أخبار

المهاجرون يتعرضون لعنف وحشي من قبل المهربين في ليبيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: اعلنت بعثة الامم المتحدة الى ليبيا في تقرير نشرته الاثنين ان المهاجرين الساعين الى السفر بطريقة غير شرعية نحو اوروبا انطلاقا من السواحل الليبية يتعرضون الى "عنف وحشي" من قبل المهربين في هذا البلد الغارق بالفوضى الامنية.

وقال التقرير الذي اعدته البعثة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الانسان وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان المهاجرين "اصبحوا ضحايا للعنف الوحشي والاكراه واساءة المعاملة على ايدي المهربين، في طرق التهريب، وفي ما يطلق عليها اسم +بيوت الارتباط+ حيث ينتظرون المغادرة الى اوروبا" على متن زوارق.

ونقل التقرير عن مهاجرين قولهم انهم تعرضوا "للتعذيب لانتزاع المزيد من المال من اسرهم، في شكل بدا وكأنه عمل منسق للعصابات الاجرامية المتمركزة في بلاد المنشأ وبلاد العبور كذلك"، بينما ذكر اخرون انه تم منحهم "كميات قليلة من الغذاء بهدف انقاص وزن المسافرين". كما تحدث اخرون عن "رؤية النساء وهن يؤخذن في الليل ويتم الاعتداء الجنسي عليهن".

وتشهد ليبيا فوضى امنية ونزاعا مسلحا فاقما الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها. وتضم مراكز الايواء في طرابلس ومحيطها نحو خمسة الاف مهاجر، علما ان آلافا من المهاجرين الاخرين تم ترحليهم، او تمكنوا من المغادرة نحو اوروبا، منهم من اوقف في البحر واعيد الى طرابلس، او انقذ ونقل الى اليونان او ايطاليا، ومنهم من غرق.

وفي ليبيا سلطتان تتقاسمان الحكم، واحدة تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتعمل من شرق البلاد، واخرى لا تحظى بالاعتراف وتدير العاصمة بمساندة تحالف مجموعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا". ويشير التقرير الى ان الصراعات السياسية و"اعمال العنف المميتة" التي تعصف بليبيا، وبينها القصف العشوائي للمناطق السكنية واعمال الخطف والتعذيب، اسهمت "في انهيار عام في القانون والنظام"، معتبرا ان جميع الاطراف في ليبيا "ارتكبت انتهاكات ضد القانون الانساني الدولي بما في ذلك تلك التي قد تشكل جرائم حرب".

وبحسب التقرير، فان "انهيار القانون والنظام والاقتتال الداخلي" مكنا "المجموعات التي بايعت ما يدعى بتنظيم الدولة الاسلامية (...) من السيطرة على مساحات من الاراضي في ليبيا (...) حيث قامت بارتكاب تجاوزات جسيمة". وعدد التقرير بعض هذه "التجاورات الجسيمة" وبينها "الاعدامات العلنية (...) لاشخاص بسبب دياناتهم او ولاءاتهم السياسية" اضافة الى اعمال "البتر والجلد".

ويسيطر الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية على كامل مدينة سرت، مسقط راس معمر القذافي، والواقعة على بعد نحو 450 كلم غرب طرابلس. كما انه يسعى الى استعادة السيطرة على مدينة درنة في اقصى الشرق الليبي بعدما طردته مجموعات مسلحة محلية منها في اب/اغسطس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف