دعت الجميع إلى تحمّل المسؤولية تجاه قضيتهم
جواهر القاسمي تطالب بدعم النساء والأطفال اللاجئين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&دعت الشيخة جواهر القاسمي العالم إلى تحمل مسؤوليته تجاه قضية الاجئين السوريين، مطالبة بمزيد من الدعم للنساء والأطفال، لا سيّما بما يتعلق بالحماية والتعليم.
&محمد الحمامصي: طالبت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة، أفراد المجتمع في الدول العربية كافة، وباقي أنحاء العالم، بضرورة تقديم الدعم العاجل والمتواصل لحماية النساء والأطفال اللاجئين من التشرد والعنف والإستغلال، وضمان حماية كرامتهم الإنسانية في دول اللجوء. ونوهت إلى أن أزمة اللاجئين، وتحديداً اللاجئين السوريين، ستدخل في نفق مظلم لا يمكن لأي حكومة أو مؤسسة دولية أن ترى نهايته، ما لم تتوحد الجهود الحكومية والمجتمعية كافة للعمل ضمن إطار واحد ومنظم لتوفير احتياجات ومتطلبات اللاجئين في الدول المستضيفة، والعمل على رعاية النساء والأطفال الأكثر تأثراً بتداعيات الأزمة.&جاء ذلك خلال زيارتها إلى أحد مراكز اللاجئين التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول، حيث التقت مجموعة من السيدات السوريات اللاجئات والمقيمات حالياً في تركيا، واستمعت منهن إلى أوضاعهن الحالية والمعاناة التي لحقت بهن جراء تركهن لوطنهن وبيوتهن واللجوء إلى أرض آمنة، بعيداً من التوتر والخوف والموت.&التعليم&ودعت القاسمي، أفراد المجتمع العربي والعالم أجمع إلى تحمل جزء من واجبهم الإنساني تجاه قضية اللاجئين السوريين، وقالت: "لا يمكن لأي شخص عربي، غنياً كان أم فقيراً، أن يقف موقف المتفرج على ما يتعرض له أشقاؤنا السوريين في رحلة لجؤهم نحو دول آمنة، هنالك كثيراً من الدول التي استضافت اللاجئين وتحملت أعباءً تفوق قدراتها بكثير لحماية اللاجئين، وذلك نتيجة الأعداد الكبيرة التي تتدفق يومياُ من سوريا تجاه دول الجوار كتركيا، والأردن ومصر، ولبنان، واليوم كل إنسان في هذا العالم مطالب بأن يتخيل نفسه مكان هؤلاء اللاجئين وأن يقوم بواجبه تجاه ما يتعرضون له يومياً، سواءً كان ذلك في رحلات الموت عبر البحار، أو في مخيمات اللجوء، وأن ينظر للأطفال اللاجئين، الذين فضلوا العمل والشقاء على مقاعد الدراسة والملاعب لإعالة أسرهم بكسرة خبز وشربة ماء أخر النهار".&وشددت على ضرورة توفير التعليم للأطفال اللاجئين، وإلزام الأهالي على إلحاق أطفالهم بالمدارس ومتابعهم تحصيلهم العلمي، وقالت: "تضم تركيا العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، حيث استقبلت تركيا أكثر من 2 مليون لاجئ سوري قدموا إليها خلال السنوات الأربعة الماضية، وهذا بالتأكيد يشكل عبئاً اجتماعياً واقتصادياً على أي دولة حول العالم، والمحزن في الأمر أن أكثر من 400 ألف طفل من هؤلاء اللاجئين هم خارج مقاعد الدراسة منذ سنوات، وهذا يعني أن معاناتهم لن تنتهي مع انتهاء الأزمة بل ستمتد إلى باقي أيام حياتهم نتيجة انقطاعهم الطويل عن الدراسة، وبالتالي التأثير السلبي سيطال الطفل ومستقبله وأسرته ووطنه، لذلك يجب علينا الاستثمار في قطاع تعليم الأطفال اللاجئينن وحشد الدعم المعنوي والمادي لضمان مواصلة هؤلاء الأطفال لدراستهم، مؤكدة أنه إلى جانب الدعم المادي، فإن ذلك يتطلب أيضاً دعماً معنوياُ وتوعوياً للأهالي الذين نتيجة للظروف القاسية التي يعايشونها، قد يغيب عنهم أهمية وضرورة مواصلة أبنائهم للدراسة أكثر من أي وقت مضى".