اليونسكو تبحث "الحرية الفنية" و "وضع الفنان"

&تُخصص منظمة الـ "يونسكو" ندوة تهدف إلى متابعة تطبيق الإتفاقيات والتوصيات المتعلقة بوضع الفنان وبالحرية الفنية، كما ويتخللها إستعراض تقرير مفصل يشمل حزمة من التوصيات.

ساره الشمالي: تعقد منظمة اليونسكو ندوة على هامش مؤتمرها العام الثامن والثلاثين، وقد خصصتها لمراقبة تطبيق توصية عام 1980 بشأن وضع الفنان، واتفاقية العام 2005 بشأن الحرية الفنية.&ويرتكز مفهوما "وضع الفنان" و "الحرية الفنية" في اثنين من أدوات المنظمة المعيارية: توصية عام 1980 بشأن وضع الفنان، واتفاقية عام 2005 بشأن حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي وتعزيزه. وتقوم الدول والمنظمات الأعضاء في المنظمة برفع تقارير دورية بشأن تنفيذ هذين المعيارين.&قضايا معاصرة&في هذا العام، وخلال الدورة 38 لمؤتمر يونسكو العام، سيتم تقديم تقرير مفصّل عن تطبيق توصية عام 1980 بشأن وضع الفنان، وفي حين أن هذه التوصية تشمل مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر في الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفنان، يركز التقرير على القضايا المعاصرة المهمة، مثل الحرية الفنية والتقنيات الرقمية وشبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تنّقل الفنانين والحماية الاجتماعية. وعلاوة على ذلك، يتضمن التقرير العالمي الجديد فصلًا خاصًا عن الحرية الفنية، وسيتم الكشف عنه في 16 كانون الأول (ديسمبر) 2015.&مناقشة جانبية&ومن أجل رفع مستوى الوعي العالمي بهذا الموضوع، قررت الدنمارك والنرويج والسويد التعاون مع الأمانة العامة لمنظمة الـ "يونسكو"، من أجل تنظيم حدث جانبي لمناقشة نتائج التقرير، مع التركيز، بشكل خاص، على الحرية الفنية.&يجري هذا الحدث في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وتشارك فيه إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة "يونسكو"، وأولي ريتوف، المدير التنفيذي لفريموز، والموسيقار الترويجي ضيء خان، وميكا رومانوس، نائب المدير العام في المجلس السويدي للفنون.&&خبراء الثقافة المشاركين في المؤتمر العام، والخبراء المستقلين والفنانيين، مدعوون جميعًا للمشاركة في نقاش تفاعلي محوره الاتجاهات والتحديات التي تم تحديدها، ومن المتوقع أن يحثّ هذا النقاش على العمل وفق أولويات معنية في هذا المجال الاستراتيجي المستقبلي.&إشكاليّات&إلى ذلك، يطرح هذا الحدث الجانبي الاشكاليات الآتية: "هل حرية التعبير الفني مفهومة وحمايتها مؤمنة كجزء من مروحة أوسع من الحقوق الأساسية؟ كيف يمكن حماية الفنانين المهددين في حياتهم؟ كيف يمكن البناء على توصية المقرر الخاص للأمم المتحدة في مجال الحقوق الثقافية، الذي يحث الدول الأعضاء على إجراء مراجعة نقدية للتشريعات والممارسات وفرض القيود على حرية التعبير الفني والإبداعي، مع الأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة وأحكام القانون، والتعاون مع ممثلي الجمعيات المستقلة من الفنانين ومنظمات حقوق الإنسان؟ كيف يمكن مراقبة الحرية الفنية كجزء من النظام الذي وضعته المنظمة للإبلاغ الدوري عن تطبيق توصية عام 1980 واتفاقية 2005؟"&