أخبار

يحاول إعادة العلاقة بين البلدين إلى زمن الأزمة

اللوبي المناهض للمغرب يتحرك في فرنسا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأ اللوبي المناهض للمغرب في التحرك تزامنًا مع الزيارة الملكية إلى فرنسا، التي جاءت عقب طي صفحة الخلاف بين الرباط وباريس الذي امتد لأشهر.&وتأتي هذه التحركات بغرض الحؤول دون بلوغ علاقات التعاون بين البلدين مستوى يضر بمصالح هذا اللوبي.

الرباط: لم&تمر سوى أيام على استئناف التعاون القانوني والقضائي بين باريس والرباط، حتى شرع اللوبي المناهض للمغرب في إخراج أسلحته بهدف إعادة العلاقات بين البلدين إلى زمن التوتر.&

وأول تحرك كان تسريب وثيقة إلى صحيفة "لوموند" الفرنسية تتضمن حسابات للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وشقيقته الأميرة لالة مريم، وشقيقه الأمير مولاي رشيد.&وتزامنًا مع هذه "الخرجة الإعلامية" نفذ كل من بطل العالم سابقاً في "لايت كونتاكت" زكريا المومني، والضابط السابق في الجيش المغربي مصطفى أديب، وقفة احتجاجية بالقرب من الإقامة الملكية بقرية "بيتز"، في إطار ما يعرف بـ&"الائتلاف من أجل التنديد بالديكتاتورية بالمغرب".&عداء عقائدي&وقال محمد بنحمو، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في المغرب، "هناك رغبة لدى بعض اللوبيات التي لديها عداء للمغرب في الإبقاء على حالة التأزم في العلاقات بين الرباط وباريس، لأن الانفراج في هذه العلاقات لا يخدم أهدافها ومصالحها"، وزاد مفسرًا " كلما كانت محاولات لتجاوز الأزمة وإزاحة كل ما يزرع من ألغام إلا وتكون محاولات جديدة لتعكير أجواء التعاون بين البلدين".&وأكد محمد بنحمو، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هذه الجماعات تحاول التشويش على العلاقات المغربية الفرنسية بشكل يجعلها لا ترقى إلى الطموحات، وخاصة إلى التحديات التي يواجهها البلدان"، ومضى موضحا "نحن نعلم أن هناك بعض التيارات التي تكن للمغرب عداء عقائديًا، بمعنى عداء لا يمكن اعتباره وليد مواقف معينة بقدر ما أنه عداء لا يتغيّر رغم أن المغرب تغيّر كثيراً".&وأضاف "بعض الجماعات تواجه المملكة في ملفات حقوق الإنسان تعود لسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي رغم أنها تقادمت. ومغرب اليوم تغيّر بشكل كبير جدًا، ولا مجال لإثارة هذه الملفات".&تشويش منتظر&أكد إدريس قصوري، محلل سياسي، أن تحركات اللوبي المناهض للمغرب ليست بالجديدة، مشيرًا إلى أن الرباط لا تأخذها&في الاعتبار ما دامت غير صادرة عن جهات مسؤولة في فرنسا.&وأضاف إدريس القصوري، في تصريح لـ "إيلاف"، "لو كانت هذه التصرفات صادرة عن جهات رسمية مسؤولة يمكننا في هذه الحالة طرح علامات استفهام، لكن الأمر ليس كذلك"، وزاد شارحاً "المغرب كان ينتظر قيام جهات بأشياء معينة للتشويش على طي صفحة الخلاف بين الرباط وباريس، إلا أنه لم يعرها اهتماماً لأن الجهات التي تقف وراءها معروفة".&وقال المحلل المغربي "هناك إرادة اليوم قوية لدى فرنسا لحل الأزمة مع المغرب، خصوصًا بعد اعتداء (شارلي إيبدو) الإرهابي، الذي فرض على باريس إعادة ترتيب أوراقها في ما يخص تدبير الملف الأمني".&هذا ما تنتظره فرنسا&يشار إلى أن البيان، الذي صدر في أعقاب اللقاء بين الملك محمد السادس وفرانسوا هولاند، أعطى دعمًا سياسياً لاتفاقية التعاون القضائي، الموقعة بين وزيري العدل في البلدين.&كما أنه خصص حيزاً مهمًا لمكافحة الإرهاب، الذي يبقى التعاون بشأنه من بين المفاتيح المهمة في تعميق العلاقات بين الرباط وباريس.&وتراهن فرنسا على الحصول على معطيات أمنية مهمة من المغرب تساعدها بشكل فعال في حربها ضد الإرهاب.&يذكر أنه جرى الاتفاق على إعطاء دفعة قوية للتعاون بين مختلف القطاعات في البلدين، من خلال برنامج مكثف من الزيارات الوزارية ستمكن من تحضير اجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والفرنسية.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف