أخبار

النزاع في اوكرانيا أوقع 5100 قتيل خلال تسعة أشهر

الغرب يبحث عن تفاهم مع روسيا فلاديمير بوتين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعدما دعت هيلاري كلينتون روسيا عام 2009 الى الانطلاق بالعلاقات بين البلدين من الصفر لبدء حقبة جديدة، لم يتم احراز الكثير من التقدم، وهو ما يشهد عليه الفتور المخيم بين موسكو والغرب، الذي لم يعد يدري كيف يتعامل مع فلاديمير بوتين.

واشنطن: ترى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خلف النزاع في اوكرانيا الذي تسبب بسقوط 5100 قتيل خلال تسعة اشهر، عودة للنزعة الامبريالية الروسية التي تبعث لدى البعض مخاوف من اشتعال الوضع في هذا البلد الذي يعتبر مفصلاً بين روسيا وباقي اوروبا.&وتتهم واشنطن وحلفاؤها موسكو بتأجيج الوضع في اوكرانيا من خلال تجهيز ودعم الانفصاليين الموالين لروسيا، وبالتالي فإن التوصل الى توافق مع اكبر بلد في العالم يطرح معضلة حقيقية.&وما يزيد من صعوبة التحدي بحسب ما اوضح وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر الاسبوع الماضي انه يتحتم على الولايات المتحدة ان تترك لروسيا امكانية لايجاد مكانة لها "بشكل مستديم" في صفوف الاسرة الدولية حيث هي "مدعوة للعب دور اساسي".&والواقع أن موسكو تبقى في عالم متعدد الاقطاب لاعبًا من الصف الاول وهي تقيم علاقات مميزة سواء مع دول من الشرق الاوسط او مع بلدان ناشئة من اميركا اللاتينية.&وقال نائب رئيس الوزراء السلوفاكي ميروسلاف لايكاك الجمعة امام مركز دراسات في واشنطن "اننا بنظر البعض عند مشارف حقبة جديدة يطلقون عليها اسم حقبة +ما بعد+ الحرب الباردة".&ومن الاساسي برأيه التفكير مليًا في "هذه الحقبة الجديدة ومكانة روسيا ومكانتنا في هذه الحقبة الجديدة، وخصوصًا ما سنفعله من اجل الوصول اليها".&ويراهن الغرب في الوقت الحاضر على العقوبات الاقتصادية على امل أن يثير تدهور الروبل وهروب الرساميل نقمة على السلطة.&وقالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون الاوروبية مؤخرًا "تجري تساؤلات مرة جديدة حول جميع الطاولات في روسيا حول ما يجعل الحكومة (الروسية) تفضل المغامرات في الخارج على رفاهية مواطنيها ومستوى معيشتهم".&لكن فيونا هيل مديرة قسم الولايات المتحدة واوروبا في معهد بروكينغز ترى أن الغرب يخطئ إن كان يعتبر الاستراتيجية الامثل تقضي بالانتظار الى أن تأتي العقوبات بمفعولها.&وقالت لوكالة فرانس برس انه بين موسكو والغرب "نشهد منازلة لمعرفة من سيصمد اطول، هذا كل ما في الامر. وبوتين لن يتراجع".&واضافت أن "المعضلة الحقيقية تكمن في وقف النزاع الجاري في اوكرانيا مع تفادي الدخول في علاقة خلافية بشكل متزايد مع بوتين".&وفي هذا السياق يتم طرح بوادر سياسات كتلك التي اقترحتها وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني في وثيقة تمهيدية تم "تسريبها" في الصحافة وشرحت فيها قبل عشرة ايام انه ينبغي طرح مسألة القرم جانباً والتفكير في شكل الحوار الذي ينبغي اعتماده مع موسكو.&وقالت خلال زيارة لواشنطن في نهاية كانون الثاني/يناير "إن سياستنا القائمة على عدم الاقرار بضم القرم ثابتة. لا ننسى ذلك في أي من الاحوال".&لكنها اقرت في المقابل بانه "من السذاجة ان نعتبر أن روسيا ستختفي بكل بساطة عن الساحة".&واوضحت ان "روسيا جارتنا لانه لا يسعنا شيئًا حيال الجغرافيا. كيف نتعامل اليوم مع هذا الجار في وقت نواجه نزاعاً، وماذا نفعل بعد سنتين، خمس سنوات، عشر سنوات؟"&ويلتقي وزير الخارجية جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف في نهاية الاسبوع المقبل على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ بعد محطة الخميس في كييف.&وفي مؤشر الى التوتر بين الوزيرين، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي معلومات اوردتها صحيفة كومرسانت الروسية تفيد عن زيارة لكيري الى روسيا قبل التوجه الى كييف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ااا
جابر -

كل مشاكل العالم مرتبطه بين روسيا وامريكا . ٥١٠٠ قتيل والجرحى الله يعلم على ماذا دمرت اوكرانيا؟ ااا