&ملاجئ&وناقشت القاسمي فكرة إنشاء ملاجئ خاصة للسيدات والأطفال في الدول المستضيفة للاجئين تخصص للنساء اللاجئات وأطفالهن اللواتي لا يوجد لديهن معيل لحمايتهن، تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة الدولة المستضيفة، وقالت: "نتيجة الحروب التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أربع سنوات، ونتيجة الموت الذي بتنا نشهده يومياً في بعض الدول العربية وتحديداً في سوريا، نرى اليوم العديد من النساء والأطفال بلا زوج أو أب أو أخ، وذلك يجعلهم عُرضة للإستغلال والعنف من قبل ضعفاء النفوس، وبالتالي ستتفاقم معاناتهم وستمتد إلى أبعد مما هي عليه الآن، ولذلك أدعو إلى أن يكون هنالك توجه عربي ودولي سريع لإنشاء ملاجئ خاصة بالنساء والأطفال لحمايتهم وتوفير منطقة أمنة لهم &يتوفر بها المتطلبات الأساسية لحياة أمنة وصحية".&والتقت الشيخة جواهر خلال زيارتها لاسطنبول، السيدة اليف سيلين اي، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول، وكريم الأتاسي، نائب مدير مكتب المفوضية السامية في العاصمة التركية أنقرة، وحسام شاهين، المدير الإقليمي للشراكات الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتم خلال الإجتماع استعراض أخر المستجدات المتعلقة بشؤون اللاجئين في المنطقة بشكل عام، وفي تركيا تحديداً، كما واستعرضت مع إدارة مكاتب المفوضية في تركيا أهم المتطلبات الحالية لمواصلة دعم وحماية اللاجئين هناك.&جهود اضافية&وأشاد كريم الأتاسي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها القاسمي بصفتها المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين، ومن حرصها الشخصي كونها إنسانة تقدر معنى الإنسانية وتحترمها، وقال: "إن ما تقدمه الشيخة جواهر القاسمي وإمارة الشارقة من دعم وإلتزام تجاه قضية اللاجئين يعبر عن مدى أصالة أهل دولة الإمارات والتزامهم الدائم تجاه القضايا العربية والإنسانية، وهذا ما اعتدنا عليه دوما من قبلهم".&واستعرض الأتاسي أمام القاسمي بعض التحديات التي تواجه اللاجئين والمؤسسات الداعمة لهم في تركيا، وقال: "إن المشكلة الأعظم التي تواجهنا هنا هي نقص الموارد والتمويل، والأعداد الكبيرة لللاجئين السوريين، إلى جانب الجنسيات الأخرى من العراق، وأفغانستان، والصومال وغيرها من الدول التي تشهد أزمات، لدينا حالياً أكثر من 2 مليون لاجئ سوري معظمهم بحاجة إلى مأوى وغذاء ورعاية صحية، وأكثر من مليون وتسعمائة ألف لاجئ منهم خارج المخيمات موزعين بين الولايات والمدن التركية، وذلك يتطلب منا جهود وميزانيات إضافية لخدمتهم". منوهاً إلى أن الحكومة التركية لم تتدخر جهداً ودعماً لمساعدة اللاجئين، إلا أن المتطلبات الكبيرة والعاجلة تفوق تحمل دولة واحدة، وأن ما يتم تمويله من الميزانيات المطلوبة لا يصل إلى النصف في أغلب الحالات ويبقى العجز قائماً لتقديم كافة متطلبات اللاجئين.&ودعت القاسمي في نهاية اللقاء إلى ضرورة عمل المفوضية والحكومات مع المجتمع المدني لتطوير مشاريع جديدة خاصة باللاجئين في الدول المستضيفة، للمساهمة في توفير فرص عمل للرجال والنساء وتمويل الرعاية الصحية والتعليم للأطفال في تلك الدول، حيث أن على المجتمع الدولي التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين بجدية أكبر ونظرة مستقبلية على مستقبلهم ومستقبل المنطقة بأسرها.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف