قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
في خطوة غير مسبوقة، ناشدت صحيفة عراقية المرجعية الشيعية لانقاذ الصحافة الورقية من المستقبل المجهول الذي ينتظرها، وهي تعيش أزمة مالية خطيرة.
بغداد: ناشدت جريدة (البينة الجديدة) المرجعية الشيعية العليا، ممثلة بالمرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني وبمقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وعمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي لإنقاذها وعدد من الصحف العراقية الاخرى من الغلق والاحتجاب الذي تتعرض له بسبب الازمات المالية التي تتعرض لها، بعد ان كان للتقشف الذي فرضته الحكومة اثر كبير في عدم الحصول على اعلانات لتمويل الصحف وإدامتها واستمراريتها.
صحف تحتضر&&&فقد كتب محرر الشؤون المحليّة في جريدة البينة الجديدة: "مرت الذكرى (146) لعيد الصحافة العراقية لهذه السنة كئيبة لسبب بسيط هو ان معظم الصحف الورقية الوطنية والمستقلة على وجه الخصوص والتحديد تعيش على وقع ازمة مالية خطيرة جراء شح الاعلانات الرسمية التي تشكل ايراداتها موردًا مهمًا لتمشية احوالها وبسبب هذه الازمة التي تضرب خاصرة الصحافة الورقية بالصميم، ما قد يؤدي لـ (موت) محقق للبعض منها".&&واضاف: "ان ما يدمي القلب حقًا ويشعرك بالحزن والخجل أن الجهات الحكومية اوصدت ابوابها وادارت ظهورها بطريقة يندى لها الجبين وعندها ادركنا صراحة ان من يشعر بالالم هو صاحب الجرح وحده، اما الاخرون فليس لهم من دور سوى التطمينات او التفرج عليك وانت تحتضر ..تحتضر وان جثتك برسم الدفن !! لقد كان حريًا بالحكومة ان تنصت لعشرات المقالات والبيانات، لكن هناك من تعامل معها باذن من طين واخرى من عجين وذهب كل &"صراخنا&" إدراج الرياح".&وتابع: "اننا ومن منطلق الحفاظ على الصحافة العراقية من الضياع والاندثار نناشد المرجعية الدينية العليا ممثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني والسيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري والسيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بأن يولوا هذا الموضوع اهمية استثنائية والضغط على الحكومة لانقاذ الصحافة الورقية من المستقبل المجهول وذلك من خلال حثها على اتباع وسائل وآليات واتخاذ اجراءات عملية وايجاد حلول جذرية ونحن على ثقة اكيدة بأن ابواب من نستغيث بهم مفتوحة لسماع صوتنا والاستجابة لمطالبنا".&عراق بلا صحف&&أكد الصحافي زيد الحلي ان العديد من الصحف معرضة للغلق، وقال: "شجرة بعد أخرى تموت في بستان الصحافة العراقية، بسبب إهمال البستاني، ممثلاً بالدولة التي جعلت الصحف تتأرجح في أتون اللامبالاة وعدم الرعاية، حيث أخذت تعامل الصحف كعدو لها، وليس كشريك في البناء وتأصيل الديمقراطي، &صحف عديدة ودّعت قراءها مؤخراً، بصمت، وآثرت الانسحاب حين أدركت ان مناشداتها تحفر في هواء فاسد، وتذهب إدراج الرياح، وستكر "مسبحة" وأد مجموعة أخرى من الصحف والمجلات، في اجواء صمت رهيب من الدولة، بل أجد أنها مرحبة بتقليص أصوات الصحافة، دراً لوجع الرأس الذي تسببه اصوات الحق من كتاب المقالات والتعليقات والتحقيقات الصحفية".&واضاف: "المرحلة المقبلة ستشهد وجود اعداد وفيرة من الصحافيين بلا عمل، في وقت تضخ فيه كلياتنا وجامعاتنا الرسمية والاهلية، مئات من الخريجين بإختصاصات اعلامية متنوعة ... معادلة تبعث على الأسى!".&وتابع: "أتساءل مع نفسي عن مبررات عدم اهتمام المسؤولين عن الثقافة والاعلام في رئاستي مجلس الوزراء والنواب، بقطاع الصحافة، لاسيما الصحف الرصينة، وهو القطاع الأهم في دول العالم المتحضر، فالصحافة هي جسر البناء والحرية الذي تمشي عليه المجتمعات بيسر وانسيابية ... لم اجد جوابًا مقنعًا، اللهم إلا انها عقوبة للصحافة لأنها سلكت الطريق الصواب في محاربة المفسدين والفاسدين، وأشرت نقاط الضعف في رؤية المسؤولين في ادارة بلد شاسع المدى، عميق التاريخ مثل العراق".&&وختم بالقول: "إن استقراءً سريعاً لواقع الصحافة العراقية اليوم، يبين ببساطة ان الأغلبية الساحقة من المؤسسات الصحافية على أبواب الإفلاس ومعرضة للغلق، دون وجود بارقة أمل في اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذها، لذا اقترح القيام بعقد ندوات دراسية، لمناقشة واقع حال الصحف العراقية، قبل ان ننهض صباحًا، فلا نجد سوى صحيفتين او ثلاث، ترضع من ثدي الدولة.... فقط !".&اوضاع اقتصادية صعبة&اما الصحافي أحمد جبار غرب، فلم يستغرب ما يحدث للصحف من انطفاء، وقال: "شيء متوقع في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها البلد أن تضعف المطبوعات الورقية والصحف على وجه التحديد كونها يرتبط وجودها بالموارد المالية التي تأتيها عن طريق الاعلانات وهذه الاعلانات خاضعة تحت سيطرة لوبي قوي يوزعها على (الحبايب والجيران)".&&واضاف: "المطبوع الورقي او الجريدة لم يعد يشكل له حضورًا او تأثيرًا بفعل وجود وسائل جديدة للنشر والطبع والتسويق، ومناشدة المرجعية شيء مدهش ما علاقة المرجعية بهذا الامر هل اصبحت واسطة لكل شيء".&ثقة القراء&أما الصحافي صالح الشيباني فقد اكد أن التضامن مع هموم الناس ينال ثقتهم في استمرار صحيفته، وقال: لو تضامنت الصحف مع قرائها وساندتهم في محنهم المستمرة بلا انحياز الى طروحات واجندات الجهة الممولة لها لاختلف الامر قطعًا.&وأضاف: "انتشار الجريدة في اوساط الجمهور المتهافت عليها سيجعل مؤسسات صناعة الاعلانات تغازل تلك الصحف بهدف نيل الرضا.. الاعلانات هي منفذ التمويل غير المتحزب او المنحاز وهي قطعًا من سيديم نعمة الصدور المنتظم، اما من اسند ظهره الى كرسي وثير وانتظر معونة ودعم اول الشهر من حزبه او كتلته السياسية فلن يستطيع ابداً بعد سياسة التقشف ان يضمن ديمومة تلك الاموال وهنا يكمن خطر توقف المطبوع. وختم بالقول : من تضامن مع هموم الناس ونال ثقتهم حصل على امتياز استمرار صحيفته، والعكس بالعكس".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مهزله
كريم -
وماذا تفعلون بالصحف ..النهب والدجل والشعوذه افضل لكم بظل هذه الحكومة ...مالكم والصحف والثقافه والنظافه والتعليم ...من يستمع ويشاهد الشيعه يعود الى الخلف 10000 سنه للخلف ...لقد حولتم االعراق مستنقعا ايرانيا
اسماء الصحف اكثر من قرائه
علم العراق -
قال لي احد الاصدقاء الذي يعمل محاسبا في احدى الصحف ان مصاريف الصحيقة بلغت اكثر من مائة مليون دينار خلال السنة المنصرمة بينما بلغت مبيعاتها خمسمائة الف دينار لافيرها اتساءل ماسر بقاء هذه الصحيفة ومن اين تمويلها وهل يعقل ان صاحبها يتحمل مثل هذه الخسارة وانت تمر في منطقة باب المعظم في بغداد يفترش الارض باع الصحف العشرات من الاسماء يصل سعر بعضها عشر اعداد بالف دينار فقط اتساءل لماذا هذا الهدر بلمال العام ولماذا تمول الحكومة صحف دون غيرها اما الصحافة العراقية فقد ماتت بعد تسلم حزب البعث السلطة عام 68 واغلق جميع الصحف وابقى على صحيفتي الثورة والجمهورية بوق للنظام
اهل العراق
ابن سومر -
لم تكونوا يوماً أكثر ثقاقةً وعلماُ من اهل العراق أسيادكم.. كلامك طائفي بغيض لايدل الا على مستوى فكرك وقلبك الحاقد على اهل الحضارة الاولى على المعمورة ابناء سومر.
