أخبار

استمرار المعارك في اليمن بين "المقاومة" والحوثيين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استمرت المعارك الدامية الخميس في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الذين دعا زعيمهم أنصاره إلى "عدم الرهان على الأمم المتحدة" التي تسعى إلى تسوية سياسية للنزاع.

&عدن: وقعت المواجهات الأعنف في مديرية نهم التي تبعد 40 كيلومترا إلى شمال شرق العاصمة صنعاء، حيث قتل 35 متمردا بحسب مصادر عسكرية موالية.&وأشارت المصادر إلى أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، شن غارات جوية عدة على مواقع للمتمردين في محافظتي الجوف (شمال) وتعز (جنوب غرب) إضافة إلى مدينة المخا الواقعة على ساحل البحر الأحمر.&وفي تعز، وقعت معارك عنيفة في غرب ثالث كبرى مدن اليمن التي يحاصرها الحوثيون منذ أشهر عدة، ما يمنع ادخال مساعدات غذائية، وفقا لمصادر عسكرية وإنسانية.&وقالت الناشطة في إحدى المنظمات غير الحكومية المحلية إشراق المقطري لوكالة فرانس برس إن "ميليشيات الحوثي ما زالت تحاصر المدينة وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والمياه"، رغم إعلان الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان تعز.&وتعتبر تعز التي تمتد حتى مضيق باب المندب الإستراتيجي على البحر الأحمر، مدخلا لاستعادة محافظات أخرى في وسط وشمال البلاد بينها العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام الماضي.&وحاولت القوات الحكومية، التي استعادت السيطرة على خمس محافظات جنوبية في الصيف الماضي، الخميس تعزيز مواقعها في محافظتي الجوف ومأرب، بعدما تقدمت باتجاه مديرية نهم، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وقبلية، مشيرة إلى وقوع معارك عنيفة مع المتمردين.&وقال ضابط موال لوكالة فرانس برس إن "35 متمردا على الأقل قتلوا في المعارك في محيط نهم، عندما حاول المتمردون من دون جدوى منذ مساء الأربعاء استعادة المواقع التي خسروها في الأيام الأخيرة".&-خطر البلقنة؟ولمنع تقدم القوات الموالية باتجاه صنعاء، نشر الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ملالات ودبابات في الضواحي الشمالية والشرقية للعاصمة، وفقا لمصادر قبلية وسكان.&ودعا زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أنصاره الى "عدم الرهان على الأمم المتحدة"، وحضهم على مقاومة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.&وقال الحوثي في خطاب مساء الاربعاء لمناسبة عيد المولد النبوي "لا نضيع وقتنا في الرهان على أي احد. لا رهان على أمم متحدة. الامم المتحدة تؤدي دورها ونشاطها وفقا للسياسات الاميركية".&واضاف "لا ينبغي ابدا الوهن مهما طالت الحرب، مهما كان حجم التحديات، مهما كان حجم المأساة ولا الاكتراث (...) باي تطورات مهما كانت لأننا حاضرون ان نحارب وان نواجه المعتدين الذين يريدون ان يسلبونا حريتنا وكرامتنا وان يهينونا وان يحتلوا ارضنا".&واكد عبد الملك الحوثي "لا خيار لنا جميعا ولشعبنا إلا الصمود، الصمود طالما ان المعركة معركة حرية وكرامة (...) نستعد ان نواجههم الى يوم القيامة جيلا بعد جيل".&وتأتي تصريحات الحوثي بينما حض مجلس الامن الدولي الأربعاء أطراف النزاع في اليمن على احترام وقف إطلاق النار الهش واستئناف محادثات السلام التي لم تسفر عن نتائج. وخلال اجتماع في نيويورك، دعت الدول الـ15 في مجلس الأمن "جميع الأطراف اليمنية إلى مواصلة وتسريع المشاورات السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة".&وكانت محادثات السلام بين ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين توقفت في سويسرا قبل عطلة نهاية الأسبوع من دون التوصل إلى نتيجة، وتم الاتفاق على عقد جولة جديدة في 14 كانون الثاني/يناير. ورغم خرق الهدنة التي أعلنت توازيا مع بدء المحادثات في سويسرا، تم تمديدها مساء الاثنين.&ومتحدثا أمام مجلس الأمن الثلاثاء، دعا المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين إلى اتخاذ قرار "حاسم" لإنهاء الحرب في اليمن. واعتبر أن غياب إجراء مماثل "يدفع البلاد حتما نحو عملية بلقنة لا رجعة فيها، ستكون عواقبها خارج السيطرة"، مشيرا إلى ان انهيار الدولة في اليمن من شأنه أن يؤدي الى "ملاذات للجماعات المتطرفة والطائفية كتنظيم الدولة الإسلامية" الموجود في اليمن، والذي سبق أن شن اعتداءات دامية.&وأدى النزاع اليمني الى مقتل نحو ستة آلاف شخص وجرح 28 الفا منذ آذار/مارس، اضافة الى مليونين ونصف مليون نازح، بحسب الامم المتحدة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وما ادراك ما العاصفة
انها العاصفة -

ستتكسر على جبال اليمن الشماء العصية مدى التاريخ على الغزاة الارهابيين.