أخبار

تقرير حقوقي: الحكومة تنتهج المواجهة الأمنية مع الطلاب

فصل 19 طالبًا وطالبة إخوانية من جامعة الأزهر

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قرّرت جامعة الأزهر فصل 19 طالبًا وطالبة، يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، بعدما نسبت إليهم الجامعة اتهامات تتعلق بإثارة العنف والشغب. وجاء قرار فصل الطلاب من الجامعة بناء على قرار جمهوري بقانون أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي. بينما اتهم تقرير حقوقي الأجهزة الأمنية بتعامل عنيف مع الطلاب، كما اتهم الحكومة بـ"غياب الحكمة وانتهاج سبيل المواجهة الأمنية" مع الطلاب أيضًا.

&صبري عبد الحفيظ من القاهرة: أصدرت جامعة الأزهر اليوم الخميس، قرارا بفصل 19 طالبًا وطالبة فصلا نهائياً، بناء على نتائج التحقيقات القانونية التي أجريت معهم.&نص القرار على فصل الطلاب والطالبات فصلا نهائياً، بعد التحقيق القانوني بناء على المادة 74 مكرر من القانون 103 لسنة 1961 م. كما نص القرار على اخطار الكليات المعنية بذلك والبوابات لمنع دخولهم الحرم الجامعي.&وعلمت "إيلاف" أن الطلاب والطالبات المفصولين، اتهموا بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المصنفة تنظيماً إرهابياً في مصر، والاشتراك في إثارة الشغب والعنف داخل أسوار الجامعة، ومحاولة إدخال مواد تساعد على الاشتعال إلى الجامعة، ومنها "العطور" و"السبراي"، حسب مزاعم إدارة الأمن في جامعة الأزهر، وشركة "فالكون" للأمن التي تستعين بها الجامعات لتأمين البوابات.&وأحال رئيس الجامعة السابق، الدكتور عبد الحي عزب، 7 طالبات يعتقد أنهن "إخوانيات" في كليات الجامعة وحولهن إلى التحقيق في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسبب الإصرار على إدخال زجاجات البرفان والسبراي إلى الحرم الجامعي، رغم &حظره، بسبب استغلاله في اعمال الشغب وإشعال الحرائق.&&ووقعت مشادات كلامية بين الطالبات وأفراد الأمن التابعين لشركة فالكون للأمن، بسبب رفض الأمن إدخال زجاجات البرفان والسبراي، وقدمت الشركة مذكرة ضد الطالبات إلى رئيس الجامعة الذي أصدر قراره بإيقافهن.&وقال عزب وقتها، إنه تم تحويل الطالبات إلى التحقيق ووقفهم عن الدراسة؛ لخروجهن عن مقتضيات العمل الجامعي ومحاولة تعطيل سير الدراسة، وتم إبلاغ البوابات الرئيسة في الجامعة بحظر دخولهن ورفع أسمائهن من كشوف الترشح للمدينة الجامعية.&شملت أسماء الطالبات اللاتي خضعن للتحقيق كلًا من: "سارة محمد عبد العال محمد- دراسات إسلامية الفرقة الأولى "باقية للإعادة"، ياسمين هشام كمال - دراسات إنسانية قسم جغرافيا-؛ أبرار عبد الحميد رياض - طب البنات - آية الله ممدوح - كلية التجارة - عائشة محمد عبدالفتاح - كلية التجارة - "باقية للإعادة".&جاء قرار فصل الطلاب من الجامعة بناء على قرار جمهوري بقانون أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2014، في أعقاب تظاهرات عنيفة شهدتها جامعة الأزهر.&وينص القانون الذي أصدره السيسي على تعديل بعض أحكام القانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، بما يسمح بالعزل من الخدمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة والفصل للطلاب في حال التورط في أي أعمال عنف.&ويمنح القانون رئيس الجامعة الحق في فصل أعضاء هيئات تدريس أو طلاب إذا شاركوا في عمليات من شأنها إلحاق الضرر الجسيم بالعملية التعليمية، والنيل من هيبة جامعة الأزهر الشريف وعرقلة أداء رسالتها التعليمية.&&ووفقاً للقانون، يُعاقَب بالعزل من الخدمة بالنسبة إلى أعضاء هيئة التدريس، والعاملين في الجامعة من غير أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، وبالفصل &- بعد تحقيق تجريه الجامعة.&ووفقًا لتقرير صادر من مركز مؤشر الديمقراطية، عن العام الدراسي الماضي، فإن الطلاب الجامعيين بمصر نفذوا 737 احتجاجًا بنسبة 91% من الاحتجاجات الطلابية، بينما نفذ طلاب المراحل التعليمية قبل الجامعي 70 احتجاجا بنسبة 9% من الاحتجاجات الطلابية.&رصد المؤشر أن التظاهرات التي نظمها الطلاب الجامعيون انقسمت لثلاث فئات أولاها الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الحكومية وعددها 505 احتجاجات، وثانيتها التظاهرات التي نظمها طلاب الجامعات الأزهرية والتي وصلت إلى 181 تظاهرة، وأخيرًا الاحتجاجات التي نفذها طلاب الجامعات الخاصة والمعاهد وتقدربـ 51 احتجاجا طلابيا.&عمت الاحتجاجات الطلابية 25 جامعة حكومية تصدرتها جامعة القاهرة التي شهدت 100 احتجاج، تلتها جامعة الإسكندرية بـ98 احتجاجا، ثم حلوان 71 احتجاجا، ورابعا عين شمس بـ 51 احتجاجًا، إضافة إلى الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الخاصة والمعاهد المصرية.&واتهم التقرير الأجهزة الأمنية بالتعامل بعنف مع الطلاب، وقال: سيطر مطلب واحد على 57% من الاحتجاجات الطلابية،وهو مطلب "الإفراج عن الطلبة المقبوض عليهم وعودة الطلبة المفصولين، وهو ما يعكس مجموعة من الدلالات التي يكمن أهمها في أن غياب الحكمة وانتهاج سبيل المواجهة الأمنية والقضائية للحراك الطلابي قد خلق قضية جديدة استحوذت على ثلثي احتجاجات الطلاب، بدلًا من خلق حلول للمشكلات الطلابية المتفاقمة بالأساس.&ولفت التقرير إلى أن "المواجهات الأمنية والقبض على الطلاب وفصلهم قد خلق قضية جديدة خلال العام نفسه، وتفاقمت تلك القضية خلال العام السابق 2014-2015"، على حد تعبير مركز "مؤشر الديمقراطية".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خطأ
علي البصري -

مصر المطلوب رتق لاشق ،ارجعوا هؤلاء الشباب الى مقاعد الدراسة ،الاخوان جذورهم اكبر من ان يقتلعهم السيسي والامريكان ،والارباك بائن على اليسيسي في خطابه ،المفروض تخفيف لا تازيم واحتضان العناصر المتنورة والمرنة ومد الجسور مع الاخوان افضل .

الاخوان أخطر من داعش
المسلم بن دبي -

الاخوان المسلمون اكثر خطورة من تنظيم داعش الارهابي إن لم يكن مثله على الاقل.وهذا التنظيم الذي يكرهه المصريون كرها شديدا لمعرفتهم بغاياتهم واهدافهم وخططهم المستترة القائمة على ارهاب الناس كما زهر في اكثر من مناسبة عبر التاريخ الطويل الجموي لهم في مصر وخارجها,بدأ البريطانيون الذين كان لهم اليد الطولى في السيه قبل ان يتمرد عليهم بدأوو يدركون خطورته الان وقد وضعوه تحت المراقبة في بلادهم,اما في اميركا فالاخوان يتمتعون بحرية كاملة ويستغلون هذه الحرية شر استغلال وقد اعطاهم اوباما الكثير الكثير خصوصا في البيت الابيض وعدد من مؤسسات وادارات الدولة الاميركية ,والاميركيون يعرفون خطورتهم ايضا ولكن يتساءلون عن سبب دعم اوباما لهم خصوصا في الفترة الاخيرة.فهل يعيد الرئيس القادم لاميركا بوضع هذا التنظيم ويمنععناصره من التسلق على ادراج الحرية الموجودة في اميركا الى مراكز المسؤولية؟

المعركه الفاصله
ابن الرافدين -

الاخوان زائله ومعهم كل من ساند ودعم ومول كل هذه الحركات الارهابيه طيله هذه السنيين . الشرق الاوسط قادم من جديد وسوف يحيى ومعه شعوب هذه المنقطه . الامم الكبرى اقرت ومن مسؤليتها الاخلاقيه ان الارهاب والعنف الديني لا وجود له ضمن الحضارة الانسانيه . امريكا تفكر ان تخرج من هذه الارض وسوف تستلم روسيا الملف . وعليه ندعو الجميع الى دراسه هذا النمط الجديد واستنباط العبر وفهمه يصوره واضحه . ومصر خلال العشر سنوات القادمه سوف تلعب دوراً بارزاً وحليفاً لهذا النهج . سايكس بيكو ماتت وسايكس بيكو اخرى قادمه لاندري تحت اي اسم بالتحديد سوف تكون . سوف تعاد رسم خريطه هذه المنطقه بصورة تكون اقرب الى شرعيه القوميات الصغيرة وتواجدهم وملكيه الارض التي اعطت للاخرين كهديا وعطايا لدورهم في اتمام مهمه استئصال ابناء الدين المسيحي ( الكدان الاشورين السريان المارونيين الاقباط الارمن ) . التي سحقتها سايكس بيكو الاولى ونتج عنها ما نتج . بالمناسبه هذه ليست معركه دينيه فاصله بل هي معركه او ملحمه بين الهمجيه والمدنيه