقولون ان عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان. ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفا للحقائق، هدفه سيطرة اسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.

ويزور المستوطنون الموقع عادة بحماية من الجيش الاسرائيلي، وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق القوات الاسرائيلية المنطقة المحيطة به، وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية، قتل فيها عدد كبير من الاسرائيليين والفلسطينيين، وخصوصا في 1996 عندما اشتبك الامن الوطني الفلسطيني مع الجنود الاسرائيليين، وسقط آنذاك قتلى من الطرفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف