أخبار

اجتماع فيينا سيرّكز على الإرهاب وينسى الأسد

سفر معارضين سوريين الى فيينا يثير غضبًا شعبيًا

المعارض السوري جمال سليمان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&أثار سفر بعض المعارضين السوريين للمشاركة في لقاءات جانبية على هامش اجتماع فيينا موجة من ردود الفعل المنددة والرافضة داخل الأوساط السياسية والشعبية، معتبرين بأنه يجسد تدهور المعارضة ودورها، لا سيّما وأنها لم تتلق أي دعوات لحضور الإجتماع.

&بهية مارديني: سافر معارضون سوريون الى فيينا لعقد "اجتماعات جانبية" مع بعض دبلوماسيّ الدول المشاركة، دون دعوة رسمية الى الاجتماع، الذي يُعقد في العاصمة النمساوية، ما سبب غضبًا شعبيًا، واحباطًا لدى بعض السوريين.&وعلمت "ايلاف" أن خالد خوجة ومصطفى الصباغ وعبد الباسط سيدا وعالية منصور، من الائتلاف الوطني السوري المعارض، وهيثم مناع وخالد المحاميد وجمال سليمان وجهاد مقدسي وفراس الخالدي، من لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، سافروا الى فيينا بالتزامن مع عقد اجتماعات لجان العمل الثلاث الخاصة بالأزمة السورية، دون حضورها.&سلبيات&وقال عمار الواوي، أمين سر الجيش السوري الحر، في تصريح لـ "ايلاف" أن "حضور المعارضة السياسية، ولو بين الكواليس، له سلبيات على الثورة السورية وعلى الوضع الداخلي حاليًا"، مشيرًا الى أن "اجتماع فيينا سيركز على ملف الارهاب في سوريا، دون تحديد وقت لاسقاط نظام بشار الاسد، خاصة بعد الاعتداءات التي حدثت في باريس".&الرابح والخاسر&وأكد الواوي أن "موضوع التفجيرات في فرنسا، وكيفية محاربة الارهاب في سوريا، سيكون محور الاجتماع، علمًا ان مسؤوليّ النظام هم من هددوا بارسال ارهابيين الى اوروبا"، وأضاف: "المستفيد الوحيد من التفجيرات هو النظام وايران، والخاسر الوحيد هو الثورة السورية التي ترفض القتل والارهاب وتقاتله بشقيّه، ارهاب داعش وارهاب النظام".&وحذّر الواوي من دفع الناس للتطرف، مشيرًا إلى أن ما حدث بالأمس سيجعل روسيا وايران تسارعان إلى المطالبة بوضع الثورة السورية في بوتقة الارهاب، وهو مايسعى اليه بشار الاسد منذ خطابه أمام البرلمان".&وشدد على ان جميع التحقيقات اثبتت ان داعش على صلة بالنظام وايران، وعلى تنسيق مستمر، وبالتالي فان هذه التفجيرات هي صناعة النظام وايران بامتياز، وعلى الدول المجتمعة في فيينا القضاء على النظام السوري الارهابي اولًا، مذكرًا بتاريخ النظام مع الارهاب لدول الجوار، والاغتيالات في لبنان، وقال: "حتى تفجيرات الضاحية اول أمس، المستفيد منها ايران وحزب الله والنظام".&تدهور الإئتلاف&إلى ذلك، قارن معارضون سوريون بين وضع الائتلاف اليوم وبين وضع الائتلاف في السابق، "حيث يتواجد اليوم في الاروقة، فيما كان يتواجد بالامس في القاعات وأثناء النقاشات وفي قلب الحدث".&وحمًل معارضون خوجة مسؤولية ما آلت اليه أوضاع الائتلاف، واعتبرته مسؤولًا بشكل مباشر عما حصل من تدهور لقبوله بالأمر الواقع، فيما تساءل معارض سوري، طلب حجب اسمه، هل سافر اعضاء الائتلاف ليقولوا للسوريين عبر وسائل الاعلام انهم يتحدثون من فيينا دون مشاركة حقيقية وفاعلة؟.&انسحاب متوقع&وكان الوفد الإيراني &انسحب من أحد اللجان، الخميس الماضي، فيما قاطعت موسكو أعمالها، بسبب انقسامات بين المشاركين حول قائمتيّ "التنظيمات الإرهابية" والمعارضة المعتدلة.&وكانت واشنطن قد وجهت الدعوة إلى بعض الدول للمشاركة في ثلاث مجموعات عمل، تتعلق اثنتان منها بالاتفاق على قائمة موحدة لـ" الإرهابيين" والمعارضة "الشرعية" و "الممرات الإنسانية والحماية".&واعتبرت مصادر من المعارضة ان انسحاب ممثل إيران، على خلفية مطالبة بعض الدول بوضع برنامج لـ "انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من سورية بما فيها الفصائل الشيعية الموالية لإيران، "أمرا متوقعًا ولم يكن مفاجئًا".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف