أخبار

من المهمات أيضاً محاولة تشكيل وفد مفاوض من المعارضة

موسكو: هدف لقاءات فيينا إطلاق حوار سياسي سوري

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: مع استئناف أعمال اللقاء الرباعي بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية في فيينا الخميس، قالت مصادر روسية إن الهدف هو إطلاق حوار سياسي في سوريا.

وقالت مصادر روسية إن إحدى المهمات الرئيسة لاجتماعات فيينا التي تمتد ليومين، مساء اليوم الخميس وآخر بمشاركة أوسع يوم الجمعة، هي المساعدة في تشكيل وفد تمثيلي للمعارضة السورية يستطيع التفاوض مع الحكومة.

وأشارت إلى أن تجربة تكونت في هذا الاتجاه لدى روسيا ومصر، وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف تباحث في قطر في بداية آب (أغسطس) الماضي مع نظرائه القطري والأميركي والسعودي لتكوين مثل هذه المجموعة، وربما يتابع في فيينا العمل لوضع قائمة بأسماء الوفد السوري المعارض.

وقالت وكالة (تاس) الروسية إنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت نتائج لقاء فيينا ستصاغ ببيان أو بشكل ما آخر.

لقاء الخميس

وتجري اليوم الخميس مفاوضات التسوية السورية في إطار "رباعي فيينا" (روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا)، ومع أن وزراء خارجية الرباعي لم يحققوا اختراقًا في الجلسة الأولى في 23 تشرين الأول (أكتوبر)، التي بادرت إليها واشنطن، إلا أنهم أكدوا التزامهم بتسوية النزاع على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران (يونيو) 2012، والتزامهم بمحاربة الإرهاب، رغم وجود خلافات حول تصنيف هذه أو تلك من المجموعات الإرهابية، وعلى هذا الأساس جرى الاتفاق على تنشيط جهود التسوية، وينتظر أن يدور الحديث الخميس أيضا حول الجهود في هذا الاتجاه.

وبعد اللقاء الأول، كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرح أن نقطة الخلاف الوحيدة هي مصير الرئيس الأسد، مشددًا على أن الرياض لا ترى له مكاناً في مستقبل سوريا.

أما روسيا، فقد أكد لافروف في ختام مباحثات فيينا، أن الشعب السوري فقط يستطيع تقرير مصير الأسد، ودعا في ختام مباحثات يوم الجمعة الماضي إلى ضرورة توسيع دائرة المشاركين في المفاوضات السورية بإشراك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودول المنطقة، وفي مقدمتها مصر وإيران، واعتبر لافروف أن عدد المشاركين يجب أن يتراوح بين 10 و12 بلدًا.

13 دولة

ويجري اللقاء الجديد وفق الموقف الروسي عمليًا، بمشاركة 13 دولة بينها مصر وإيران، ووفق القائمة البريطانية للمشاركين، وسيبحث التسوية السورية وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية وتركيا والإمارات وقطر والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى وزيرة الخارجية الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى أن إيران تشارك للمرة الاولى&في المفاوضات، ولم تشارك من قبل في مؤتمري "جنيف- 1" و"جنيف- 2". كما وتشارك روسيا ومصر، وكان البلدان أجريا على أراضيهما لقاءين لممثلي المعارضة السورية من أجل صياغة أسس عامة في الحوار مع الحكومة "موسكو-1" و"موسكو-2" و"القاهرة-1" و"القاهرة-2".

وإضافة إلى ما سبق يشارك في المفاوضات عدد من دول المنطقة، بما فيها الدول التي يعتبر دورها كبيرًا في النزاع السوري، وبينها الدول الداعمة للمعارضة مثل السعودية وقطر وتركيا، كما يشارك عمليًا كل أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الصين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
روسيا
هي القوة الصاعدة -

تورّطت سياسة فرنسا بالمشاريع السعودية القطرية، ورهنت سياساتها لأموال الدولتين، وخاضت حروباً بالوكالة في ليبيا وسورية، ما أفقدها دورها القيادي وتحوّلت الدولة العظمى إلى تابع خليجي وهو ما قرأته موسكو جيداً وعملت على إظهاره واستثماره في الحراك السياسي المتعلق بسوريا، فكانت الدعوة والموافقة المتأخرة لحضور اجتماع فيينا بعد ضمان موسكو مشاركة إيران ومصر، وبعد الحضور الهزيل لعشاء عمل باريس الذي أعلن وزير الخارجية الروسي عدم علمه به أو تلقيه أيّ دعوة.تراجع الدور السياسي يرافقه تراجع اقتصادي، فقد حذر مركز البحوث الاقتصادية والأعمال فرنسا من تراجع اقتصادها بحلول عام 2016 ليحتلّ المرتبة التاسعة في قائمة الدول الاقتصادية العشرة الكبرى في العالم بدلاً من المركز الخامس الذي تحتله حالياً مقابل صعود الاقتصاد الروسي بحلول عام 2020 ليحتلّ المركز الرابع، من حيث الشكل تتشابه الظروف التي تواجهها باريس بما مرّت به روما قبل قرون، فهل يصيب الصعود السياسي والعسكري والاقتصادي الروسي الآتي من الشرق في مقتل المستقبل الفرنسي، وتردّ دمشق إلى باريس الصاع صاعين، فالأرض التي جعلت من فرنسا دولة غازية يسطر أبناؤها ملاحم نصرهم الحديث ويقرأون الفاتحة على مستقبل أحفاد غورو… من الرومانية إلى الفرنكوفونية الحروب تسقط دولاً وحضارات.