تستغيثون بمن
يسرقكم -
لن يعطوكم فلسا هرؤلاء انهم سراق درجة اولى واموال العراق كلها لهم مابقى للشعب العراقي هو البكاء على الحسين فقط اما الفلوس ففي جيوبهم
أبواق الطائفية
مـتــابــع -
لعل إغلاقها خير لأهل العراق ...
لا افهم
ابراهيم -
يبدوا ان الوضع في العراق يجب ان يختلف عن الوضع الطبيعي الرجل الكبير في السن ويحتاج الى حبة مقوية ولايجد عنده المال الكافي سوف يلوم الدولة لقلة الدعم لو كانت تلك الصحف تباع في الاسواق وتغطي نفقتها لاما استجدت الدعم . ولماذا يتعيين على الدولة دعم صحف تدعي الستقلالية في رأي والتمويل . أنا أقول التالي اما هي صحف حكومية والدولة اعرف بمن تدعم ومن تترك او أنتم صحف مستقلة في التموين ولكم جمهوركم فلاتستجدوا الدعم من الغير اعتقد أنة من الخزي الكبير ان تطالب الصحف بالدعم وتدعي الستقلالية كما حدث من تهريج في زمن المالكي
وما علاقة المرجعية
ابو رامي -
الاستغراب هنا هو الاستنجاد بالمرجعية فما دخل المرجعية وهذا الشأن مع أن لدى المرجعية مسؤوليات كبيرة لا تعيرها اهتماما وتنسى مسؤولياتها فيها كالخدمات والبطالة ودور الايتام ورعاية المعوقين والمسنين والصحة والتعليم فهل يستطيع احد ان يدلنا على تبني المرجعية ولو جزأَ من هذه المهام ومن بعد هذا نطلب منها دعم الصحافة الفاشلة في العراق.
تمويل خارجي
اية -
لماذا لا تاتي بإعلانات من شركات خاصة او خارجية لها سلع في العراق مثلا فتكون اكثر استقلالية
تناقض
حسين -
ينتقدون تدخل رجال الدين بالسياسية وبمفاصل شؤون الحياة الاجتماعية والإعلام وعندما يفلسون يحتمون برجال دين طالبين الغوث
الكترونية
صلاح -
فلتتوقف عن اصدار نسخها الورقية وتعتمد على تقوية النيخة الالكترونية اصلا الاخيرة اكثر انتشارا والمستقبل لها مع تطور العصر الرقمي سيفقد الكتاب والجريدة والمجلة الورقيتان زخمهما
?
العراق -
وهل يوجد بالعراق من يقرأ الصحف !!!
السيستاني بيقرأ
OMAR OMAR -
السيستاني بيقرأ مع أنو أمي
سموم
jabbar13 -
من الاحسن اغلاقها فهي عباره عن ثعابين تبث السموم الطائفيه في الجسد العرالقي المنهك البينه و الصباح الجديد و بغداد و ووو صحف ليست ثقائفيه بل صحف تعبر عن افكار الاحزاب الاسلاميه التي دجمرن العراق و مزقتها
النظافة من الإيمان
فكرة بمليون يورو ببلاش -
أقترح تحويل مطابع الصحف المحلية الى مصانع لورق التواليت والعاملين بها الى المتاحف السياسية للمحنطات لتخليد ذكرى البعث وأحزاب اللطم