أخبار

عقد لقاءات مع رجال أعمال وممثلي كبرى الشركات

السيسي في بريطانيا: رسائل سياسية واستثمارات اقتصادية

اجتماع السيسي مع ممثلي صناديق الاستثمار البريطانيين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا حملت أكثر من رسالة سياسية في غير اتجاه، رغم تركيزها الواضح على تعزيز العلاقة الإقتصادية بين البلدين.

&القاهرة: تتسم زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا بأهمية خاصة، لاسيما في ظل تمركز جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا في العاصمة لندن، بالإضافة إلى قيادات مختلفة للتيار الإسلامي، ويرى مراقبون أن الزيارة تهدف إلى محاصرة الجماعة في أوروبا، والحصول على دعم بريطانيا في حرب السيسي ضد الإرهاب، فضلاً عن الدعم الإقتصادي وجذب استثمارات جديدة بهدف إنقاذ الإقتصاد المصري من كبوته، كما وتركزت زيارته على عقد لقاءات مع رؤساء وممثلي الصناديق الاستثمارية البريطانية والشركات العملاقة، واستطاع الحصول على نحو 3,3 مليارات دولار من الاستثمارات في مجال البترول والطاقة.&رسائل سياسية&هذا ويزور السيسي بريطانيا للمرة الأولى منذ تسلمه الحكم قبل أكثر من عام، وبينما استقبله في المطار البارونة شيشلوم أوف أولين، ممثلة الملكة إليزابيث الثانية، والسير مايكل جون هولواي، ممثل وزير الخارجية البريطاني، استقبلته جماعة الإخوان بالتظاهرات المناهضة والرافضة لزيارته.&وبعد أن بعث السيسي برسائله السياسية عن جماعة الإخوان المسلمين، والتي وصفها بأنها جماعة إرهابية، عبر أحاديث مطولة من وسائل الإعلام البريطانية، اتجه السيسي إلى الإقتصاد، وعقد لقاءات مع ممثلي الصناديق الاستثمارية ورجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى.&وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ان "الرئيس عقد عددًا من اللقاءات مع مجموعة من ممثلي الصناديق الاستثمارية والشركات العاملة في مجال الطاقة والخبراء المعنيين بقطاع البنية الأساسية"، مشيراً إلى أن السيسي التقى "توربيورن سيزر، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار "أكتيس".&واستعرض حجم أنشطة الصندوق الاستثمارية الذي يتجاوز رأس ماله سبعة مليارات دولار في مختلف دول العالم، معرباً عن اهتمامه بمواصلة نشاطه في مصر، والاِستفادة من الفرص المتاحة في العديد من القطاعات الاستثمارية، وذكر سيزر أن حجم استثمارات الصندوق في مصر، على مدار السنوات السبع الماضية، بلغ حوالى نصف مليار دولار، وذلك في مشروعات القطاعات الانتاجية المختلفة والقطاع المصرفي وقطاع الطاقة.&الطاقة المتجددة&كما ذكر سيزر أن الصندوق يعتزم ضخ استثمارات جديدة بقطاع الطاقة المتجددة، وتم التوقيع مؤخراً على مذكرة تفاهم لإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح في خليج السويس بقيمة 350 مليون دولار، علماً بأن للصندوق مشروعين بقطاع الطاقة بقيمة 120 مليون دولار، احدهما في رأس غارب لتوليد الكهرباء من الرياح، والآخر في أسوان لتوليد الطاقة من السولار.&وذكر يوسف أن السيسي رحّب بالاستثمارات التي يعتزم الصندوق ضخها في مصر، لا سيما في مجال طاقة الرياح، مشيراً إلى ما ستمثله تلك الاستثمارات من إسهام جيد في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية اعتماداً على وسائل الطاقة المتجددة، خاصة وأن الدولة لديها خطة طموحة لتوليد 20% من احتياجاتها من الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، بما يؤدي إلى زيادة معدلات انتاج الكهرباء في مصر لتلبية احتياجات المواطنين والوفاء بالمتطلبات المتزايدة لمختلف القطاعات الانتاجية، مع الحفاظ، في الوقت نفسه، على البيئة والحد من الانبعاثات الحرارية.&واستعرض السيسي الإجراءات والتشريعات التي اتخذتها وأصدرتها مصر من أجل تهيئة مناخٍ إيجابي جاذب للاستثمارات، كما أنها تعد بمثابة بوابة عبور لأسواق إضافية داخل القارة الأفريقية والمنطقة العربية، وأعرب الرئيس &المصري عن تطلعه لقيام الصندوق بضخ المزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات، سواء على صعيد المشروعات التنموية الكبرى، مثل مشروع التنمية في منطقة قناة السويس، أو على مستوى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما تتيحه من انتشار أفقي يوفر فرصاً للتنمية العمرانية والاجتماعية، فضلاً عما توفره من فرص العمل للشباب.&الغاز والبترول&كما التقى السيسي بروبرت دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة "بريتش بتروليوم"، وقال المتحدث الرئاسي إن الرئيس المصري أكد تقدير مصر للنشاط الذي تقوم به الشركة بوصفها إحدى أهم شركات العاملة في السوق المصرية، خاصة في ضوء ما تشهده مصر حالياً من اكتشافات جديدة في مجال الغاز والأولوية المتقدمة التي توليها الدولة لقطاع الطاقة، مُرحباً باعتزام الشركة ضخ استثمارات إضافية في مجال الغاز والبترول خلال الفترة المقبلة.&وأعرب الرئيس التنفيذي لبريتش بتروليوم عن سعادة الشركة بالعمل في مصر وتقديرها للتعاون والتنسيق القائم مع السلطات المصرية. واستعرض فى هذا الإطار المشروعات المختلفة للشركة، وعلى رأسها مشروع تنمية اكتشاف حقل غاز أتول في البحر المتوسط الذي سيتم البدء في تنفيذه بعد أقل من ثمانية أشهر فقط منذ الاعلان عن اكتشافه في مؤتمر شرم الشيخ، مشيراً إلى اعتزام "بريتش بتروليوم" ضخ استثمارات لتنمية هذا الحقل باجمالي 3 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بحيث يبدأ الانتاج مع بداية عام 2018.&&وأوضح المهندس طارق الملا، وزير البترول المصري، أن الاتفاقية الإطارية التي تم التوقيع عليها مع الرئيس التنفيذي لبريتش بتروليوم ستعجل من بدء انتاج الحقل، الذى يبلغ انتاجه التقديري 1.5 تريليون قدم مكعب.&البنية الأساسية&وعقد الرئيس المصري لقاءً مع اللورد بول دايتون، وزير الدولة السابق والخبير في مجال البنية الأساسية، حيث كان مكلفاً بوضع الخطة الوطنية للمملكة المتحدة في مجال البنية الأساسية وسبل توفير التمويل اللازم لها.&وقال المتحدث الرئاسي إن السيسي استعرض خلال اللقاء المشروعات الوطنية الهادفة لرفع كفاءة البنية الأساسية في مصر، مشيراً إلى حرص مصر على تطوير البنية التحتية وتحديثها خلال المرحلة الحالية بهدف تقديم خدمة أفضل للمواطنين والارتقاء بمستوى المعيشة، فضلاً عن استيعاب احتياجات الاستثمارات الجديدة التي تسعى مصر لجذبها في إطار خطة الحكومة الشاملة للنهوض بالاقتصاد المصري، مؤكداً تطلع مصر للتعاون مع المملكة في هذا المجال والاستفادة من تجارب خبرائها، ومن بينهم اللورد بول دايتون.&وأشار دايتون إلى متابعته باهتمام للخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية في إطار تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها مصر خلال الفترة الأخيرة، لا سيّما مشروع قناة السويس الجديدة، وعبر بول دايتون عن ترحيبه بالتشاور مع الحكومة المصرية في مجال تطوير البنية التحتية، مؤكداً أن الاستثمار في مشروعات البنية الأساسية سيساهم بدوره في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تلك المشروعات وسيساعد على جذب استثمارات في مجالات خدماتية مُكملة بما يؤدي إلى نهضة تنموية شاملة. وتناولت المقابلة بحث سبل تطوير نظم التخطيط والإدارة وزيادة معدلات الكفاءة بهدف تحقيق إنجازات في مدى زمني سريع بمختلف قطاعات البنية التحتية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف