أكد أنه يُمارس القتل من أجل القتل
الرئيس الأفغاني: إجرام داعش حوّل إرهاب القاعدة إلى نزهة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&أكد الرئيس الأفغاني ضرورة التكاتف وتضافر الجهود لمواجهة التنظيمات الإرهابية، معتبرًا أن تنظيم داعش تفوّق على جميع المنظمات في القتل والتدمير والتخطيط، مطالبًا بالتوسع وتبادل المعلومات الإستخباراتية بين الدول.
&عبد الإله مجيد: يتولى اشرف غني رئاسة افغانستان منذ ما يربو على عام، وقد ترافق فوزه بالانتخابات، في ايلول (سبتمبر) 2014، مع اتهامات بالتزوير، قبل ان يتوصل الى اتفاق مع منافسه لإنهاء النزاع حول فوزه.&&درس غني الانثروبولوجيا في الولايات المتحدة، وامضى فترة في الخارج عمل خلالها في البنك الدولي، يُضاف الى ذلك انه تولى وزارة المالية في افغانستان منذ عام 2002 الى 2004، في ادارة الرئيس السابق حامد كرزاي. &&مكافحة الإرهاب&هذا وتكافح افغانستان منذ اكثر من عشر سنوات ضد ارهاب طالبان، وبعد اعتداءات باريس الأخيرة، قال الرئيس غني "ان الارهاب يستهدف ثقة المواطنين بنظام دولتهم، ولا يمكن محاربة هذه الظاهرة إلا بالعمل الجماعي والفهم الجماعي لسبل التعامل معها".&واوضح غني ان الحكومات تعمل على اساس وحدات اقليمية، في حين يعمل الارهابيون في شبكات، والدول بطيئة جدًا، في حين ان الارهابيين سريعون للغاية. &&وقال غني، في حديث مع مجلة شبيغل الالمانية: "ان من الضروري التوّسع في تبادل المعلومات الاستخباراتية أبعد من المستوى الاقليمي، لا بد ان يصبح عالميًا، وأن لا يركز على بلدان منفردة"، &كما دعا الى التحرك السريع قائلًا "ان الثقافة البيروقراطية التي ورثناها تقف عقبة، وان المؤسسات البيروقراطية الهرمية تكون بمنتهى الفاعلية في التعاطي مع احداث معينة، لكنها ليست سريعة في الرد على شبكات عالمية مرنة". &&وجه جديد&وعما إذا كانت الاجراءات الأمنية في مواجهة الارهاب تنذر بنهاية الحريات المدنية، قال الرئيس الافغاني "ان مفهوم الحرية يتعرض للهجوم، وان تعريفنا لانعدام الأمن واستتباب الأمن والتهديدات سيتغير تغييرًا جذريًا، وسيكون عمق الهجوم على الحرية محسوسًا بألم، فالأشخاص يُصدَمون بسهولة عندما يحدث انقطاع في حياتهم الروتينية الاعتيادية وتُقيد حركة سفرهم".&واضاف: "اننا نتعامل مع وجه جديد تمامًا للارهاب، هو القتل من اجل القتل، &وان تنظيم القاعدة يبدو الآن جماعة عفى عليها الزمن بالمقارنة مع تنظيم داعش".&&ورغم ان ارهاب داعش ارهاب عالمي، في حين ان طالبان تسعى الى تحقيق اهداف محلية، فان الرئيس الافغاني لاحظ "ان ما تشترك به كل هذه الجماعات هو العزم على التدمير"، مُشيرًا الى "ان غالبية الارهابيين الذين يأتون الى افغانستان يأتون من الصين أو روسيا أو اوزبكستان أو كازخستان أو السعودية أو باكستان أو شمال افريقيا". &&وتابع: "ان هذه التنظيمات كلها لا تستطيع الاستمرار في العمل من دون شبكات تجارة المخدرات والمتاجرة بالبشر وتهريب النفط، وان مواجهتها تتطلب ردا عالميا خلاقا بحق، على غرار مواجهة عدوان المانيا في الحرب العالمية الثانية". &&قدرات محدودة&وتناول الرئيس الافغاني الوضع في بلاده قائلا ان الفشل على مستوى الاستخبارات والقيادة وعمل الشرطة اتاح لمقاتلي طالبان ان يسيطروا، في اواخر ايلول (سبتمبر) الماضي، على مدينة قندوز، ويحرقوا ما استغرق بناؤه سنوات طويلة من العمل.&&ونفى غني ان تكون حكومته منعت جهاز الاستخبارات من تنفيذ عملية شاملة ضد طالبان، وقال في هذا الشأن: "ان قواتنا الخاصة محدودة ولا نستطيع ان نكون في كل مكان في وقت واحد، وكان علينا ان ندافع عن كل منطقة بصرف النظر عن عدم اهميتها بسبب التركيب الاجتماعي والسياسي لهذا البلد"، واضاف ان القوات الافغانية تتعامل مع اوضاع يتعين فيها ان تمنع سقوط اقاليم أو مدن كبيرة بيد طالبان، لافتًا الى انها "لا تملك سلاحا جويا، وكانت تعتمد على اسناد حلف الأطلسي الذي لم يعد متوفرا".&&وكان الرئيس الافغاني امضى ستة اشهر من المفاوضات مع باكستان من اجل التعاون الجدي ضد طالبان التي يتردد انها تحظى بدعم كبير من الاستخبارات الباكستانية، ولكن المفاوضات انتهت دون اتفاق، وكان سلفه الرئيس حامد كرزاي حاول قبله دون جدوى، لذا تعرض الرئيس غني الى انتقادات قال اصحابها انه كان من الأفضل ان يركز على تحسين أداء حكومته وتطهير جهاز الدولة من الفاسدين. &&دعم أميركي&وقال الرئيس غني في حديثه مع مجلة شبيغل "ان من السهل الحكم علينا من الخارج ونرجوكم ان تفهوا ما ورثناه، فالقوات الالمانية كلها تعرف مدينة قندوز ويجب ان تسألوها رأيها بقدرات قواتنا المسلحة والموارد المتاحة لها".&&واكد الرئيس الافغاني ان حكومته تعلمت الدرس بعد هجمات طالبان الأخيرة ومن الضروري الآن ترجمة ذلك على ارض الواقع، لكنه اضاف ان القوات الأفغانية تحتاج "الى اسناد جوي وان الاميركيين اتخذوا قرارا مبدئيا بشراء معدات روسية لنا، لأن طيارينا وكوادرنا الميكانيكية تدربوا على طائرات روسية، لكن الكونغرس الاميركي فرض عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الاوكرانية ولم يعد ممكنا إيصال المعدات الروسية الينا"، وقال "لو كانت لدينا قوة جوية من الطراز الأول لاختلفت طبيعة النزاع بالكامل".&وضع صعب&وقال الرئيس غني انه لا يجد صعوبة في العمل مع عبد الله عبد الله بصفته الرئيس التنفيذي للحكومة، مشيرا الى انه وعبد الله استطاعا ان يحلا أكثر من أزمة معا، واعرب غني عن ثقته بأن اجتماع مجلس زعماء القبائل والوجهاء "اللويا جيرغا" سينعقد في موعده ليقرر بشأن منصب عبد الله عبد الله، وما إذا كان سيجعله منصبًا دائمًا.&&وتطرق غني الى تركة الرئيس كرزاي الذي استمر عهده من الفترة التي اعقبت الغزو الاميركي عام 2001 الى 2014، وقال الرئيس الافغاني انه ورث "واحدا من اصعب الأوضاع الاقتصادية في العالم، وعلاوة على ذلك حربا اشتد اوارها"، &واشار الى "ان الحرب كانت محصورة اساسا في الجنوب والشرق ولكنها الآن حرب شاملة وان دور قوات الاطلسي التي يزيد عددها على 140 الف جندي اوروبي واميركي لم يكن حاسما بالنسبة للأمن فحسب، بل كانت أكبر قوة اقتصادية ايضا، &وحين غادرت أُصيب البلد بركود عميق ولم يتوقع المجتمع الدولي شدة الأثر الاقتصادي، إذ فقد مئات الآلاف فرص عملهم نتيجة انسحاب القوات الأجنبية وفي قطاع النقل وحده الذي كان يشكل نحو 22 في المئة من اجمالي الناتج المحلي فُقد ما لا يقل عن 100 الف وظيفة، وكان بناء المنشآت العسكرية محركا كبيرا، وبالارتباط مع قطاع الخدمات، كان يشكل نسبة مذهلة تبلغ 40 في المئة من اجمالي الناتج المحلي، يضاف الى ذلك ان الأموال الكثيرة التي كانت تتوفر من المساعدات السنوية لم تفعل شيئا يُذكر لتخفيف الفقر، لأن الحكومة لم تركز على تحسين وضع الفقراء، واليوم يعيش 70 في المئة من السكان على أقل من 1.75 دولار في اليوم". &&شكر وامتنان&واستعرض الرئيس الافغاني خططه لمعالجة هذا الوضع بما في ذلك وقف استيراد المواد الغذائية في غضون اربع سنوات والاعتماد على الانتاج المحلي متوقعا ان يوفر ذلك مليوني فرصة عمل على الأقل في الزراعة.&&وعلق على الانتقادات التي تعرض لها بسبب تعيين عبد الرشيد رستم المتهم بارتكاب جرائم حرب نائبا له قائلا "ان رستم اصدر رسالة اعتذار الى الضحايا عن دوره المحتمل في النزاع قبل ان ينضم الى قائمتي في الانتخابات" مشيرا الى ان المانيا بعد الحرب ايضا تعاملت مع نازيين ولم تلاحقهم. &&وبمناسبة زيارة الرئيس غني المانيا ولقائه المستشارة انجيلا ميركل، اعرب عن الامتنان للدعم الذي قدمته المانيا الى الشعب الأفغاني، منوها باحتفال البلدين بمئة سنة من الصداقة، وقال غني ان جده كان اول سفير لبلده في برلين.&&&&&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف