أخبار

قرار يسبب توترًا دينيًا واعتراضًا خشية التشرذم

جمهورية التشيك تستقبل لاجئين عراقيين مسيحيين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تستقبل جمهورية التشيك 153 عراقيًا مسيحيًا، في قرار أثار حفيظة الكثيرين، الذين وضعوه في خانة التفرقة والتمييز بين لاجئ وآخر.

إعداد ميسون أبوالحب: تصل إلى التشيك بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل) المقبلين 37 اسرة مسيحية عراقية ستغير مسار حياتها بشكل جذري، بعدما أعلن بوهيوسلاف سوبوتكا، رئيس وزراء جمهورية التشيك، عن استقبال بلاده 153 لاجئًا عراقيًا من الطائفة المسيحية ستغادر مخيمات اللجوء في أربيل، في قرار أقلق مطران الموصل الذي رأى في الأمر شرذمة لرعيته.

وقال سوبوتكا: "في بلدنا، سيحصل هؤلاء الاشخاص على حماية دولية، وسيتمكنون من الاندماج في المجتمع وبدء مرحلة جديدة آمنة في حياتهم".

العملية ستتكرر

كانت سلوفاكيا فتحت ابوابها هي الأخرى في الاسبوع الماضي لاستقبال 149 سريانيًا عراقيًا بناءً على دعوة رسمية. ويبدو أن من قام بتنظيم عمليات الهجرة والاستقبال شخص مثير للجدل، هو غلين بيك الذي يعمل مع فضائية فوكس نيوز، ومؤسس منظمة "ميركوري وان" لمساعدة المحتاجين، التي مولت العملية.

وقال بيك لفضائية فوكس نيوز: "لدينا فرق تعمل في عشرة بلدان، ونحن نعمل على إجلاء المسيحيين العراقيين خارج الشرق الاوسط، وهذه العملية ستتكرر قدر الامكان".

غير أن نشاط بيك لا يرضي كل الطائفة المسيحية في العراق، ومنهم المطران بطرس موشي، راعي أبرشية الموصل المقيم حاليًا في اربيل، والذي يناضل من اجل ألا يتشرذم 600 ألف مسيحي سرياني أصلهم من الموصل والمناطق المحيطة بها، ويعيشون حاليًا في مخيمات لاجئين، اعتمادًا على مبادرات معزولة وفردية.

ونقلت صحيفة لو فيغارو الفرنسية عن موشي قوله: "سمعت بمغادرة هذه الأسر عن طريق الاعلام، و150 شخصًا ليس بالعدد الكبير، لكنهم سيضيعون". ودعا الدول التي تنوي استقبال مسيحيين عراقيين إلى احتواء عدد اكبر لإدامة التقاليد والطقوس والعادات والاصول، وقد تحدث إلى عدد من دول اوروبا الوسطى عن هذا الأمر ومنهم جمهورية التشيك وسلوفاكيا وبولونيا.

وقال موشي: "لو ارادت اسر مسيحية المغادرة فيجب أن يغادروا بعدد كافٍ على الاقل، مثلا 500 عائلة تضم ما بين 2000 إلى 3000 فرد أمر معقول، ويمكن أن يغادروا برفقة قس كي يحافظوا على تماسك الطائفة والمجموعة. فهذا سيسهل عودتهم لاحقًا".

لا نريد مسلمين

يأتي استقبال هؤلاء اللاجئين المسيحيين في ظل أزمة لاجئين غير مسبوقة في اوروبا. وكانت جمهوريتا التشيك وسلوفاكيا رفضتا بشكل حاسم استقبال لاجئين ضمن حصص حاول الاتحاد الاوروبي فرضها على الدول الاعضاء.

ورفعت سلوفاكيا شكوى إلى محكمة العدل الاوروبية في 2 كانون الثاني (ديسمبر)، وقالت إنها لن تطبق هذه الحصة. وقالت ايضًا إنها ترفض بالتحديد استقبال لاجئين مسلمين لأنهم لا يستطيعون الاندماج في المجتمع.

واعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين هذا القرار "تمييزًا".

ويذكر أن مسألة الدين الذي ينتمي اليه المهاجرون واللاجئون تثير توترًا في اوروبا. ووعدت تركيا بمساعدة اوروبا في مقابل ظرف يحتوي على ثلاثة مليارات يورو. وقال وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو: "يجب الا تكون الدول الاوروبية انتقائية، وعليهم ألا يفضلوا اللاجئين الاكثر تعلمًا أو المسيحيين"، ودعا إلى استقبال جميع اللاجئين من دون تمييز.

ومع ذلك، فإن وجود أقليات بين لاجئين يمثل مشكلة لها خصوصيتها، بحسب قول باسكال غولنيش، رئيس منظمة "أعمال الشرق"، إذ قال: "هؤلاء لا يستطيعون الدخول إلى مخيمات في تركيا يشرف على ادارتها مسلمون، لا يتعلق الامر بتمييز طائفي لصالح المسيحيين والأيزيديين بل هو أخذ خصوصيتهم في الاعتبار، ودول اوروبا الوسطى هي الاكثر تحسسًا".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
,حريين
مجد -

بلدهم وحريين فيها ليش زعلانين؟؟

هذا اقل شيء
خليجي اؤمن بالتقمص -

اقليم او دولة للمسيحيين ومعهم الازيديين والصابئة---سكان العراق الاصلاء مع الاسف دين يتكلم فقط بالشعارات---دين تسامح--وهو يقتلويسفك دماء الابرياء-ويسبي النساء ويبيعهم بسوق النخاسة--هذا هو التراث الاسلامي ---اطالب بمنح اقليات حكم او اقليم او حتى دولة خاصة بهم--نعم دولة واحدة تجمعهم وهم سكان العراق الحقيقيين--المسيحيين-الازيديين-الصابئة-نعم اليوم قبل الغد---لان لايمكن العيش مع فكر غير انساني وحضاري

بارك الله بتشيك
............... -

ميركل فتحت ابواب ألمانيا لمليون مسلم و لكنها لم تفتحها لبضعة آلاف من المسيحيين الذين طردوا من مدنهم و قراهم بالرغم من انهم لا ناقة لهم و لا جمل في الحرب الدائرة و انهم مستعدون للاندماج مع الشعب الالماني و لا يوجد بينهم ارهابي او بفرض شروط على ألمانيا، و بالرغم من عدم وجود دولة اسلامية تقبل بإقامتهم على أراضيها فهل ميركل فتحت أبواب المانيا للمسلمين بسبب شعورها الإنساني ام وراء الأكمة ما وراءها و اذا كانت دوافعها لفتح أبواب ألمانيا امام المهاجرين المسلمين إنسانية الم يكن أولى بها ان تفتحها للمسيحيين ام انها خافت من اغضاب القابعين في المحافل و يصدرون الأوامر الى الزعماء الأوروبيين و الذين يتطيرون من سماع كلمة المسيح تطرق آذانهم و تعود المسيحية الى أوروبا من جديد بعد ان عملوا جاهدين طيلة ثلاثة قرون على محاربتها و لم يصدقوا انهم نجحوا في تحييد الشعور الديني للاوروبيين و إقناعهم بان الدين أفيون الشعوب و لا فرق بين دين و اخر و بين اله محب و اله قاتل، نأمل ان تحذو بقية الدول الأوروبية حذو جمهورية التشيك و ان لا يخافوا من اعلان استعدادهم لقبول المسيحيين كلاجئين

فين المحبة بتاعة يسوع
,,,,,,,,,,,,, -

أومال فين المحبة المتشدق بها بتاعة يسوع واتباعه والسماحة والتسامح والسلام ؟!

ليس هناك تفرقة
ابن الوطن العراق الجريح -

المانيا استقبلت مليون مسلم خلال هذا العام وكل او بقية الدول اوروبية استقبلوا المسلمين اذن اين هي العنصرية ضد المسلمين كلام جرائد

تحيا التشيك
Abd al Hagar -

طبعا يستقبلون لاجئين مسيحيين مخلصين اوفياء بريئين ، اضطهدوا في بلاده الاصلية من طرف المسلمين الجدد ، رءيس التشيك طال الله عمره هو يفرق بين الصالح والطالح ، ولا يريد ان المسلمين لأنهم ارهابيين وغير مخلصين لأنفسهم اولاً ولغير ، والنتائج حية نعيش أحداثها يومياً من جراءم يرتكبها المسلمون في بلاد الغرب ، انهم يخونون الدول المضيفة لهم ، ولماذا لا تستقبل السعودية الدولة الغنية بعض اللاجءين من سوريا والعراق ، انها تعرف بان هؤلاء المسلمين غير مخلصين ومنهم من هو ارهابي ،

Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Wow good luck to flee that eastern European poor country U need Jesus trying to run from that

لماذا لا يرجعون الى
Rizgar -

لماذا لا يرجعون الى الجزيرة العربية ؟ بلدهم وموطنهم الاصلي . ...

زعل
Salam Fathi -

زعلانين لأنهم لم يأخذوهم كلهم

بسبب الجنة والحوريات؟
استاذ صادق -

بشير الجميل الرئيس اللبناني الذي اغتاله الحقد البعثي السوري قال للعالم الغربي سنة 1982 يوم شن العرب والمسلمون حربا على مسيحيي لبنان بحجة الدفاع عن القضية الفلسطينية التي كانت انذاك قضية المسلمين المركزية ,قال يومها للغرب المتعامي عن الوجود المسيحي في الشرق:ان الوجود المسيحي القوي في لبنان والشرق هو خط الدفاع الاول عن حضارتكم وبلادكم وشعبكم وإذا انهار المسيحيون ,وجوديا ومعنويا,فان الكارثة ستصل اليكم.اليوم تشيكيا وسلوفاكيا وهما دولتان حيبتان على قلبي لاني اعرف شعبهما وبلادهما الطيبة جيدا ,يفكرون بمستقبلهم ومستقبل مواطنيهم ,وهم إن استقبلوا المسيحيين فهم يعرفون بان لا قنابل موقوتة عندهم ,على رغم وجود مسلمن طيبين ,ولكن في لحظة من اللحظات يستذكر المسلم ايات القتل والتكفير لكل من هو غير مسلم ويحلم بالجنة الموعودة وبالحوريات العذارى في قالب تهريجي ويقوم بقتل من احسن اليه واواه وقدم له الملجأ والمساعدة كما حصل في اكثر من مكان غربي والتي كان اخرها باريس وسان برناردينو في كاليفورنيا .وقديما قيل هذا ما جنته على تفسها براقش,اي ان ما يحصده المسلمون هو نتيجة أعمال ارتكبها مسلمون ولم تباد لحد الان اي جهة إسلامية دينية بتصحيح انظمة التعليم الاسلامية او نقد الفكر الديني الذي وضع الاسلام في حالة عداء مع بقية ناس الارض ,علما ان الكثيرين منهم ناس طيبون.ولكن هناك فرق بين العاطفة والمصلحة العامة