أخبار

يعقد اجتماعات مع المسؤولين اليونانيين والقبرصيين

السيسي في اليونان لتأمين مصادر الطاقة ومكافحة الإرهاب

الرئيس المصري ونظيره القبرصي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاءات مع المسؤولين اليونانيين، والقبرصيين، سعياً إلى تأمين مصادر الطاقة لمصر، في ظل محاولاته الدؤوبة لجذب استثمارات جديدة وتنمية اقتصاد بلاده، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري، وتعزيز التعاون الأمني في مجال مكافحة الارهاب.

&صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليونان حالياً، وتهدف الزيارة، حسب الخبراء، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين مصر واليونان وقبرص، وقد عقد الرئيس السيسي صباح اليوم اجتماعاً مع رئيس قبرص نيكوس أنستاسيادس، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيسين عقدا لقاءً ثنائياً أعقبه اجتماع موسع بحضور وفديّ البلدين واستهله السيسي بالترحيب بالرئيس القبرصي، مشيداً بالطفرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال العامين الأخيرين على كافة المستويات. وأكد السيسي أهمية مواصلة التشاور السياسي بين الجانبين، وتكثيف تبادل الزيارات لمتابعة وتنفيذ ما يتم التوصل إليه من أطر للتعاون في مختلف القطاعات. كما وجه السيسي الشكر للرئيس القبرصي على مواقف بلاده المساندة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي وقيامها بشرح حقائق التطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن السياسة والمواقف المصرية ثابتة إزاء القضية القبرصية في المحافل الإقليمية والدولية.&موقع مصر الريادي&وذكر يوسف أن الرئيس القبرصي وجه التهنئة للسيسي على انجاز الانتخابات البرلمانية في مصر وتشكيل مجلس النواب الجديد بما عكس التزام القيادة المصرية بتنفيذ كافة استحقاقات خارطة المستقبل. وأشاد باستعادة مصر لموقعها الريادي على الساحة الدولية، وتزايد التقدير الدولي للمواقف والرؤى المصرية إزاء سبل التعامل مع القضايا المختلفة. كما أشار إلى أن المجتمع الدولي يتطلع إلى عضوية مصر في مجلس الأمن كعامل رئيسي لتعزيز العمل الدولي من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي.&وأكد الرئيس القبرصي دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها، سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية الشاملة، أو في إطار مكافحة الإرهاب وإرساء الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى تطلع بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات.&وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثاً حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات النقل البحري، والتبادل التجاري، واستكشاف واستخراج الثروات الطبيعية، وإمكانيات الاستفادة من البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال وتسييل الغاز القبرصي. كما تم أثناء اللقاء التباحث حول تطورات الأوضاع في المنطقة وتنسيق المواقف السياسية بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والأزمتان السورية والليبية.&ويزور السيسي اليونان، وعقد جلسات مباحثات مع المسؤولين اليونانيين، كما حضر الجلسة الختامية لمنتدى رجال الأعمال المصري اليوناني، بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس، ومجموعة من أبرز ممثلي مجتمع المال والأعمال اليوناني والعديد من الشركات اليونانية والمصرية.&توقيت مهم&وتهدف زيارة السيسي إلى تعزيز التعاون الأمني والبحث عن مصادر للطاقة، وقال نبيل السلاوي، سفير مصر الأسبق في اليونان، إن "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة أثينا تأتي في توقيت مهم للغاية، لأن زيادة الترابط بين اليونان وقبرص ومصر وقربهم من بعضهم البعض أمر ملح لحل المشكلات التي تعاني منها المنطقة وعلى رأسها انتشار ظاهرة الإرهاب".&وأضاف السلاوي، في تصريحات له، أنه "يجب أن تتعاون الدول المطلة على البحر المتوسط من أجل استغلال ثرواته الطبيعية على الوجه الأمثل، بما يحقق تنمية اقتصادية واعدة لشعوبها"، مشيرًا إلى أن "اليونان كانت ولا تزال تعتمد على البترول المصري، كما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى حوالي 800 مليون جنيه"، قائلاً: إنه "كان يعيش في مصر نصف مليون يوناني، وعندما عاد معظمهم إلى اليونان كان لهم تأثير كبير على الاتجاهات السياسية للدولة".&كما أكد ضرورة تنمية العلاقات بين مصر واليونان بشكل أكبر، واستثمار وجود أكثر من 150 ألف مصري هناك يعملون في جميع القطاعات المختلفة، ومعظمهم يحملون شهادات جامعية، كما يلقون قبولاً وثقة كبيرة من جانب رجال الأعمال والمجتمع اليوناني.&بينما قال السفير محمود جمال الدين، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"إيلاف"، إن زيارة السيسي لها أهداف عدة أهمها ترسيم الحدود بين مصر واليونان وقبرص في ما يخص حقول الغاز، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف بالأساس إلى تأمين مصادر الطاقة لمصر، في ظل مساعي السيسي إلى جذب استثمارات جديدة وتنمية اقتصاد مصر. ولفت إلى أن الزيارة تهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون بين البلدان الثلاثة في مجال مكافحة الارهاب، وتعزيز التعاون الاستخباراتي. ونبّه إلى أن زيارة السيسي تسعى إلى فتح أسواق للمنتجات المصرية والتبادل التجاري مع قبرص واليونان.&مزيد من التعاون&وشهد السيسي ورئيس الوزراء اليوناني خلال الجلسة مراسم التوقيع على اتفاقية للتعاون بين البلدين فى مجال النقل الجوي ومذكرتي تفاهم بين ميناءي الإسكندرية وكافالا، وبين ميناءي دمياط والكسنروبوليس اليوناني.&وقال السيسي في كلمته أمام الجلسة إن الدور الذي يضطلع به رجال المال والأعمال والصناعة في تنفيذ مشروعات مشتركة تعود بالنفع على البلدين، مهم. كما نوّه إلى حرص مصر على توفير كافة أشكال الدعم لتلك الشراكة الاقتصادية وإزالة ما قد يقف أمامها من عقبات إجرائية، موضحاً أن اكتشافات الغاز الأخيرة في المياه الإقليمية المصرية تتيح المزيد من الفرص للتعاون والتكامل بين البلدين في مجال الطاقة، فضلاً عن مجالات التعاون الأخرى كالنقل البحري والبري والسياحة.&واستعرض السيسي ملامح برنامج إصلاح الاقتصاد المصري، وما يتضمنه من إجراءات لتحسين مناخ الأعمال، بالتوازي مع مخطط شامل للتنمية العمرانية وتأمين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة للوفاء بمتطلبات التنمية، فضلاً عن إطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة، ومن أبرزها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، الذي يضم عدداً من المشروعات الصناعية واللوجستية التي ستساهم في تحفيز الاقتصاد ودفع عملية النمو قدماً. كما أشار إلى أن تحسين تصنيف الاقتصاد المصري من قبل مؤسسات التمويل والتصنيف الائتماني الدولية يعكس حجم الثقة المتزايدة في مؤشرات أداء الاقتصاد المصري.&بوابة عبور&وألقى رئيس الوزراء اليوناني كلمة أشار فيها إلى أن علاقات الشراكة بين مصر واليونان تشهد نقلة نوعية في كافة المجالات بما يساهم في تلبية تطلعات شعبي البلدين في التنمية والرخاء. وأشاد رئيس الوزراء بمسيرة التنمية الاقتصادية في مصر لاسيما بعد الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة، الذي شارك في افتتاحه، فضلاً عما يتيحه الاقتصاد المصري من فرص واعدة للتعاون والاستثمار والربط التجاري بين البلدين كبوابة عبور بين الأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية.&وتطرق رئيس الوزراء إلى أهمية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص كنموذج يحتذى به للتعاون الإقليمي الذي يهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق التعايش السلمي ودون الإضرار بأحد، مضيفاً أن هذا التعاون يكتسب بعداً إضافيًا في ضوء التطورات الإقليمية والدولية، كما أن ما تحظى به الدول الثلاث من موارد وثروات، لاسيما في مجال الطاقة، يدفعها إلى تحقيق المزيد من التقارب والتكامل الاقتصادي لاستغلال تلك الثروات ونقل المعرفة التكنولوجية في العديد من المجالات الاقتصادية الواعدة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف