أخبار

تونس تغلق حدودها البرية مع ليبيا 15 يوما

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: قررت السلطات التونسية الاربعاء غلق حدودها مع ليبيا الجار الشرقي الغارق في الفوضى وذلك غداة اعتداء استهدف حافة للامن الرئاسي بالعاصمة وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

واعلن تنظيم الدولة في بيان نشره على الانترنت ان منفذ الهجوم الذي قال ان اسمه "ابو عبد الله التونسي" تمكن من دخول حافلة تقل بعض عناصر الامن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية "وعند وصوله الى هدفه فجر حزامه الناسف".

ونشر التنظيم صورة لشخص ملثم الوجه ، قال انه ابو عبد الله التونسي، يرتدي ما يبدو انه حزام ناسف، وهو يشير بسبابة يده اليمنى.

-- غلق الحدود مع ليبيا--

وأعلنت رئاسة الجمهورية أن "المجلس الاعلى للامن القومي" قرر الاربعاء خلال اجتماع اشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي "غلق الحدود البرية مع الشقيقة ليبيا لمدة 15 يوما انطلاقا من منتصف الليل لهذا اليوم مع تشديد المراقبة على الحدود البحرية والمطارات".

ويضم المجلس كبار القادة الامنيين والعسكريين في البلاد ويشارك في اجتماعاته رئيسا الحكومة والبرلمان.

وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كلم، ينتشر على طولها تهريب الاسلحة والبضائع.

وقرر المجلس "اتخاذ إجراءات عاجلة (لم يوضحها) في حق العائدين من بؤر التوتّر في إطار قانون الطوارئ" الذي فرضته السلطات منذ الثلاثاء.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت الامم المتحدة ان أكثر من 5500 تونسي التحقوا بتنظيمات جهادية في ليبيا وسوريا والعراق واليمن.

وقال رئيس الحكومة انه سيتم بداية من الليلة و"بكل صرامة" تطبيق قانون الطوارئ في البلاد وحظر التجوال في "تونس الكبرى" التي تضم ولايات تونس واريانة ومنوبة وبن عروس.

وبعد الاطاحة بنظام بن علي مطلع 2011 تصاعد في تونس عنف جماعات جهادية مسلحة خططت وفق السلطات لإقامة "أول إمارة اسلامية في شمال افريقيا" بتونس.

ومنذ نهاية 2012 قتل عشرات من عناصر الامن والجيش في هجمات وكمائن تبنت اغلبها "كتيبة عقبة بن نافع" الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

-- 10 كلغ من المتفجرات--

وقالت وزارة الداخلية الاربعاء ان "ارهابيا" فجر الثلاثاء حافلة الامن الرئاسي باستخدام حزام ناسف يحوي عشرة كيلوغرامات من المتفجرات ما اسفر عن مقتل 12 من عناصر الامن الرئاسي واصابة 20 آخرين.

وأوردت الوزارة في بيان ان "العملية الإرهابية قد تمت بواسطة حزام ناسف" موضحة ان "المادة المتفجرة التي استعملت في العملية (..) هي مادة +سام تاكس+ وهي نفسها التي تم إستعمالها بالنسبة لبعض الأحزمة الناسفة التي وقع حجزها سنة 2014 والتي كانت مهربة من التراب الليبي".

وأضافت "تعذر تحديد هوية الجثة رقم 13 باستعمال البصمات لافتقادها للأصابع، ويجري العمل على تحديد الهوية باستعمال تقنيات التحليل الجيني" قائلة "يشتبه أن تكون (الجثة) للإرهابي الذي نفذ عملية التفجير".

وهذه ثاني مرة يقدم فيها تونسي على تفجير نفسه بحزام ناسف.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الاول 2013 فجر تونسي نفسه بحزام ناسف في شاطئ فندق بمدينة سوسة في عملية اسفرت فقط عن مقتل الانتحاري.

--"نقلة نوعية في العمليات الارهابية"--

واعتبر رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ان هجوم الثلاثاء مثل "نقلة نوعية في العمليات الارهابية في تونس" لأنه وقع "في قلب مدينة تونس وعلى بعد 200 متر من مقر وزارة الداخلية" ولأنه استهدف ايضا "رمزا من رموز الدولة" (الامن الرئاسي).

ويتبع الامن الرئاسي رئاسة الجمهورية وهو مكلف، وفق الحبيب الصيد، بحماية رؤساء ومقرات الجمهورية والحكومة والبرلمان.

ومساء الثلاثاء أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي فرض حالة الطوارئ لمدة شهر واحد في البلاد، وحظر التجول الليلي في العاصمة تونس لأجل غير مسمى.

وكانت تونس رفعت في الثاني من أكتوبر/تشرين الاول الماضي حالة الطوارئ التي كانت فرضتها في الرابع من يوليو/تموز إثر هجوم دموي على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

وقبل ذلك، خضعت تونس لحال الطوارئ منذ 14 كانون الثاني/يناير 2011 تاريخ الاطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه الى السعودية، وحتى آذار/مارس 2014.

وفي 26 يونيو/حزيران 2015 قتل شاب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف 38 سائحا اجنبيا في فندق بولاية سوسة قبل ان تقتله الشرطة خارج محيط الفندق.

وفي 18 آذار/مارس 2015 قتل شابان تونسيان مسلحان برشاش كلاشنيكوف شرطيا تونسيا و21 سائحا أجنبيا في هجوم على متحف باردو وسط العاصمة قبل ان تقتلهما الشرطة. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية هجوم باردو.

وتلقى منفذو هجوميْ باردو وسوسة تدريبات على حمل السلاح بمعسكر لجهاديين في ليبيا المجاورة، وفق الداخلية التونسية.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف