سامح شكري للمعارضة السورية: أبواب مصر مفتوحة للجميع

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري بلجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية السبت في القاهرة، كما التقى وفد اللجنة بمبعوث روسي في مقر وزارة الخارجية المصرية، وأكد مصدر من داخل الاجتماع لـ"إيلاف" أن الوزير المصري قال إن أبواب مصر مفتوحة للجميع ولكل من يؤمن في الحل السياسي من المعارضة السورية وأن مصر سوف تعمل على تسهيل مثل هذه اللقاءات مع أطياف من المعارضة من خارج مؤتمر القاهرة إن كان هذا سيساهم في الحل وتخرج سوريا معافاة من هذه الأزمة.

وقال خالد المحاميد عضو لجنة المتابعة، الذي حضر اللقاء، في تصريح لـ"إيلاف"، إن اجتماع السبت بين وزير الخارجية واللجنة كان مهمًّا وبنّاء وتطرق الى أهم المواضيع التي تمت في القاهرة ودور مصر الذي تبنته مع المجموعة الدولية.

ولفت المحاميد الى أن مصر تريد أن تخرج سوريا معافاة من هذه الازمة وأن يحقق الشعب السوري أهدافه.

وأشار وزير الخارجية المصري الى "ان بلاده لن تبخل في أي جهد، وأنها سوف تستقبل اطياف من المعارضة السورية خارج مؤتمر القاهرة، اذا كانت هذه اللقاءات سوف تسهم في إسراع من الخروج من هذه الازمة".

وقال المستشار احمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، "إن وزير الخارجية طرح على الوفد قراءاته لمجريات اجتماع فيينا الذي شارك فيه يوم 30 أكتوبر الماضي حول الأزمة السورية، وحرص على الاستماع إلى رؤيتهم بشأن الخطوات القادمة، مؤكدًا على أن مصر تتخذ من رؤية الشعب السوري أساسًا لتحركها في هذا الملف باعتبار القضية السورية هي قضيتهم بالأساس قبل أن تكون مسألة إقليمية".

وأكد " شكري خلال اللقاء على أن الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي العادل الذي يحقق طموحات الشعب السوري ويعيد الاستقرار إلى الساحة السورية مع استمرار مكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة".

كما أكد وزير الخارجية لوفد المعارضة ما لمسه من جدية الأطراف التي شاركت في اجتماع فيينا إزاء ضرورة إنهاء هذه المأساة التي باتت لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والمناطق المجاورة، حتى وان كانت هناك اختلافات قائمة في مواقف الدول المشاركة، مشيرًا إلى تطلعها لان تكون عملية فيينا هي بداية الطريق لتسوية حقيقية للازمة الطاحنة في سوريا. وشدد شكري على أن رؤية مصر للحل في سوريا تشمل ركيزتين أساسيتين، هما الحل السياسي من جانب، ومكافحة الإرهاب من جانب آخر.

واضاف المتحدث المصري "بأن وفد المعارضة السورية أكد لوزير الخارجية على اهتمام مجموعة القاهرة بالمساهمة في التوصل إلى الحل السياسي المنشود عبر خارطة الطريق السياسية التي اعتمدوها كطرح لهم في اجتماع القاهرة، فضلاً عن مشروع الميثاق الوطني الذي توافق عليه المجتمعون يوم 9 يونيو الماضي في القاهرة، باعتباره الحل السياسي الذي يهدف إلى التغيير الديمقراطي وبناء سوريا التعددية الجديدة.

وقد اتفق الوزير شكري مع ما طرحه الوفد من أن وثيقة جنيف لعام 2012 هي المرجعية الرئيسة للعملية السياسية التي أطلقت في فيينا، وهو ما أكد عليه البيان الصادر عن المجتمعين هناك في 30 أكتوبر الماضي.

وقد التقى وفد المعارضة السورية بمبعوث روسي، في مقر وزارة الخارجية، حيث نقل الوفد إلى الدبلوماسي الروسي رؤيته لكيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة باتجاه الخروج من الأزمة الحالية. وضم اللقاء الدكتور هيثم مناع والفنان جمال سليمان والدكتور خالد المحاميد ومحمد حجازي وقاسم الخطيب وفراس الخالدي وصالح النبواني.