الجيش السوري يعيد فتح الطريق لمناطق سيطرته في حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: تمكن الجيش السوري الاربعاء من استعادة السيطرة على الطريق الوحيدة المؤدية الى مناطق سيطرته في مدينة حلب في شمال البلاد، بعد ان قطع تنظيم الدولة الاسلامية جزءا منها قبل اسبوعين، وفق ما افاد الاعلام الرسمي.
وادت سيطرة التنظيم في 23 تشرين الاول/اكتوبر على جزء من طريق خناصر اثريا في ريف حلب الجنوبي الى قطع الطريق الوحيدة التي تربط مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب بمناطق سيطرته في وسط وجنوب وغرب سوريا، ما ادى الى محاصرة مئات الالاف من سكان حلب.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل الاربعاء "وحدات من قواتنا تبسط سيطرتها الكاملة على طريق حلب خناصر اثريا السلمية بعد القضاء على اعداد من ارهابيي داعش"، مضيفا ان الطريق "سيفتح امام المواطنين اعتبارا من يوم غد".
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته استعادة قوات النظام سيطرتها على كامل طريق خناصر أثريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ابعدت قوات النظام تنظيم داعش عن الطريق بعد 12 يوما على قطعه اياها"، لافتا الى "اشتباكات تدور بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم قرب اثريا على بعد عشرة كيلومترات على الاقل شرق الطريق".
وتعد هذه الطريق حيوية لقوات النظام ولسكان مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على احيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على احيائها الشرقية.
وتمكنت الفصائل المقاتلة حينها من قطع طريق حلب دمشق الدولي ومحاصرة المدينة قبل ان تعمل قوات النظام عام 2014 على فتح طريق اخرى تمر عبر بلدتي السفيرة وخناصر اللتين تسيطر عليهما في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
ونجح تنظيم الدولة الاسلامية في قطع طريق خناصر اثريا قبل اسبوعين تزامنا مع شنه هجوما على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق ذاته وتمكن من التقدم في محيطها قبل ان تتصدى له قوات النظام مستقدمة تعزيزات اضافية الى المنطقة.
وعانى مئات الالاف من سكان مدينة حلب في الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام من حصار خانق في الاسبوع الاخير نتيجة قطع هذه الطريق ومن ارتفاع جنوني في اسعار السلع الاساسية نتيجة عدم توفرها او احتكار بيعها.
وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف آذار (مارس) 2011 قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 250 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
&