أخبار

تعيين أمين عام جديد لمجلس الوزراء يثير لغطاً شعبيًا

عراقيون: الخرسان رجل أميركا لمنع التقارب مع روسيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ينشغل الرأي العام العراقي حاليًا بالأمين العام الجديد لمجلس الوزراء العراقي، عماد الخرسان، حيث اعتبره عراقيون رجل أميركا الذي دفعت به لتنفيذ الإصلاحات وإنقاذ الحكومة العراقية من أزماتها المتلاحقة وقد يكون لاحقا رئيسا لحكومة العراق.

بغداد: يراقب عراقيون بروز اسم عماد الخرسان الى الواجهة بعد غياب لسنوات طويلة واعرب كثير منهم عن دهشتهم لهذا الاختيار المفاجيء للرجل واناطة مسؤولية الامانة العامة لمجلس الوزراء به، فيما راح البعض يبحث ويستقصي السيرة الذاتية له ويشير الى ان تعيينه بهذا المنصب لم يأت مصادفة وان الاميركان ومنذ ثلاثة أشهر وضعوا خطة للتغيير حيث انهم جهزوا ٥٠ شخصية لتولي مناصب حساسة في الدوله تضمن مرحلة انتقالية واهمها تغيير رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تسربت انباء ان الخرسان هو البديل عنه، فيما وصفه البعض بأنه رجل اميركا وانه سينفذ اجندتها لا سيما بعد دخول روسيا على خط القتال ضد داعش وان وجوده سوف يكبح جماح الحكومة العراقية اذا ما ارادت او فكرت في التقارب مع روسيا.&الى ذلك استغرب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وكتلة الأحرار بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تعيين عماد الخرسان أميناً عاماً لمجلس الوزراء، من دون التشاور مع الكتل السياسية أو مجلس النواب، على الرغم "حساسية" الموقع، وقد رجح الأول أن يكون ذلك "إرضاءً" لأميركا، فيما لوحت الثانية بأنه ييكون لها موقف في البرلمان بشأن الموضوع.&واحد من ثلاثة عملاء&&وأشار رعد الراشد، إعلامي، أن معلوماته عن السيد عماد الخرسان أنه عضو بالحزب الجمهوري الأميركي.. وقال: "اعتقد أن أميركا بعد التدخل الروسي ومحاولات الحشد الشعبي كيل المديح لروسيا التي بدأت تضرب داعش في سورية واصبحت تظهر اكثر مصداقية من أميركا التي يراها قادة الحشد غير جادة وتريد أن تدوم الحرب لسنوات، واعتقد أن التقارب مع روسيا لا تريده اميركا لذلك ارتأت تعيين شخصياتها لكبح جماح الحكومة بالتوجه الى روسيا وهو ما سيعطي الرأي العام فكرة ان اميركا هي التي التي اسست داعش وهي التي لا تريد للعرب خيرا وخاصة للعراق وسورية".&وختم بالقول: "أظن الآتي سيكون أسوأ بعد ان قام المتحاصصون بنهب العراق وخيراته واعتقد ان هناك مخططات سيئة ستنفذ لخراب العراق".&زمام الامور بيده&&من جانبه، اكد محمد إبراهيم، استاذ جامعي، انه يشعر ان العراق مقبل على كارثة، وقال: "فوجئت بهذا التعيين للخرسان خاصة ان كل ما قيل عنه انه اميركي الجنسية والروح والاقامة وان علاقته بالعراق ماهي الا علاقة موظف يؤدي واجبه فيه لصالح الذين علموه وهم الاميركان، وانا أتساءل لماذا في هذا الوقت الحساس ؟ بالتأكيد ان وراءه ما وراءه فهل يريدون الاميركان اقصاء رئيس الوزراء العبادي عن المسؤولية واناطتها بالخرسان فيكون العبادي ظلا له وهو الذي بيده زمام الحكم؟".&وأضاف: "لا استطيع بالضبط أن ارى المستقبل بشكل صحيح ولكن في كل الأحوال أن الأمور لن تذهب الى الاستقرار وسط عواصف وازمات تضرب البلد فيما الدول الخارجية لا تفكر الا في مصالحها في العراق".&لا علاقة للسيستاني به&&ومن جانبه أكد سلام الساعدي، باحث إسلامي، أن ما قيل عن علاقة الخرسان بالمرجع الشيعي السيد علي السيستاني ما هي الا اخبار كاذبة، وقال: "يقال أن السيد عماد الخرسان، المعيّن بمنصب أمين عام مجلس الوزراء، كان يمثل حلقة الوصل بين سماحة السيد السيستاني (دام ظله) وسلطة الاحتلال الاميركي الممثلة بالسفير بول بريمر.. الا ان كتاب النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية، والذي هو من إعداد حامد الخفاف احد الناطقين بأسم السيستاني يورد وثيقة وتعليق للمرجع، ينفي فيها ان تكون المرجعية قد تبادلت رسائل مع بول بريمر عبر عماد الخرسان، أو غيره، والنفي يشمل الأميركيين وغيرهم.&واضاف: "في الكتاب يوجد ملحق بعنوان (تعليقات على مذكرات بريمر) ذكر فيه ان "ما أورده بريمر في مذكراته عن رؤى سماحة السيد ومواقفه، هو في الغالب غير دقيق، وغير صحيح، وورد احياناً بصورة مشوهة، ولعل السبب في ذلك ان (بول بريمر) لم يمتلك طريقا للتواصل المباشر مع المرجعية.&وتابع: "يبدو ان هناك من يشتغل في الخفاء لاثارة المزيد من الازمات في العراق والاساءة الى المرجعية الدينية من خلال هذا الكلام مثل هذا".&&مرشح لحكم العراق&إلى ذلك، قال الكاتب والإعلامي، رافد جبوري، عن الخرسان انه رجل من زمن بريمر، وأضاف: "لا اعرف عن عماد ضياء الخرسان الا ما كتبه عنه بول بريمر، رئيس سلطة الائتلاف الذي حكم العراق بين عامي (2003-2004). كان مبعوثا دائماً على ما يبدو بين بريمر والمرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني الذي رفض استقبال الأميركيين او الحوار المباشر معهم".&واضاف: "لست متاكدا ان كان الخرسان عضوا في حزب الدعوة لكنني لاحظت من اشاد به من قبلهم وما كانوا ليسكتوا عن تعيينه لو أتى بغير رضاهم.المهم انه يأتي من زمن الضياع الاول زمن الاجتثاث الاول وقتل المصالحة قبل ولادتها وحل الجيش العراقي بدلا من دعمه كمؤسسة وطنية غير طائفية والسياسات المعروفة الاخرى التي دمرت هياكل دولة كانت من أعمدة الشرق الأوسط رغم كل أمراضها وعيوبها. السياسات تلك انتقدها امامي وفي اكثر من مناسبة سياسيون بل ودبلوماسيون أميركيون في مناسبات وأوقات مختلفة بعد عام 2004".&وتابع: "كان الخرسان مبعوثا لبريمر وقريبا منه وقد لا يجعله هذا مسؤولا بالضرورة عن كل ما فعل ولكنه يأتي من ذلك الزمن وتلك المجموعة ليستلم ما الت اليه الأمور اليوم في بلد الضياع. بل أن تقارير صحافية تتحدث عنه مرشحا في الحقيقة لحكم العراق، لمنصب رئاسة الوزراء وليس فقط الأمانة العامة".&&من هو عماد الخرسان؟&&&عراقي يحمل الجنسية الاميركية كان قد جاء الى العراق مع الاحتلال في عام 2003 حيث كلف من قبل الحكومة الاميركية بتولي هيئة اعادة اعمار العراق و كان يرتبط ارتباطا مباشرا بجاي غارنر الحاكم العسكري الاميركي للعراق ثم لاحقا مع بول برايمر الحاكم المدني للعراق.. وتلك الهيئه كان مقررا لها أن تتولى ادارة اعادة اعمار العراق من قبل مختصين عراقيين بعيدا عن أي انتماءات سياسية او دينية, لكنها وبمجرد وقوع الاحتلال واتمامه فقد اهملت ولم يعد لاراء اعضائها من الخبراء العراقيين اي صدى لدى العسكريين الاميركان وانتهى الامر بانهاء اعمالها بعد عام في 2004 حيث فضل بعض اعضائها البقاء في العراق بعد ان ضمنوا مناصب حكوميه فيما قرر البعض الاخر العوده الى دولهم التي جاءوا منها ومنهم عماد الخرسان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عماد الخرسان
عنان بيداويد -

كان يتردد بين حين وآخر على مجلس المنتدى في ديترويت وهو مجلس ثقافي إحتماعي سياسي للنخبة في ديترويت - مشيكان ، وتميز الخرسان برصانته وهدوئه وثقافته ألعالية وادبه ..وفي كل ما قيل وسيقال عنه أقول لو كان رجال ألحكم في ألعراق على شاكلة الخرسان لما كان العراق قد وصل إلى ما وصل إليه من بؤس وشقاء ..

بلا عنوان
ب . م /كندا -

ليس كل من جاء من العراقيين مع الأمريكان هو رجل الأمريكان في العراق , لقد جاؤوا معهم كل من هب ودب وبالمئات , والان لا يوجد أي واحد منهم في الحكم , البلد تدار من قبل أيران وأتباعها ولا يتم تعيين أي موظف أو مسؤول كبير الا بتزكيتها وموافقتها , وعلى سبيل المثال قد قيل كثيرأ عن أحمد الجلبي و عدنان الزرفي ( محافظ النجف السابق) وكذلك عن الربيعي واّخرين بأنهم رجال الولايات المتحده في العراق , فأين هم الاّن ؟ وما دورهم ؟ هم ليسوا الاّن سوى أعضاء عاديين في مجلس النواب حالهم حال عاليه نصيف أو المعمم علي العلاق لا أكثر ولا أقل ..أن رجل الولايات المتحده الحقيقي في العراق هو سفيرها في بغداد وهو الذي يرعى مصالحها وينفذ سياستها , وأنها لا تعول أو تعتمد على العبادي أو الخرسان أو حتى السيستاني في تحقيق مصالحها . شكرأ لأيلاف

تقرير متحامل
vhz] -

الملاحظ أن الأخ العتابي متحامل ومنحاز وغير محايد. فلم يأخذ سوى أراء منفعلة معبأة سلفا زلم تقدم أي دليل مقنع على عمالة عماد. ولا تعرف حقيقة وطنيته العراقية ونزاهته واستقامته. وكان على الأخ العتابي أن يستطلع أراء الآلاف من المثقفين والسياسيين العرافين بحقيقة عماد ليتوازن التقرير. مصيبة العراق في السياسيين الانتهازيين والفاسدين صحيح، ولكن أيضا في الصحفيين والإعلاميين المراوغين والمصلحيين مع الأسف الشديد. أرجو أن تنشر إيلاف تعليقي كاملا. للأمانة الإعلامية.

أحسن من العبادي الدعووي
عراقي -

أذا كان قادرا على تنفيذ الأصلاحات فأهلا وسهلا والعراق بحاجة لمنقذ !!؟..

من نصدق
الباتيفي -

لماذا في امريكا والغرب عموما ينشر الساسه والحكام اسرارهم وسيره الذاتيه ومقابلات صحفيه هي اغلبها حقيقيه اما اذا نشر شئ عن دام ظله فانه غير صحيح وملفق السيستاني وجميع من تدعون له بدوام الظل في العراق وايران ولبنان واليمن والبحرين والكويت من صغار وكبار علماء الشيعه هم متصلون بشكل او باخر باجهزه المخابرات الدوليه من روسيه الئ امريكيه الئ ايرانيه الئ اوربيه الئ شرقيه او اسرائليه والله اعلم

جميع اللصوصل
abbe -

شهر محرم الشهر الذي يتسابق به الدجالون والفاسدون لبيع تجارتهم على بسطاء الشيعة جميع اللصوصلبسوالباس التقوى والورع وبدأوا يعرضون بضاعتهم على الطرقات .. بضاعة فاسدة لكن للأسف لا زال الكثير منالمغفلين يُقبلون على اقتنائها رغم علمهم بفسادها وفساد من يبيعها .. بازار كبير لبيع دموع التماسيح والضحكعلى ذقون السذج .. الجميع يضحكعلى الجميع مهرجان كبير للدجل والشعوذة على فقراء هذا الشعبالمسكين.. شعب مسكينٌ وكأنه مظلوم منذ أن اخترع الكتابة ودون أول أحرفها على ألواح طين هذه الأرضمأساة تلوأخرى ... لكن ليس بحجم هذه المأساة التي يعيشها هذا الوطن تحت ظل حكم هذه العصابة التي تتحكم بمصيرشعبه ومستقبل أبنائه .. عصابة تلبس لباس التدين والتقوى .. يتاجرون بكل شيء بالأخلاق بالدين بالحسينباليتامى والأرامل ... كأنهم شياطين كل الكون قد اجتمعت على هذه الأرض الملئى بقبور الأنبياء والأولياءوالصالحين .. إنهم كلعنة أرسلها االله ليعاقبنا بهم .. لا اعلم هل بسبب خيانتنا للإمام الحسين .. أم بسبب خيانتنالوطننا الذي دمرناه بأيدينا.. أم بسبب تقاعسنا عن محاسبة من سرقنا .. أم بسبب قتل وتشريد بعضنا البعض .؟

نحن غرقانين ولما لا
عراقي -

طول 10 سنوات عجاف بعد علاوي حكم العراق قوى ظلامية بوهيمية طائفية حقودة انتقامية راضحة لدرجة الدونية لإيران اللعينة دمرو البلد نهبو البلد افقرو البلد فرقو أبناء البلد الواحد جهلو البلد مزقو البلد نتمنى ان يحكمنا إسرائيلي والله اشرف من هولاء فكيف بامريكي WELCOM

ولك لولا الاميركان هسع
كاره الاغبياء والسذج -

هسع شلون بالله . اغاتي لولا الأميركان هسع تبيع باجه في شوارع بغداد اغاتي . شنو هالحجايات . روسيا وما روسيا . ولك اميركا لها الفضل في تخليصكم وتحريركم من ما كان يجري لكم من نظام صدام والقاعدة وليس روسيا . انتم كلكم عارفين هذا الشيء روسيا ليس لها اي فضل او جميل للعراقيين ولك . شنو

دون كلدوآشوري عمركم خسارة
آشوري -

أهل مكة أدرى بشعابها , فأهل الرافدين الأصليين كانوا مهد الحضارة الأنسانية قبل الغزوات من بدو الصحراء , لاتقوم لكم قائمة بدون رئيس كلدوآشوري .

9no
Rizgar -

اتفق معك بشرط عدم ا ختيار السيد كامل ساكو .

مهلاً
شاكر عبد الصاحب -

وظيفة الامين العام لمجلس الوزراء في العراق ليست لها قدرة في التأثير بالقرار و التخطيط السياسيين. من يشغلها هو عبارة عن ضابط إرتباط بين مجلس الوزراء و الدوائر التنفيذية، و هي وظيفة إدارية اكثر من كونها سياسية. مجلس الوزراء العراقي مازالت في ايدي رجال نوري المالكي، كما هي قيادات القوات المسلحة بكل صنوفها، و الكثير من الوزارات و دوائرها في المحافظات. إذا إستطاع السيد عماد الخرسان، و ليته يستطيع، ان ينهي إمبراطورية المالكي و يطيح بأزلام المالكي فذلك سيكون إنجازا عظيما حقا سينهي معه مرحلة الفساد و التخريب. و لكن يبدو ان تعيين الخرسان لم يعارضه لا المالكي و لا ايران، الراعية الاساسية و الصانعة الحقيقية للسياسة العراقية، بل يبدو أن تعيينه هو لايهام ادارة اوباما الضعيفة بان العراق الذي يمسك به المالكي و ايران يريدان التقرب الى الادارة الامريكية.