محور الحركة الدبلوماسية سورياً ويمنياً وخليجياً
دور سعودي أنشط في الشرق الأوسط في 2016
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محور الاجتماعاتاستضافت السعودية اجتماعًا لتوحيد المعارضة السورية وآخر لقادة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بدعوة منها.&وكتب براين كاتوليس، زميل اقدم في مركز التقدم الاميركي، صحيفة وول ستريت جورنال قائلًا إن الاجتماع الأول أسفر عن خطة لتشكيل لجنة عليا تضم فصائل المعارضة السورية على اختلافها، بهدف الاستعداد لإدارة المفاوضات مع نظام الاسد، لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.&&وكانت جهود عديدة لإنهاء النزاع المستمر منذ اربع سنوات عن طريق المفاوضات باءت بالفشل بسبب الانقسامات بين فصائل المعارضة المختلفة، وليس هناك ما يضمن استمرار الجهود الجديدة. كان التحدي الآخر هو الانفصام بين رموز المعارضة السورية السياسية والفصائل المسلحة التي تخوض القتال. وكان بناء الوحدة بين المعارضين لنظام بشار الأسد عنصرًا اساس غائبًا في الجهود الرامية إلى تسوية النزاع السوري عن طريق المفاوضات.&&وناقش قادة مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الجهود الدبلوماسية لإنهاء حربي سوريا واليمن، واقترحوا عقد مؤتمر دولي حول اعمار اليمن. كما بحثوا الجهود المستمرة لتوسيع التجارة بين بلدانهم والتكامل الاقتصادي في المجلس وشجبوا التصريحات الأخيرة ضد المسلمين واللاجئين. وبحسب كاتوليس، يأتي الدور القيادي السعودي اقليميًا على نقيض لافت مع موقف السعودية من سوريا قبل عامين، حين رفضت العضوية التي عملت من أجلها في مجلس الأمن الدولي احتجاجا على قرار ادارة باراك اوباما الامتناع عن توجيه ضربة إلى نظام الأسد بعد استخدامه اسلحة كيماوية، وتعبيرًا عن معارضة المملكة للمفاوضات الدبلوماسية مع ايران بشأن برنامجها النووي.&اما في عام 2015، فإن السعودية اتخذت موقفًا أشد تأكيدًا لثقلها بالمفردات العسكرية والدبلوماسية. وليس معروفًا حتى الآن ما إذا كانت هذه الجهود ستساعد على تحقيق قدر أكبر من الاستقرار في المنطقة. فإن القتال ما زال مستعرًا في اليمن المجاور بعد مرور أشهر على الدعم السعودي لحملة مع دولة الامارات العربية من أجل إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وإلى جانب الجهود الجديدة في سوريا فان اليمن يشكل اختبارا اساسيا لما إذا كان نشاط الرياض المكثف سيتمخض عن قدر أكبر من الاستقرار، أو قدر أكبر من التشظي في المنطقة.&دور أنشطفي هذه الاثناء، تبدو السعودية - وهي تحاول أن تتخلص من اعتمادها الشديد على النفط -&سائرة نحو اتخاذ خطوات داخلية مهمة، استعرضها توم فريدمان بخطوطها العامة سابقًا. يقول كاتوليس: "من بين هذه الخطوات بذل جهود تهدف إلى احداث تغيير جذري في اموال الدعم التي تقدمها الحكومة لسائر مواطنيها بخفض دعم اسعار الطاقة، واطلاق المزيد من المنافسة، واجراء المزيد من الخصخصة. وإذا نُفذ بعض الاجراءات التي سمعتُها تُناقش في الرياض خلال سلسلة من الاجتماعات، فإن العقد الاجتماعي الساري منذ عقود بين الحكومة السعودية وشعبها يمكن أن تُعاد كتابته من الناحية الفعلية، إذ يستمر هبوط اسعار النفط ليس خلال الاسابيع الأخيرة فحسب بل على امتداد العامين المقبلين في تشديد الضغط على ميزانية المملكة. كما تركز الحكومة اهتمامها على التهديدات الناجمة عن جماعات ارهابية، بعدما نفذ تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) هجمات في السعودية هذا العام، والمتطرفون داخل المملكة. واعتقلت الحكومة مئات السعوديين المشتبه بارتباطاتهم بداعش".&واتخذت الحكومة خطوة من نوع آخر لتصل يوم السبت إلى محطة مهمة بالسماح للمرأة بالتصويت لأول مرة في تاريخ المملكة، كما كانت الانتخابات البلدية السبت المرة الأولى التي يُسمح فيها للمرأة بالترشح، وانتُخبت 18 سيدة على الأقل لعضوية مجالس محلية.&وختم كاتوليس: "حين يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، سيُذكر 2015 بوصفه عام الاتفاق النووي مع ايران وتهديد داعش واستمرار التفكك في مناطق حساسة. وللسعودية مصلحة في كل هذه القضايا، وتشير خطوتها الأخيرة إلى انها ستقوم بدور أنشط في المنطقة عام 2016 مع ما يترتب على ذلك من دلالات لمسار الشرق الأوسط عمومًا".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف