أخبار

العراق يلغي ملحقيته التجارية بسفارته في أنقرة

بغداد تستقبل وفدًا تركيًا وتفوز بدعم مجلس الأمن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد العراق اليوم أن دول مجلس الأمن الدولي أبلغته دعمها لموقفه من دخول قوات تركية إلى أراضيه معتبرًا ذلك خرقًا للسيادة.. فيما وصل وفد تركي إلى بغداد لبحث الأزمة بين البلدين بينما صعد العراق& ضغوطه على تركيا وألغى ملحقيته التجارية في سفارته في أنقرة.

لندن: قالت وزارة الخارجية العراقية الخميس إن سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في بغداد اعتبروا التدخل التركي العسكري في الأراضي العراقية خرقاً لسيادة العراق وأكدوا رفض بلدانهم لهذا الانتهاك وتعهدوا بمساندة موقف العراق داخل مجلس الأمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال في بيان صحافي ان سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى بغداد قد اعتبروا خلال اجتماعهم مع وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في بغداد اليوم دخول القوات التركية خرقاً لسيادة العراق.

وأضاف المتحدث العراقي أن "سفراء الدول الخمس أكدوا رفض بلدانهم لهذا الخرق والانتهاك من قبل الجانب التركي".. وتعهدوا بمساندة موقف العراق داخل مجلس الأمن. وفي وقت سابق اليوم دعت الخارجية العراقية إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بينما ناقش البرلمان العراقي الازمة مع السفير التركي.

وقال المتحدث باسمها جمال ان الوزارة "شرعت بإجراء اتصالاتها مع المجتمع الدولي حيث اتصلت بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أضافة إلى عدد من الدول الصديقة لتدارس اتخاذ موقف دولي تجاه الانتهاك التركي للسيادة العراقية وحشد الدعم الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين هذا الانتهاك".

وأضاف أن الوزارة تقدمت ايضا بطلب إلى الجامعة العربية من أجل عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات هذا الانتهاك واتخاذ موقف عربي تجاهه.

وفد تركي رسمي في بغداد والعراق يلغي ملحقيته التجارية في أنقرة

وبالترافق مع ذلك فقد وصل إلى بغداد اليوم وفد تركي عالي المستوى للتباحث بشأن الازمة التي نجمت عن دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية. وعلمت "إيلاف" ان الوفد يضم رئيس الاستخبارات هاكان فيدان ومستشار وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو حيث سيعقد اجتماعات مع مسؤولين عسكريين ومدنيين في محاولة لتطويق الازمة الناشبة عن دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية الجمعة الماضي.

ولزيادة الضغط على تركيا فقد اغلق العراق اليوم ملحقيته التجارية في سفارته في أنقرة.. وقالت وزارة التجارة ان وزيرها محمد شياع السوداني قرر الغاء الملحقية التجارية في السفارة العراقية بتركيا. ويبلغ حجم التبادل التجاري العراقي مع تركيا بين 10 و 12 مليار دولار سنويا حيث ان اغلب المواد التي يستوردها هي المنتجات الغذائية والملابس والاجهزة الكهربائية.

وشهدت الساعات الاخيرة تصعيدا في الازمة العراقية التركية حيث دعت الخارجية التركية مواطنيها في العراق إلى مغادرته في اسرع وقت ووسعت نطاق تحذيرهم من السفر إلى العراق ليشمل جميع المحافظات العراقية عدا محافظات اقليم كردستان الثلاث. وقالت الوزارة في بيان إن "العراق دولة ذات مخاطر عالية في ما يتعلق بالوضع الأمني، وإن الوضع الأمني فيها يتغير بسرعة".

واليوم ناقشت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي مع السفير التركي في بغداد فاروق قاوقجي تداعيات توغل قوة عسكرية لبلاده في الأراضي العراقية من دون اذن. وابلغ رئيس اللجنة حاكم الزاملي السفير انه في حال عدم انسحاب قوات بلاده من الأراضي العراقية فان مجلس النواب سيضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة على مستقبل علاقات البلدين.

وطلب من السفير تفسيرا لاسباب التوغل التركي في الأراضي العراقية قائلا "لأن ما سيصدر من ممثلي الشعب سيكون اكثر تأثيرا من قرار الحكومة " في تهديد لاجراءات قد تتخذ ضد تركيا ومنها مقاطعة البضائع التركية وقطع العلاقات التجارية بين البلدين.

وحذر الزاملي بالقول "ما حدث خلال الايام السابقة يؤلم جميع العراقيين وسيؤثر على جميع علاقاتنا مع تركيا".. وأضاف "إننا كممثلين عن الشعب العراقي قد نتخذ قراراً اكثر تأثيراً من الحكومة بهذا الصدد".

وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي قد امهل تركيا الاحد الماضي 48 ساعة لسحب قواتها من الأراضي العراقية.وأكد المجلس عقب اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي رفض العراق دخول قوات تركية إلى أراضيه دون موافقة ولا علم الحكومة العراقية واعتبره انتهاكا للسيادة وخرقا لمبادئ حسن الجوار. وأشار إلى أنّ من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة ومن ضمنها اللجوء لمجلس الأمن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين
عمر العراقي -

أين الصومالية وتفتخر والاماراتية وتفتخر من احتلال تركيا للعراق .