أخبار

علاقة حافلة منذ سبعة عقود

الكويت واليونسكو.. شراكة متميزة وتعاون بنّاء

منظمة اليونسكو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد أمين عام لجنة اليونسكو في الكويت بأن الأخيرة ساهمت بشكل كبير وفاعل في عمل ونشاط المنظمة منذ نشوئها، متحدثًا عن دورها الأساسي والريادي في مختلف الميادين.&طلال جاسر: قال أمين عام لجنة اليونسكو الوطنية، الدكتور أحمد العنزي، إن دولة الكويت شريك أساسي وعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" منذ إنشائها قبل 70 عامًا، وهي حافلة بالإنجازات والتعاون البنّاء على طريق تحقيق الرسالة الإنسانية والأهداف السامية لهذه المنظمة.&وأضاف العنزي، في تصريح صحفي اليوم بمناسبة ذكرى مرور 55 عامًا على انضمام الكويت رسميا إلى هذه المنظمة، إن نيل البلاد عضوية يونسكو كانت نقطة الانطلاق نحو مساهمات مشهودة وشراكة متميزة بين الطرفين في مجالات التربية والعلوم والثقافة وتنمية المجتمع.&وأوضح أن دولة الكويت حرصت على إنشاء اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عام 1979 كجهاز متكامل ليكون حلقة الوصل المباشر بين منظمة يونسكو، التي يصادف غدًا ذكرى تأسيسها، وبين دولة الكويت، بالتعاون مع وفدنا الدائم لدى هذه المنظمة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرًا لها.&الأولويات&وذكر أن الكويت تسعى باستمرار إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات التي توفرها منظمة يونسكو في مجال التربية والتعليم، اللذين شكلا مجالين بارزين للتعاون بين الجانبين، وجاءت ثمرته بتأسيس مركز الطفولة والأمومة، كمشروع وطني لليونسكو في الكويت عام 1996.&وبيّن أن المركز، الذي يعد مفخرة للكويت، يؤدي دورًا كبيرًا في بناء جيل المستقبل، وينظم ويعد ورش عمل تتناول كل أوجه نمو الطفل التي تهم الأمهات، لا سيما في مجاليّ التعليم والصحة.&ولفت العنزي إلى أن الجامعة العربية المفتوحة تعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الجانبين، وثمرة اتفاق توصلت إليه يونسكو مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية عام 2001، واختيرت الكويت مقرًا رئيسيا لتلك الجامعة، التي تركز على العلوم والتكنولوجيا، وعلم الحاسوب وإدارة الأعمال، إضافة إلى إعداد المعلمين وتدريبهم.&وقال إن تعزيز التعاون العلمي كان من بين الأولويات، حيث تعد الكويت عضوًا فعالا في مشروع المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم الاختبارية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط، الذي يتخذ من الأردن مقرا له "ولطالما شاركت الكويت أيضا بنشاط في الشبكة العربية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي".&وذكر أن إطلاق جائزة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح للبحوث والدراسات في مجال التربية الخاصة لمصلحة ذوي الإعاقة الذهنية هي من أبرز أوجه الشراكة بين الكويت والمنظمة الدولية حيث كانت محل تقدير وثناء من الأسرة الدولية.&وأشار إلى أن الكويت تتطلع في الفترة المسقبلية إلى احتضان مركز عالمي للتميز يعنى بدعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بتوفير الاحتياجات للطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم لخبرتها العريقة في هذا المجال، والذي يؤكد اهتمام الكويت، وبمشاركة عالمية، في توفير وسائل التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة.&مساهمة الكويت&وبيّن العنزي أنه في إطار التزام الكويت الراسخ بدعم يونسكو، أعلنت الدولة أخيرًا مبادرة بتقديم مساهمة مالية باسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمبلغ 3ر5 مليون دولار لدعم برامج يونسكو وأنشطتها المستقبلية، إيمانا منها بالدور الكبير الذي تقوم به على المستوى الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة.&ولفت إلى حرص دولة الكويت باستمرار على تصدر الأنشطة الإقليمية والدولية التي تنظمها يونسكو، كما تسعى، عبر نيلها مقعدا في المجلس التنفيذي وعضوية اللجان المتعددة التابعة ليونسكو، إلى الاضطلاع بالدور البارز في المساهمة برسم السياسات العامة التي تساعد يونسكو في النهوض ببرامجها وتحقيق أهدافها السامية.&وأشار إلى أن مصادقة المؤتمر العام لليونسكو على إدراج ذكرى مؤسس النهضة التعليمية في الكويت الشيخ عبدالله الجابر الصباح ضمن الاحتفالات التي تقيمها اليونسكو، هي مدعاة فخر لدولة الكويت وأبنائها، واختياره رائدا للثقافة والتعليم على المستوى العالمي للعام 2014-2015 نظرا إلى الاسهامات المشهودة له في ترسيخ بدايات التعليم النظامي في دولة الكويت.&وقال العنزي إن إقامة يونسكو عام 2008 حفلا استثنائيا بذكرى مرور 50 عاما على صدور مجلة "العربي" يعد اعترافا وتكريما دوليا لما قدمته الكويت من إسهامات للثقافة العربية على مدى عشرات السنين ويؤكد حرص الكويت الدائم على الارتباط بالعالم وكل شعوبه في سعيها للتقدم والنهضة والأخذ بأسباب العلم والمعرفة.&وذكر أن الفضل يعود للكويت أيضا في إقرار يوم عالمي للاحتفال باللغة العربية العام الماضي عندما بادرت بتقديم اقتراح بدعم من المجموعة العربية من منطلق حرصها على أهمية اللغة العربية للثقافة والحضارة العربية وأهمية ترسيخها والدفاع عنها في منظمة اليونسكو ليضاف للإنجازات التي حققتها منذ انضمامها للمنظمة.&مراكز أبحاث&وأشار الى موافقة المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" على مشروعي الكويت لإنشاء مركزين دوليين في الكويت الأول يعنى بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بينما يتناول الثاني الأبحاث العملية حول المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي يعد النقطة المحورية لدعم الاحتياجات المائية في البلاد.&وبين أنه تم اعتماد المركز الثاني أخيرا من منظمة يونسكو كمركز تميز إقليمي وعالمي في أبحاث المياه، ويتولى مركز أبحاث الطاقة والبناء زمام المبادرة لتنفيذ أنشطته البحثية في مجالات الطاقة مع تطوير تقنيات الطاقة المتجددة وخفض تكلفة انتاجها.&وأوضح العنزي أن يونسكو تولي اهتماما بالغًا بهذين المركزين في توصيل رسالتها الإنسانية عبر إقامة أنشطة ومراكز دولية تحقق التنمية المستدامة وأهداف الأمم المتحدة برعاية الثقافة والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية التي تدخل ضمن اختصاصات وبرامج منظمة يونسكو.&وذكر أن الكويت قدمت منحة مالية بقيمة 500 ألف دولار لمنظمة الأمم المتحدة لدعم توفير التعليم للنازحين السوريين في لبنان، مشيرا إلى التكريم الاممي لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسميته قائدًا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة.&مساهمات&وقال إن هناك مساهمات كويتية سابقة موجهة للمنطقة عبر المنظمة، حيث قدمت خمسة ملايين دولار في في المؤتمر الثالث للدول المانحة الذي عقد في الكويت لمساعدة دول الجوار السوري، حيث استضافت البلاد ثلاثة مؤتمرات دولية رئيسية لدعم الوضع الإنساني في سوريا.&وأشار إلى انضمام الكويت إلى الاتفاقية الدولية للتراث الثقافي غير المادي التابعة ليونسكو أخيرا بهدف الحفاظ على العادات والتقاليد والفنون والحرف الشعبية، إضافة الى المواقع التراثية وتخصيص 500 ألف دولار من تبرع أمير البلاد لمركز التراث العالمي من أجل تدريب كوادر كويتية وإعداد الملفات الفنية للمواقع الثقافية في دولة الكويت.&وأشاد العنزي بأهمية دور ورسالة يونسكو التي ترمي إلى تحقيق ونشر ثقافة سلام حقيقية لبناء المجتمعات من خلال إيجاد الشروط الملائمة لتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة.&وذكر أن ذلك الدور والرسالة يعنيان أيضا بالإسهام في بناء ثقافة السلام والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الاجتماعية والأخلاقية المستجدة من خلال التربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات وتأمين التعليم الجيد للجميع مدى الحياة.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف