أخبار

يتدربون على القتال بإشراف فصائل شيعية

مسيحيون عراقيون يستعدون لمواجهة داعش

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: يردد عراقيون، رسم بعضهم الصليب وشمًا على جسمه أو علقه حول رقبته، عبارة "يا مريم" أثناء مشاركتهم في تدريب متطوعين مسيحيين على يد فصائل شيعية للقتال ضد تنظيم داعش، في معسكر في بغداد.

&ويقول فرانك سمير (17 عامًا): "سمعنا أن المسيحيين فتحوا فرصة للجهاد، وأتينا جميعًا وتطوعنا".&يضيف الشاب الكلداني المتحدر من بغداد ويعمل كعامل يومي، "اطفالنا يموتون، عوائلنا المسيحية تهجرت. كيف نقبلها على انفسنا أن يقال إن المسيحيين لا يقاتلون؟ بالعكس، نحن نريد ان نقاتل في كل مكان".&وأدى هجوم التنظيم المتطرف في حزيران (يونيو) 2014 وسيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، الى تهجير مئات الآلاف من العراقيين، بينهم عشرات الآلاف من المسيحيين، لا سيما في شمال البلاد.
كتائب بابليون&ويقوم قرابة 40 متطوعًا حمل بعضهم وشوم رموز دينية مسيحية، كالصليب والسيدة العذراء والسيد المسيح، بالتدرب على حمل السلاح ومحاصرة الخصم. وينتمي هؤلاء الى فصيل يعرف باسم "كتائب بابليون"، ويتدربون في قاعدة تابعة للقوات العراقية بجوار مطار بغداد، بإشراف قياديين في قوات الحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية.&ولجأت السلطات الى الحشد بعد انهيار العديد من قطعات الجيش في وجه هجوم التنظيم، وشكل الحشد رأس الحربة في العديد من المعارك التي خاضتها القوات العراقية، لاستعادة مناطق سقطت بيد الجهاديين.&وغالبية متطوعي "كتائب بابليون" من الموصل، كبرى مدن الشمال واولى المناطق التي سيطر عليها الجهاديون في هجوم العام الماضي. واثر هجوم الجهاديين، باتت الموصل التي عرفت بكنائسها الاثرية، خالية من الوجود المسيحي للمرة الاولى في تاريخها، بعد أن خيّر الجهاديون سكانها المسيحيين بين اشهار اسلامهم أو دفع الجزية أو الموت.
تطوع&ويقول فارس عيسى (38 عامًا) الذي كان يعمل كتاجر سيارات في الموصل، "لم اتردد بالتطوع مع اخواني (المتطوعين) لمقاتلة داعش"، الاسم الذي يعرف به التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.&ويضيف الرجل الذي ارتدى زي الجيش العراقي وعلق صليبًا حول عنقه، "سأواصل محاربة الدواعش حتى تحرير الموصل ثم طردهم من جميع مناطق العراق".&وتقام التدريبات التي تستمر اسبوعين في باحة المعسكر، الذي احيطت اسواره برموز دينية مسيحية واسلامية، بينها صليب كبير من الخشب ورايات "الله اكبر" و"لا اله الا الله". ويقوم المتطوعون بالركض حاملين رشاشات "كلاشينكوف"، والتشكل في مجموعات من نحو عشرة مسلحين للتدرب على التقدم نحو منطقة للخصم ومحاصرتها قبل الانسحاب منها.&كما يتلقى المشاركون تدريبات على التصويب والتحرك ضمن تشكيلات.&ويتابع المتطوعون محاضرة حول كيفية التعامل مع السلاح وفكه وتركيبه في غرفة بالقاعدة، رفع فيها صليب وصورة للبابا فرنسيس، اضافة الى راية الحشد الشعبي، واخرى لشعار كتائب بابليون المؤلف من خريطة العراق وفوقها اسم "الحركة المسيحية في العراق".&الهدف تحرير الموصل&والمجموعة التي تتدرب حاليًا هي التاسعة من ضمن "كتائب بابليون"، التي يقول المسؤولون عنها إنها باتت تضم مئات المقاتلين الموزعين في مناطق عدة من العراق، من دون ان يقدموا رقماً دقيقًا.&ويقول امين عام الكتائب ريان الكلداني: "الهدف الرئيسي من تشكيل قواتنا (هو) تحرير الموصل"، مضيفاً: "شاركنا في عمليات تحرير مدينة تكريت وعمليات اخرى بينها بيجي، في محافظة صلاح الدين" شمال بغداد.&ويوضح الكلداني أن مشاركة مقاتليه في المعارك تتم "تحت أمرة ابو مهدي المهندس"، الذي يعد من ابرز قادة الفصائل الشيعية، ويتولى رسميًا مسؤولية نيابة رئاسة "هيئة الحشد الشعبي".&وبحسب قيادي ثانٍ في الكتائب رفض كشف اسمه، فإن "مئات من المقاتلين المسيحيين متواجدون حاليًا في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين (...) اضافة الى آخرين مسؤولين عن حماية الكنائس في محافظة بغداد".&ويؤكد هذا القيادي أن "العمل متواصل لاستقبال متطوعين آخرين" بهدف "محاربة تنظيم داعش الارهابي".&ويقول "حجي علي"، وهو قيادي في احدى الفصائل الشيعية يشرف على تأهيل المتطوعين، إن التدريب "يركز على الاشتباكات القريبة والحرب غير المنظمة والحرب داخل المدن".&يضيف القيادي الذي ارتدى قبعة عسكرية خضراء، "المسيحيون اعينهم نصب الموصل ونصب المناطق التي احتلها داعش".&وفي حين يشدد المتطوعون على ان الموصل، بما لها من رمزية لدى المسيحيين، هي الهدف الرئيسي، الا ان قتالهم ضد التنظيم لن ينحصر بها.&ويقول ريمون سلوان (16 عامًا)، وهو نازح من الحمدانية في الموصل، إن تحرير هذه المدينة "هو هدفنا الاول".&ويضيف الشاب اليافع ذو الشعر الاشقر، "سأواصل قتال الارهاب اينما ذهب في العراق وكل مكان".&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نحن معكم
كلداني -

الكلدان ليسوا عنصريين مثل الاشوريينلقد سمو الكتيبة بالكتيبة المسيحية لتشمل كافة المسيحيينلو كانو الاشوريين لكانو سمو كتيبتهم بالاشورية, كفاكم عنصرية يا اشوريين

نواة لفصيل إرهابي
مـتــابــع -

10 سنوات من الإحتلال الأمريكي أدخلت الدولة العراقية في غيبوبة زمنية لن تعود منها إلا بعد عقود طويلة، منهكة بل مدمرة من الطائفية اللعينة، فلم يكتف الحكام الطائفيون بما حدث ويحدث بسبب المحاصصة والفتن الطائفية وما نتج عنها من إشكاليات وجودية بين طوائف الشعب العراقي، هذه المرة يسوقون المسيحيين للمشاركة في المولد الطائفي الذي ينذر بعواقب وخيمة علي مستقبل كل من ينتمي إلي بلاد الرافدين.

ان تعيش عليك بالسلاح
كمال كمولي -

الذي يعيش في العراق عليه ان يحمي نفسه واسرته وداره وعليه حتى ان يدرب افراد اسرته على استخدام القتال لان الثقة في الجيش العراقي او قوات البيشمركة قد فقدت بعد سقوط مدينة الموصل وسهل نينوى بيد مقاتلي داعش وهروب الجيش العراقي من الموصل وترك سهل نينوى لقمة صائغة لمقاتلي داعش بعد انسحاب البيشمركة من سهل نينوى القتال في جبهات صلاح الدين وبيجي والرمادي مطلوب لزيادة الخبرة القتالية ولكن المطلوب هو توحيد صفوف المقاتلين المسيحيين من اجل تحرير مدينة الموصل ومن ثم تحرير سهل نينوى وتشكيل قوات حرس وطني مسلحة بأسلحة الجيش والدفاع عن سهل نينوى بكل قوة وعزم والدفع بالسياسيين لانشاء محافظة جديدة في سهل نينوى وتعويض النازحين بما اصابهم

الى كلداني
Ali -

الى الاخ المسمى ب الكلداني !!! تعليقك كلش غريب ؟؟؟ واعتقد انت العنصري لانه لم الاحظ اي شئ يدعوا العنصرية بالاخوة الاشوريين!!! لقد سميت بكتائب بابيلون ولو انتا المدعو نفسك با الكلداني لعرفت بابيلون هي بابل التي انت ومن امثالك الكلدانيين تدعون بها !!! فأين هي العنصرية الاشورية!! انصحك يا اخي في البشرية ان ترجع وتدرس التاريخ قبل ان تكتب اي شئ !!!!!!

هؤلاء أحفاد حمورابي
عراقي -

الكلدان والآشوريون هم بابليون لأن بابل حكمها الكلدان والآشوريون في أزمان متقاربة والفرق فقط في آلهة بأسماء مختلفة . يجب التركيز على البعد الحضاري لهؤلاء وليس الديني , لأن المذاهب الدينية تفرق , كما جاء في الرد رقم: 1 هؤلاء هم أحفاد تلك الحضارة التي تعتبر مهد الحضارات الأنسانية , وليسوا أحفاد الغزاة الذين دمروا تلك الحضارات , وداعش مثال حي على ذلك !!!..,

الصراحة راحة
michael -

سبحان الله في ناس لا تكتفي بفتنة بل بعدة فتن و الله عزوجل يحذرنا من الفتن ( و الفتنة اشد من القتل ) لم يكتفون بنشر الفتن بين السنة و الشيعة ! و الان ينشرون فتنة بين الاشورين و الكلدان و كل هذا يصب في مصالح داعش و القاعدة و لقتل عددا اكبر من المكونات و الطوائف العراقية المحترمة مسلمة و مسيحية و صابئة و كلدان و اشورين و تركمان و اكراد و عرب و ايزيدين و شبك ووووووالخ ... لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين على كل من ينشر الفتنة بين العراقين امين يا رب العالمين ...

لا مفر من اقليم
خليجي-لا ينافق -

ان يعاملوا اهل البلاد الحقيقين--بهذه الطريقة--لا اعرف لماذا مسيحيي العراق صامتينطوال هذه المدة--هذه بلادكم لا احد يمن عليكم نعم اسعوا وبقوة على الاقل اقليم--وبعدها يرجع المهجرين والمغتربين انتم حوالي 3 مليون بالداخل والخارج--ويمكن انضمام الازيدين والصابئة الى هذا الاقليم وتشكيل قوات . خاصة متمكنه باحدث الاسلحة---بعدها سيتمنى كل العراقيين العيش باقليمكم لانكم ناس متحضريين وعمليين ومتسامحين

لست كلداني
محقق -

انت لست كلداني يا من لقبت نفسك بالكلداني بل هي خباثه منك لاثارة المشاحناتبين الاشوريين والكلدانيين وكلامك تافه اصلا

الردع المماثل
تجليات -

أن تعيش بين المسلمين يجب أن تكون مقاتلا جديد و شرسا لحد مطلوب و صاحب قوة ضاربة لحد الحماية الجيدة ، فهذه هي الطريقة للعيش بين المسلمين سالما مسلما ضمن توازن الردع المماثل