أخبار

في أول تعاون بين ادارة المتاحف ودائرة الآثار

الشارقة تشهد إنطلاق معرض للآثار والتاريخ

جانب من فعاليات المعرض
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: شارك الشيخ سالم القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، في انطلاق فعاليات معرض "الدور: نافذة على الحضارات" بمتحف الشارقة للآثار، الذي تستمر فعالياته حتى 26 مارس من العام 2016.

&ويُعتبر المعرض أول تعاون بين إدارة متاحف الشارقة ودائرة الآثار والمتاحف، في محاولة لفهم مرحلة مهمة من تاريخ موقعين متعاصرين هما: مليحة والدور، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مرحلة بالغة الأهمية في تاريخ الإمارات العربية المتحدة.&وشارك في حفل الافتتاح، منال عطايا، مديرة عام إدارة متاحف الشارقة، وعلياء محمد الغفلي، مديرة مركز أم القيوين للآثار، وناصر الدرمكي، أمين متحف الشارقة للآثار، وعدد من المسؤولين والباحثين في مجال التاريخ.&وتفقد رئيس مكتب الحاكم أرجاء المعرض، مستمعًا إلى شرح حول المقتنيات التي تحكي تاريخ عريق يعود إلى آلاف السنين، وتحكي تاريخ حضارات نشأت في منطقة الخليج العربي، كونها تتمتع بموقع استراتيجي مهم، جعلها مركزًا للالتقاء الحضارات عبر العصور.&دلائل تاريخية&ويضم المعرض 79 قطعة أثرية تم التنقيب عنها في مواقع من إمارة أم القيوين والشارقة (69 قطعة أثرية من أم القيوين، و10 قطع أثرية من الشارقة)، وهي تقدم لمحة عن التطور الذي شهدته المنطقة والعلاقة التاريخية بين الداخل والساحل، والتي استمرت على مدى القرون وشكلت عبر العصور دور المنطقة الأساسي في بناء الحضارة الإنساني ومكانتها كعقدة رئيسية للمواصلات، وكوسيط تجاري بين الشرق والغرب منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وحتى عصرنا الحاضر.&وفي عام 1974، جاءت حملة من العراق لتنفيذ أعمال التنقيب الأثري في منطقة الدور، وتمكنت من اكتشاف مجموعة من القطع الأثرية الهامة، ليتبع ذلك إجراء أعمال تنقيب عديدة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، والتي غطت مناطق الدور، وأم القيوين 2، وجزيرة الأكعاب، وتل الأبرق.&ودلت اللقى الأثرية التي تم اكتشافها في هذه المناطق على أن البشر كانوا يقطنون في الشارقة وأم القيوين في مراحل تاريخية قديمة.&وكانت الحملات التنقيب التي جرت في النصف الثاني من القرن العشرين، كشفت أن الوجود البشري في المنطقة الساحلية اتخذ عدة أشكال على مر العصور، وذلك مع تكيف حياة السكان وفقاً لظروف البيئة المتغيرة.&وتتضمن القطع الأثرية، التي اكتشفت في منطقة أم القيوين، بقايا أدوات صيد بحري ولآلئ مدفونة مع أصحابها في تلك الفترة، لتدل على الطقوس المعقدة التي كانت متبعة في المنطقة الساحلية قبل 7 آلاف سنة.&مزيد من الشراكة&من جانبها، قالت عطايا: "إنه التعاون الأول بيننا وبين متحف أم القيوين، ونتطلع قدماً لمزيد من الشراكات في مشاريع مستقبلية مثمرة تهدف إلى تحقيق فهم وإدراك أوسع لتاريخنا المشترك في كافة أرجاء الإمارات".&وأشارت علياء محمد الغفلي، مديرة مركز أم القيوين للآثار: إلى أن "المعرض يقدم فرصة للجمهور في &التعرف بشكل أفضل على تاريخنا المشترك الذي يعود إلى آلاف السنين ويؤكد على وحدة الإمارات، وكيف ساهمت هذه المرحلة الهامة من تاريخنا في تشكيل دولة الإمارات بشكلها الحالي".&وإلى جانب المعرض تقام سلسلة من ورش العمل الموجهة للأطفال والعائلات، وذلك بدءاً من شهر نوفمبر، ويمكن للمشاركين في هذه الورش استخدام الأدوات المفضلة من أجل الحفر على السيراميك وصناعة قطع أثرية مستوحاة من المعرض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف